تعود إيطاليا إلى مسرح انتصارها بكأس أوروبا صيف 2021 في “ويمبلي”، يوم الثلاثاء، لتواجه منتخبًا إنجليزيًا معززًا ببروز جود بيلينغهام، الذي يُعدّ واحدًا من أفضل اللاعبين في العالم راهنًا.
وكان بيلينغهام بديلًا غير مستخدم، عندما حطّم الأتزوري القلوب الإنجليزية على أرضها قبل أكثر من عامين بقليل، حيث فاز الطليان بركلات الترجيح، ليطول انتظار “الأسود الثلاثة” لتحقيق المجد في بطولة كبرى.
وأصبح بيلينغهام، البالغ من العمر 20 عامًا، لاعباً محوريًا الآن في خطط المدرب غاريث ساوثغيت، إذ تتطلع إنجلترا إلى التأهل لكأس أوروبا 2024 مع الثأر من الإيطاليين.
وأعلن بيلينغهام عن نفسه على الساحة الدولية بسلسلة من العروض اللافتة في كأس العالم في قطر العام الماضي.
ورغم ألم الإقصاء من ربع نهائي المونديال أمام فرنسا، فإن المجموعة المخيفة من المواهب المتاحة لساوثغيت، تجعل المنتخب الإنجليزي من المرشحين للفوز بكأس أوروبا العام المقبل.
ويُنظر إلى بيلينغهام على أنه النجم الجذاب، بعد تسجيله 10 أهداف في أول 10 مباريات له مع ريال مدريد، منذ انتقاله إلى النادي الإسباني في مقابل 103 ملايين يورو (112 مليون دولار) من بوروسيا دورتموند الألماني.
وقورن لاعب وسط بيرمنغهام السابق مع عظماء ريال مدريد، على غرار ألفريدو دي ستيفانو والفرنسي زين الدين زيدان، بسبب بدايته القوية في نادي العاصمة الإسبانية.
ويعرف الظهير الإنجليزي كيران تريبيير مدى التدقيق الذي يأتي مع اللعب في مدريد، منذ الفترة التي قضاها مع الغريم العاصمي الآخر أتلتيكو، ويعتقد أن بيلينغهام يمكن أن يحدث الآن الفارق في تقديم بطولة كبرى لبلاده.
ويقول تريبيير، لاعب نيوكاسل، إنه “يمكن أن يشكّل الفارق.. في مثل هذا العمر المبكر ومع النضج والجودة والشراسة التي يتمتع بها، فهو مخيف”.
ساكا مجددًا
ليس بيلينغهام سلاح إنجلترا الوحيد في مسعاها إلى المجد الأوروبي في ألمانيا العام المقبل.
أهدر بوكايو ساكا ركلة الترجيح الحاسمة في نهائي كأس أوروبا 2020، لكنه استعاد عافيته، ليقود نهضة أرسنال ويصبح لاعبًا لا يمكن الاستغناء عنه على المستوى الدولي.
كما انتقل كل من جاك غريليش وديكلان رايس وهاري كين إلى أندية بأكثر من 100 مليون يورو خلال العامين الماضيين.
وفاز غريليش وفيل فودن وكايل ووكر وجون ستونز بالثلاثية مع مانشستر سيتي الموسم الماضي، بينما تألق جيمس ماديسون منذ انتقاله الصيفي إلى توتنهام.
ويبقى كين المصدر الأكثر قربًا للأهداف، وأصبح الهداف التاريخي لبلاده، عندما فازت إنجلترا في إيطاليا في آذار/مارس الماضي للمرة الأولى منذ عام 1961.
وتلك النتيجة مع 4 نقاط من 6 ممكنة أمام أوكرانيا، وضعت رجال ساوثغيت في مركز الصدارة للتأهل، مع 13 نقطة من 5 مباريات.
وعلى الجانب الآخر، لم تتمكن إيطاليا من البناء على نجاحها الأوروبي، وفشلت في التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية تواليًا، وما يزال أمامها الكثير للقيام به للوصول إلى ألمانيا.
والهزيمة في لندن، في حال وقعت، ستترك رجال سباليتي عند نفس رصيد النقاط مع أوكرانيا (10)، وستكون لديهم موقعة حاسمة معها لحسم التأهل.
وتولّى سباليتي المسؤولية منذ آب/أغسطس الماضي خلفًا لروبرتو مانشيني، المنتقل بعرض ضخم لتدريب المنتخب السعودي.
ولم تتحسّن فرص إيطاليا في تحقيق فوز رنّان آخر في “ويمبلي”، بعد إبعاد اثنين من لاعبيها المحترفين في إنجلترا، هما ساندرو تونالي، من نيوكاسل، ونيكولو زانيولو، من أستون فيلا، إلى وطنهما في فضيحة مراهنات.
(أ ف ب)