الدوري الإسباني.. استئناف المنافسة بقمتين للغريمين ريال مدريد وبرشلونة

تستأنف بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، عقب فترة التوقف الدولي للمنتخبات، بجولة عاشرة، ستشهد مباريات مثيرة، أبرزها زيارة ريال مدريد، المنفرد بصدارة الجدول، لإشبيلية، الذي تعاقد لتوه مع المدرب الجديد دييغو ألونسو، ومواجهة كلاسيكية بين برشلونة وأتلتيك بلباو.

ويخوض الريال بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المواجهة وهو متفوق بنقطتين على أقرب ملاحقيه، جيرونا، الذي سيستقبل ألميريا صاحب المركز الأخير، وبفارق ثلاث نقاط عن برشلونة وخمس نقاط عن أتلتيكو مدريد (الذي لعب مباراة أقل)، والذي سيزور سيلتا فيغو.

ومنذ هزيمته في معقل أتلتيكو مدريد نجح الريال في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية على كل من لاس بالماس وجيرونا وأوساسونا، مسجلاً تسعة أهداف ودون أن تدخل شباكه أي هدف، ليصبح الفريق الأقل استقبالاً للأهداف في “الليغا” رغم معاناته من إصابة عدد من مدافعيه.

وسيخوض الريال يوم السبت اختباراً لقياس مستواه، حيث سيصطدم بإشبيلية وبقائده السابق سرجيو راموس، الذي عاد للفريق الأندلسي هذا الموسم بعدما قضى الجزء الأكبر من مشواره في صفوف الريال ثم مر أيضاً بباريس سان جيرمان.

ويعد رامون سانشيز بيثخوان ملعباً صعباً على الريال، رغم أنه في زياراته الأربع الأخيرة نجح في الخروج بالانتصار.

وسيتعين على أنشيلوتي انتظار حالة اللاعبين الدوليين وإذا ما كانوا على استعداد جيد لخوض المباراة القوية، خاصة مع غياب ناتشو بسبب عقوبة الإيقاف، وذلك أمام منافس قوي يرغب مدربه الجديد الأوروغواياني دييغو ألونسو في إظهار إمكانياته بعدما تولى المنصب خلفاً لخوسيه لويس مينديليبار.

ويحتاج إشبيلية للخروج على الأقل بنقطة، خاصة أنه يعاني في الترتيب الرابع عشر بجدول “الليغا” برصيد ثماني نقاط فقط، بفارق نقطتين عن منطقة الهبوط وبعيداً عن أهدافه في التواجد بمركز مؤهل لأوروبا.

بدوره سيخوض برشلونة واحدة من المباريات الكلاسيكية بالليغا أمام أثلتيك بلباو وهو مجبر على الخروج بنقاط ثلاث إذا ما أراد عدم الابتعاد أكثر عن القمة.

وبعد تعادله أمام غرناطة قبل التوقف الدولي، يسعى برشلونة لمواصلة هوايته في الفوز على أرضه مثلما فعل منذ بداية هذا الموسم في كل مبارياته، حيث لا يرغب في الابتعاد عن الريال وكذلك ينتظر الاقتراب منه حال فاز في مباراته وخسر “الملكي” في إشبيلية.

ويعاني مدرب “البرسا” تشافي هيرنانديز من تعدد الإصابات، بانضمام سيرجي روبرتو لكل من جول كوندي وأليخاندرو بالدي وبيدري وفرينكي دي يونغ ورافينيا وروبرت ليفاندوفسكي والأمين جمال، رغم أن بعضهم قد يكون على وشك العودة للملاعب.

وقد يستعيد إرنستو فالفيردي، مدرب بلباو الحالي وبرشلونة السابق، لمواجهة كل من نيكو ويليامز وميكيل فيسجا وإينييغو رويز، سعياً للخروج بنتيجة إيجابية من الإقليم الكاتالوني، خاصة أن الفريق “الباسكي” لم يخرج بنقاط من معقل برشلونة منذ سبتمبر (أيلول) 2018 ولم يفز هناك منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2001.

ويقدم بلباو مع فالفيردي نتائج جيدة هذا الموسم ويحتل المركز الخامس برصيد 17 نقطة من خمسة انتصارات وتعادلين وهزيمتين.

أما جيرونا، وصيف الجدول وصاحب النتائج المميزة هذا الموسم، فقد يصعد للصدارة حال فاز على ملعبه الأحد أمام ألميريا، شرط خسارة الريال في مباراته بعد غد، علماً بأن ألميريا، المملوك لإدارة سعودية، هو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي انتصار بعد في “الليغا”.

بينما سيحاول أتلتيكو مدريد المنتشي تحت قيادة مدربه دييغو سيميوني، مواصلة نتائجه الجيدة، وإضافة انتصاره الخامس توالياً حينما سيزور سيلتا فيغو في بالايدوس.

ويعاني سيلتا بقيادة رافا بنيتيز حيث يحل في منطقة الهبوط ولم يفز بعد بأي مباراة في ملعبه، حيث فاز خارج أرضه مرة وحيدة أمام ألميريا مقابل ثلاثة تعادلات وخمس هزائم.

وينتظر سيميوني أيضاً حالة اللاعبين الدوليين بعد مشاركتهم مع منتخبات بلادهم، بينما يعاني سيلتا كذلك دفاعياً بعد فقدانه لقلب الدفاع الغاني جوسيف أيدو خلال مباراة ودية لمنتخب بلاده ضد المكسيك.

وسيستهل أوساسونا الجولة غداً الجمعة ضد غرناطة، بينما ستستأنف السبت بمواجهات ريال سوسييداد-ريال مايوركا، خيتافي-ريال بيتيس، إشبيلية-ريال مدريد وسيلتا فيغو-أتلتيكو مدريد.

بينما سيلعب الأحد لاس بالماس-رايو فاييكانو، جيرونا-ألميريا، فياريال-ألافيس وبرشلونة-أتلتيك بلباو، على أن تختتم الجولة يوم الإثنين بمواجهة فالنسيا أمام قادش.

(إفي)