بينما يترقب الجميع مواجهة كلاسيكو كرة القدم الإسبانية بين ريال مدريد وبرشلونة، يستعد الغريمان أولًا للجولة الثالثة من دوري الأبطال، بعد مسيرة جيدة للغاية بالنسبة لكليهما حتى الآن يسعيان بعدها لضمان التأهل لثمن نهائي التشامبيونزليغ.
ويبرز الريال والبارسا ضمن الفرق التي تحقق نتائج قوية في البطولة الأوروبية الأهم على مستوى الفرق، إلى جانب حامل اللقب مانشستر سيتي والمرشح الدائم بايرن ميونخ.
ويعود هذا الرباعي إلى دوري الأبطال بعد التوقف الدولي للمنتخبات، بنية قطع خطوة أخرى في طريق التأهل والتفرغ للدوريات المحلية.
على الجانب الآخر، لا مجال لأي هفوة بالنسبة لمانشستر يونايتد ويونيون برلين وبنفيكا وسيلتك وأنتويرب.
وقد يعقد الإخفاق في ملعب أولد ترافورد حيث يستضيف اليونايتد ضيفه كوبنهاجن، مسألة بلوغ ثمن النهائي، ونفس الحال بالنسبة لبنفيكا الذي يخوض مواجهة أصعب مع ريال سوسيداد الذي يعد الحصان الأسود في البطولة.
ويباشر ريال مدريد العمل بعد غد الثلاثاء في البرتغال، حيث يحل ضيفًا ثقيلًا على براغا، بعد أن فاز على برلين في سانتياغو برنابيو ثم تغلب على نابولي في عقر داره بملعب دييغو أرماندو مارادونا.
ويبحث الميرينغي عن حسم المواجهة المزدوجة مع ممثل البرتغال لتأمين تواجده مبكرًا في ثمن النهائي.
من ناحيته، يستقبل يونيون برلين في أول ظهور له بالتشامبيونز ليج، والذي فشل في تحقيق أي نقطة حتى الآن بعد مرور جولتين، بطل الدوري الإيطالي الذي يريد خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين للأدوار الإقصائية.
فيما يبدو لقاء البلوجرانا وشاختار دونيتسك أسهل نظريا خاصة بفضل عودة اللاعبين تحت إمرة المدرب تشافي هرنانديز، وكذلك الأوضاع في أوكرانيا.
لهذا يضع تشافي نصب عينيه بطاقة التأهل لثمن النهائي، وهو الدور الذي ودع منه الفريق البطولة في آخر نسختين، دون إغفال موقعة الكلاسيكو التي تكمن أهميتها في إحياء الصراع على صدارة الليغا.
أما حامل اللقب مانشستر سيتي بقيادة الإسباني بيب غوارديولا، فيحل ضيفًا على يانغ بويز الذي بالكاد انتزع تعادلًا في الجولتين الماضيتين.
وبعد فوزه على النجم الأحمر ولايبزيغ بنفس النتيجة (3-1)، يريد السيتي اختتام الدور الأول من مرحلة المجموعات بالعلامة الكاملة على حساب الفريق السويسري الذي لم يحصد سوى نقطة وحيدة ثمرة تعادله في بلغراد مع النجم الأحمر.
من ناحيته، يحاول لايبزيغ تأمين وصافة المجموعة السادسة، عندما يستقبل النجم الأحمر بملعب ريد بول أرينا.
ويزور بايرن ميونخ، الذي فاز في مباراتيه الأخيرتين، مدينة إسطنبول لملاقاة غالطة سراي وصيف المجموعة، والذي لم يخسر حتى الآن، بعد أن حقق بطل تركيا المفاجأة أمام مانشستر يونايتد، وقد يحتل الصدارة إذا أسقط العملاق البافاري.
وحال فوز غالطة سراي، فستصبح المجموعة معقدة للغاية، ولن يكون هناك بديل سوى الفوز بالنسبة لليونايتد على كوبنهاغن إذا كان يريد الإبقاء على حظوظه في التأهل.
وتخوض كرة القدم الإسبانية، الأكثر تمثيلا في دوري الأبطال، اختبارا لإثبات التفوق، مع تصدر أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد مجموعتيهما وعدم تلقيهما أي خسارة في أول جولتين.
من ناحية أخرى، يعاني إشبيلية بشدة ولم يفز بأي مواجهة أوروبية بعد، وأصبحت الآمال معلقة على دييجو ألونسو خليفة خوسيه لويس منديليبار مهندس النجاح الباهر للفريق الأندلسي في الدوري الأوروبي.
كما يستعد أتلتيكو مدريد للقاء تاريخي مع سيلتك، حيث تعود آخر مواجهة بينهما إلى 1974 في نصف النهائي، حين فاز الأتلتي ليتأهل إلى أول نهائي أوروبي له لكنه خسره لصالح بايرن ميونخ.
وبعد مواجهة عصيبة في الجولة الافتتاحية، انتهت بالتعادل مع روما، فاز الأتلتي في مباراة مثيرة على سيلتك، لتذهب الصدارة إلى الروخيبلانكوس، بينما يستقبل فينور في روتردام ضيفه لاتسيو من أجل موقع الوصافة.
كذلك، يستعد ريال سوسيداد لمواجهة مزدوجة مع بنفيكا حيث يتوجه الأسبوع الجاري إلى لشبونة أمام منافس لم يستطع الحصول على نقاط بعد.
ويتصدر الفريق الباسكي المجموعة الرابعة بعد التعادل مع الإنتر في سان سباستيان والفوز في النمسا.
وتبدو مهمة إشبيلية هي الأصعب بين نظرائه الإسبان، وسيلعب من أجل الحفاظ على فرصه أمام منافس قوي في المجموعة الثانية هو آرسنال.
لكن الفريق الأندلسي لم يستطع الفوز لا على لينز ولا آيندهوفن، لكن المدرب الجديد دييجو ألونسو يأمل تغيير الأوضاع وتحقيق مفاجأة.
وفيما يطلق عليها “مجموعة الموت”، يواجه نيوكاسل الذي أحرج باريس سان جيرمان الجولة الماضية، منافسه ميلان، بينما لا يزال بوروسيا دورتموند يتمسك بحلم التأهل.
ويسعى بي إس جي لاستعادة توازنه حين يستضيف ميلان بحديقة الأمراء مستغلا مرور الروسونيري بفترة عصيبة، حيث لم يحقق سوى تعادلين سلبيين، وذلك من أجل تجاوز عقبة السقوط أمام نيوكاسل.
(وكالة الأنباء الإسبانية)