مع استمرار الغموض بشأن عودة ليونيل ميسي إلى المشاركة ضمن التشكيلة الأساسية، يتطلع المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم إلى مواصلة انتصاراته في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، عندما يحل ضيفًا على منتخب بيرو، يوم الثلاثاء، في الجولة الرابعة من التصفيات، كما تشهد الجولة نفسها في ذات اليوم 4 مباريات أخرى، حيث تلتقي أوروغواي مع البرازيل والإكوادور مع كولومبيا وفنزويلا مع تشيلي وباراغواي مع بوليفيا.
ويتصدر المنتخب الأرجنتيني جدول التصفيات برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية، ويأتي المنتخب البرازيلي ثانياً برصيد 7 نقاط مقابل 6 نقاط للإكوادور، و5 نقاط لكولومبيا و4 نقاط لكل من أوروغواي وتشيلي وفنزويلا، ونقطة واحدة لكل من باراغواي وبيرو، فيما يأتي المنتخب البوليفي في المركز العاشر (الأخير) بدون نقاط بعدما مني بـ3 هزائم متتالية حتى الآن.
وبرغم الفارق الكبير بين منتخبي بيرو والأرجنتين في رصيد النقاط حالياً، تكتسي المباراة بين الفريقين أهمية كبيرة في ظل الانطلاقة الناجحة للمنتخب الأرجنتيني حامل اللقب العالمي، ورغبته في المحافظة على العلامة الكاملة بمواصلة الانتصارات غداً خارج ملعبه.
كما يضفي موقف ميسي 36 عاماً من المشاركة في المباراة مزيداً من الاهتمام عليها في ظل الإصابة التي عانى منها خلال الأسابيع الماضية.
وكان اللاعب شارك بديلاً لزميله جوليان ألفاريز في الدقيقة 52 من المباراة أمام باراغواي الخميس الماضي في الجولة الثالثة من التصفيات، لكن عودته إلى التشكيلة الأساسية ما زالت محل شك، وإن شارك ميسي بشكل طبيعي في التدريبات مع الفريق بعد مباراة باراغواي.
ويضاعف أيضاً من أهمية المباراة الموقف الصعب لمنتخب بيرو، بعدما مني الفريق بهزيمتين متتاليتين، ما وضع اللاعبين ومديرهم الفني خوان رينوسو في وضع صعب أمام الجماهير قبل هذا التحدي الكبير أمام أبطال العالم.
وفي مباراة أخرى تقام غداً، سيكون المنتخب البرازيلي أيضاً على موعد مع اختبار صعب للغاية خارج ملعبه عندما يحل ضيفاً على منتخب أوروغواي في لقاء يتطلع فيه المنتخب البرازيلي إلى مصالحة جماهيره الغاضبة بعد التعادل مع المنتخب الفنزويلي في الجولة الماضية.
وكانت جماهير المنتخب البرازيلي انتقدت المدير الفني للفريق فيرناندو دينيز، ونيمار دا سيلفا قائد الفريق بشكل واضح بعد التعادل مع المنتخب الفنزويلي وضياع نقطتين على ملعب الفريق في الجولات الأولى من التصفيات خاصة وأن المنتخب البرازيلي لم يقدم العرض المنتظر منه في المباراة كما أهدر نيمار العديد من التمريرات.
لكن مهمة المنتخب البرازيلي في استعادة الانتصارات من خلال مباراة الغد لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث يخوض اللقاء خارج ملعبه وأمام منتخب عنيد ويمتلك خبرة كبيرة ورغبة أكيدة في حصد النقاط الـ3 من المباراة لتعزيز موقفه في التصفيات.
وأعرب فيدريكو فالفيردي نجم ريال مدريد الإسباني وقائد منتخب أوروغواي، بعد التعادل مع المنتخب الكولومبي 2-2 في الجولة الثالثة: “كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل، ولكننا عدنا بنقطة من كولومبيا وهي نتيجة مناسبة”.
(وام)