لابورتا بعد إدخاله في قضية نيغريرا: نتعرض لحملة “مدريدية” لزعزعة استقرار برشلونة

أكد رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، أنه يشعر بالاطمئنان، لأن قضية نيغريرا، التي يجرى حاليًا التحقيق بشأنها، ستنتهي بتبرئة الكيان الكاتالوني، وأن مثوله للتحقيق لن يكون له أي أثر.

وفي مقابلة مع إذاعة راديو “كاتالونيا”، أقر لابورتا بأنه توقع بالفعل أن يتم التحقيق معه من قبل القاضي خواكين أغيري، لكن اتهامه بجريمة رشوة مستمرة لن ينجح.

وقال: “من خلال معرفتنا بتاريخ القاضي في قضية نيغريرا، حذرنا دفاعنا من أنه من المحتمل جداً أن ينتهي بي الأمر بالتحقيق معي، لكن لا يوجد أساس لهذا الاتهام لأنه لا توجد جريمة رشوة، هناك رأي أغلبية داخل مجموعة المحامين الخاصين بنا بأن هذا لن يسفر عن شيء”.

وقرر قاضي محكمة التحقيق رقم 1 في برشلونة استدعاء لابورتا لاستجوابه في قضية المدفوعات التي تم إيصالها إلى نائب الرئيس السابق للجنة الفنية للحكام، خوسيه ماركيا إنريكيز نيغريرا، لينضم بهذا الشكل للرئيسين السابقين للنادي ساندرو روسيل، وجوسيب ماريا بارتوميو.

ويختلف القاضي بذلك مع رؤية نيابة مكافحة الفساد التي استبعدت لابورتا من الاتهام الذي وجهته لمسؤولين سابقين في البرسا، بسبب دفع النادي 7.3 مليون لنيغيريرا وابنه بين 2001 و2018، على اعتبار أن الوقائع التي تمت خلال فترة رئاسته الأولى بين 2003 و2010 سقطت بشأنها الدعوى بالتقادم، ولكن قاضي التحقيق أوضح في قراره أن الوقائع التي يجري التحقيق بشأنها قد تشكل جريمة رشوة مستمرة، ولذلك فإنه وفقاً لقانون الجنايات فإن فترة انقضاء الدعوى بالتقادم هي عشر أعوام من آخر يوم لارتكاب المخالفة الجنائية أو توقف السلوك الإجرامي، وهو في هذه الحالة في تاريخ يوليو (تموز) 2018، وهو التاريخ الذي حصل فيه نيغريرا وابنه على آخر حصة من المدفوعات.

وبهذه الطريقة، فإنه وفقاً لتقديرات القاضي يجب تطبيق فترة العشرة أعوام لانقضاء الدعوى بالتقادم على رؤساء، ومديري البرسا من تاريخ 17 يوليو (تموز) 2018، مشيراً إلى أن العقوبة فيها تتراوح بين السجن من ستة إلى سبعة أعوام ونصف، نظراً لأنها جريمة رشوة مستمرة.

وسيشمل هذا الفترة التي تمت فيها مدفوعات بين 2008 و2010، وهي الفترة التي كان فيها لابورتا رئيساً للنادي.

وبدوره، قال رئيس برشلونة: “مكتب المدعي العام يصنف هذه الأفعال على أنها فساد رياضي وإدارة غير عادلة، ولكن ليس بأي حال من الأحوال رشوة”.

على أية حال، أصر لابورتا على أن الهدوء يسود النادي، لأنهم لم يثبتوا ذلك ولن يتمكنوا من إثباته لأنه ليس صحيحًا أن مبلغ 7.3 مليون الذي حصل عليه نيغريرا كان لشراء الحكام بدلاً من إعداد التقارير الفنية التحكيمية ومتابعة اللاعبين.

وأرجع هذه الاتهامات إلى حملة منظمة لزعزعة استقرار برشلونة، مستغلة قضية نيغريرا من قبل منتمين لمدريد يتمتعون بقوة كبيرة في مراكز السلطة في العاصمة.

وقال: “تنافسنا بالفعل مع تلك النزعة المدريدية الاجتماعية وفزنا بها أيضاً، اتضح الآن أن هناك نفس الرئيس الذي كان أفضل رئيس لبرشلونة في التاريخ، والآن هم خائفون من أن تلك المرحلة المجيدة التي عانوا منها كثيراً ستتكرر مجدداً، لأننا في كل مرة نصبح أفضل”.

ولتوضيح حجته أعطى لابورتا مثالاً على اختيار الملعب الذي سيستضيف نهائي مونديال 2030، والذي سيقام في إسبانيا والبرتغال والمغرب.

وأوضح: “طلبنا استضافة النهائي قبل شهور، لكن بالتأكيد سيستضيف سبوتيفاي كامب نو لمباراة نصف نهائي، رغم أن ملعبنا الأضخم سعة بواقع 105 آلاف مشجع، وهذا ما تحدثنا عنه من قبل بخصوص التأثير المجتمعي المدريدي، فمراكز القوة هناك في العاصمة، وهم مدريديون للغاية، وبالتأكيد ستقام المباراة النهائية في البرنابيو”.

(إفي)