قال جوردان هندرسون، لاعب الاتفاق السعودي، أنه شعر بأنه غير مرغوب فيه قبل مغادرته ليفربول، لكن خروجه لا يمكن مقارنته بأربعة لاعبين تجاهلهم تمامًا، مدرب الريدز يورغن كلوب.
بفضل ضحكته المدوية وعناقه الكبير عقب كل مباراة، يعد يورغن كلوب واحدًا من أفضل المديرين الفنيين في كرة القدم العالمية، على حد قول تقرير جديد لصحيفة “ليفربول إيكو” البريطانية.
لكن ربما تم تسليط ضوء جديد على الجانب الأكثر برودة وقسوة من مدرب ليفربول في الأسابيع الأخيرة.
وليس هندرسون وحده الذي شعر بعدم رغبة كلوب ببقائه، فقد رحل روبرتو فيرمينو عن ليفربول بنهاية عقده الصيف الماضي، لينتقل أيضًا إلى السعودية للانضمام للأهلي، وكذلك رحل أوكسليد تشامبرلين لذات الأسباب.
ولا تعد هذه القصص أكثر ما يبين القسوة التي يبديها يورغن كلوب أحيانًا تجاه بعض اللاعبين، بعدم منحهم فرصة جديدة في الفريق، وفعل ذلك بالأخص عند تسلمه مهام تدريب الريدز عام 2015.
وضرب تقرير الصحيفة أمثلة في أسماء أربعة لاعبين، تعامل معهم كلوب ببرود، على رأسهم النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، والذي كان بالفعل يعيش فترة صعبة من مسيرته عندما وقع المدرب الألماني لصالح ليفربول.
وأدى موقف كلوب من بالوتيلي إلى خروج الأخير من صفوف الريدز عام 2016، وهو ما تسبب بانتقادات وجهها وكيله حينها، مينو رايولا.
وذات الحال ينطبق على اللاعب الفرنسي مامادو ساكو، الذي رحل كذلك خلال الفترة التحضيرية للريدز في صيف 2016، بقرار اعتبره البعض قاسيًا من يورغن كلوب.
وقرر كلوب أيضًا أن لازار ماركوفيتش، الصربي المعار من فنربخشه التركي، لا يناسبه، على الرغم من ظروفه المختلفة عن الثنائي السابق، حيث عانى من الإصابات، واضطر للخروج بنظام الإعارة إلى عدة أندية.
وتبدو قصة لوريس كاريوس، الحارس الألماني، الأكثر شهرة، والدلالة الأكبر لتعامل كلوب بقسوة في الكثير من الأحيان.
وبعد عرضه المخزي في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، خرج كاريوس على سبيل الإعارة لمدة موسمين، وبقي في خانة التجاهل حتى عند عودته عام 2021، قبل خروجه النهائي في العام التالي.