كأس أمم إفريقيا تثير القلق في الدوري الإنجليزي

مع تزايد عدد اللاعبين الأفارقة ببطولات الدوري المحلية الكبيرة في القارة الأوروبية، أصبحت بطولة كأس الأمم الإفريقية من أكثر البطولات التي تسبب إزعاجًا كبيرًا للأندية الأوروبية، خاصةً مع إقامة البطولة في منتصف الموسم.

تستضيف كوت ديفوار فعاليات النسخة 34 من البطولة الإفريقية من 13 يناير (كانون الثاني) إلى 11 فبراير (شباط) 2024، بمشاركة 24 منتخباً.

وتشهد البطولة عادة مشاركة العديد من النجوم المحترفين بأوروبا مع منتخبات بلادهم بحثاً عن المجد القاري.

وأصبحت فرق الدوري الإنجليزي من أكثر فرق القارة تأثراً بغياب اللاعبين الأفارقة للمشاركة مع منتخبات بلادهم، في ظل تزايد عدد الأفارقة المحترفين في هذه البطولة العريقة.

وطبقاً لتقرير أصدرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، ستتأثر معظم فرق الدوري الإنجليزي بالنسخة المرتقبة من البطولة الإفريقية، في ظل وجود أكثر من 40 لاعبًا موزعين على 18 فريقًا بالمسابقة.

ويغيب عدد من هؤلاء اللاعبين عن المشاركة مع منتخبات بلادهم في البطولة الأفريقية، ولكن العديد من أندية المسابقة ستتأثر بالتأكيد لغياب بعض هؤلاء النجوم عن صفوفها للمشاركة في البطولة الأفريقية والاستعداد لها ما يعني غيابهم عن صفوف أنديتهم لعدة أسابيع.

ومن بين 20 فريقًا تتنافس في الدوري الإنجليزي، تخلو صفوف مانشستر سيتي ونيوكاسل فقط من اللاعبين الذين يمكنهم الغياب عن المسابقة للمشاركة في البطولة الإفريقية.

وفي المقابل، يصبح نوتنغهام فوريست أكثر المتأثرين بالبطولة الإفريقية، ويضم الفريق بين صفوفه 7 لاعبين من الممكن استدعاء بعضهم أو جميعهم للمشاركة في هذه النسخة، فيما يضم فريق مثل مانشستر يونايتد 3 لاعبين على سبيل المثال، ومن بينهم عنصر مؤثر مثل حارس المرمى أندري أونانا.

ولا يقتصر الأمر على عدد اللاعبين، بل يمتد إلى أهمية عدد من هؤلاء اللاعبين بالنسبة لأنديتهم، على غرار اللاعبين المصري محمد صلاح، والكاميروني جويل ماتيب بالنسبة لليفربول، والغاني محمد قدوس، والغاني نايف أكرد بالنسبة لوست هام.

وقد يمتد تأثير البطولة الإفريقية على نشاط بعض هذه الأندية في سوق الانتقالات الشتوية “الميركاتو” خلال يناير (كانون الثاني)، لا سيما وأن الميركاتو سيتزامن مع فترة البطولة وغياب عدد من اللاعبين عن أنديتهم للمشاركة في البطولة، وقد يتأثر بوجود أي إصابات أيضا مع الأندية أو المنتخبات.

(وام)