يواصل النجم الدولي المصري محمد صلاح، هداف ليفربول الإنجليزي، منافسة أباطرة كرة القدم في العالم، من أجل تحقيق حلمه بالحصول على جائزة (الكرة الذهبية)، لكن فرصته في هذه النسخة ستكون ضئيلة، مقارنةً بمنافسيه.
ويترقب محبو الساحرة المستديرة في العالم يوم الاثنين الإعلان عن النجم الفائز بالجائزة المرموقة التي تقدمها مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية الشهيرة، للاعب الأفضل في العالم لعام 2023.
وتواجد محمد صلاح ضمن قائمة المرشحين للحصول على الجائزة، والتي ضمت 30 لاعبا، بعدما أعلنت المجلة عنها الشهر الماضي، ليحجز مقعده بين الكبار للنسخة الخامسة على التوالي من أجل تحقيق حلمه بنيل الجائزة.
ومازال (الفرعون المصري) يحلم بأن يصبح أول عربي في التاريخ يتوج بالكرة الذهبية، وثاني نجم إفريقي يحصل عليها بعد الأسطورة الليبيري جورج ويا، الذي نال الجائزة عام 1995، حينما كان لاعبا في صفوف ميلان الإيطالي آنذاك.
وسبق لصلاح أن تحدث لمجلة (فرانس فوتبول) العام الماضي عن أحلامه بالفوز بالكرة الذهبية حيث قال: أريد أن أكون اللاعب الإفريقي الثاني الذي يفعل ذلك.
وأضاف (الملك المصري)، كما تطلق عليه جماهير ليفربول: الفوز بالكرة الذهبية سيؤثر كثيرا على المصريين، وكذلك على إفريقيا والشرق الأوسط، حينها سيفهم عدد كبير من الناس أنهم قادرون على تحقيق الجوائز.
ومنذ ترشحه للحصول على الجائزة، التي تعد أهم الجوائز الفردية في كرة القدم، للمرة الأولى عام 2018، تمكن صلاح من الحفاظ على مقعده الدائم في قائمة المرشحين، في ظل تألقه الدائم مع ليفربول، الذي انضم لصفوفه عام 2017 قادما من روما الإيطالي.
وحصل صلاح على المركز السادس في الترتيب النهائي لجائزة الكرة الذهبية عام 2018، حيث حصل على 188 نقطة، فيما نال المركز الخامس عام 2019، محققا أفضل ترتيب لأي لاعب عربي في التاريخ، حيث حصل آنذاك على 178 نقطة.
وبعدما تم إلغاء الجائزة عام 2020 بسبب جائحة كورونا، حصل صلاح على المركز السابع بالترتيب النهائي للجائزة عام 2021، بعدما حصد 121 نقطة، ليكرر بعد ذلك إنجازه التاريخي في العام الماضي، عندما احتل المركز الخامس بالقائمة مرة أخرى.
وخلال الموسم الماضي، غاب صلاح عن المشاركة في مونديال قطر، بعدما فشل المنتخب المصري في الصعود لكأس العالم، كما اكتفى قائد منتخب الفراعنة بالحصول على لقب وحيد مع ليفربول بموسم 2022 – 2023 وهو كأس الدرع الخيرية، على حساب مانشستر سيتي.
وأخفق ليفربول في التتويج بالدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، وكذلك في الحصول على دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
كما صدم ليفربول جماهيره في الموسم الماضي أيضا بفشله في التأهل للنسخة الحالية من بطولة دوري أبطال أوروبا، عقب ابتعاده عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب الدوري الإنجليزي المؤهلة للبطولة القارية، وتواجده في المركز الخامس ليشارك في مسابقة الدوري الأوروبي هذا الموسم.
ورغم النتائج المهتزة التي قدمها ليفربول في موسم 2022 – 2023، إلا أن صلاح حافظ على توهجه مع الفريق، حيث ساهم بـ46 هدفا خلال 51 مباراة لعبها مع الفريق الأحمر بمختلف المسابقات، بعدما أحرز 30 هدفا وقام بصناعة 16 هدفا آخر لزملائه.
واحتل صلاح المركز الثالث بترتيب هدافي الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي برصيد 19 هدفا، فيما تواجد في المركز الثاني بترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا في الموسم ذاته برصيد 8 أهداف.
وربما يتجدد حلم صلاح بالفوز بالكرة الذهبية لعام 2024، لاسيما بعد المستوى المميز الذي يقدمه هذا الموسم مع ليفربول حتى الآن، حيث ساهم بـ13 هدفا في 12 مباراة خاضها مع الفريق بجميع البطولات في الموسم الحالي، عقب تسجيله 9 أهداف وقيامه بأربع تمريرات حاسمة.
ويأمل صلاح هذا الموسم في قيادة ليفربول لاستعادة لقب الدوري الإنجليزي، الذي غاب عنه في المواسم الثلاثة الأخيرة، والتتويج بلقب الدوري الأوروبي، والفوز بلقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة، من أجل تعزيز آماله في التواجد ضمن قائمة المرشحين للحصول على الكرة الذهبية في العام المقبل، ومن ثم المنافسة على الجائزة.
(د ب أ)