“نحن تحت ضغط كبير ويجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لكي نجعل الجماهير المغربية بأكملها فخورة.. نحن شعب متحد جدًا ومن دواعي سرورنا ومسؤوليتنا أن نمثلهم”، هذه كانت كلمات النجم الشاب المغربي محمد حموني قبل مواجهة إيران في دور الستة عشر من كأس العالم تحت ١٧ سنة FIFA إندونيسيا ٢٠٢٣™، يوم الثلاثاء، في سورابايا.
وعبر “أشبال الأطلس” منتخب إيران (بركلات الترجيح)، نحو ربع نهائي كأس العالم تحت ١٧ سنة.
المهاجم، الذي يلعب في فرنسا لصالح لو هافر، أتم عامه السابع عشر في آب/أغسطس.
وبعض زملائه في منتخب المغرب ما يزالون في السادسة عشرة من العمر، ولكن على الرغم من كونهم في سن المراهقة، إلا أنهم يشعرون جميعًا بالمسؤولية الكبيرة عند حملهم قميص منتخب بلادهم.
في الآونة الأخيرة، حقق “أسود الأطلس” نجاحات كبيرًة علي البطولات الدولية على جميع المستويات، لا سيما في كأس العالم قطر ٢٠٢٢، التي أدهشت وأسعدت الجماهير في جميع أنحاء العالم.
“ما قاموا به وضع معيارًا جديدًا بالنسبة لنا وغير كل شيء.. نحن نرغب في الفوز والذهاب بعيدًا وكتابة التاريخ وجعل الشعب المغربي أكثر فخرًا”، بحسب ما نقل موقع “فيفا” عن حموني.
التطلعات باتت كبيرة، والأداء الذي قدمه حموني وزملاؤه في البطولة زاد من آمال جماهيرهم الشغوفة في تحقيق إنجاز مهم، وهذا الأمر ينطبق سواء على المدى القصير فيما يخص مصير المغرب في البطولة المقامة في إندونيسيا، أو على المدى البعيد، حيث يعد هذا الجيل من اللاعبين بالكثير بالنسبة للكرة المغربية.
“عندما وصلنا هنا، كان لدينا هدف واحد في أذهاننا: إنهاء المجموعة في الصدارة، وقد نجحنا في ذلك بفضل مجهود جماعي كبير” في المجموعة الأولى، التي لُعبت في سورابايا، بدأ المغرب بتحقيق فوز ٢-٠ على بنما وأنهى أحلام البلد المستضيف إندونيسيا بفوز ٣-١ في الجولة الأخيرة.
وبين المباراة الأولى والثالثة، تعرض الأشبال لهزيمة أمام الإكوادور بهدفين نظيفين.
سجل حموني أول أهداف فريقه في البطولة ضد بنما، ولكن أهميته في الفريق تتجاوز بكثير أهدافه. وفي الحقيقة، تمر جل هجمات المغرب عبر الجهة اليُسرى حيث يتواجد، وقد أبان عن قدرة كبيرة على صناعة الفارق في المساحات الضيقة وخلق الفرص حتى من أصعب المواقف، ما جعله الرجل الذي يعتمد عليه شيبا في الثلث الأخير من الملعب للمضي بالهجمات قدمًا.
وقال حموني: “أريد تسجيل المزيد من الأهداف وتقديم أداء أفضل في كل مباراة.. هدفي بسيط.. مثل معظم اللاعبين، أرغب في أن أكون أفضل لاعب في البطولة، ولكن هذا يتطلب الكثير من العمل الجاد”.
مقارنة الفرق فيما بينها مهمة ليست بالسهلة أبدًا، خاصة عند مقارنة منتخب للفتيان مع منتخب كتب التاريخ في قطر ٢٠٢٢، ومع ذلك، هناك نقاط مشتركة بينهما، على الأقل من الناحية التكتيكية.
مدرب الفريق، سعيد شيبا، نجح في فرض انضباط مثير للإعجاب بين لاعبيه المراهمقين، سواء كانوا بالكرة أو من دونها، ويحافظ لاعبوه على تنظيم دفاعي كبير، مغلقين مسارات التمرير في نظام ٤-٥-١، ولكنهم لا يتراجعون كثيرًا، وعند استرجاع الكرة، يتحول التشكيل إلى نظام ٤-٢-٣-١، مع تحول حموني والنير للأجنحة.
وختم حموني: “لدينا نفس العزيمة للفوز، بلا شك، ونفس النهج والتفكير.. أفضل شيء نملكه هو شيء بسيط للغاية، ولكن من الصعب الحصول عليه، وهو تنظيمنا.. نلعب دائمًا بنفس الطريقة، وهو ما يؤدي إلى أفضل النتائج”.