سرد أحد كتاب شبكة “بي بي سي” البريطانية انطباعاته حول النسخة الحالية لفريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، بعد مرور ست جولات من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليغ”.
ويقدم الريدز تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلوب، مستويات رائعة، ويحتل وصافة جدول الترتيب خلف مانشستر سيتي المتصدر بنقطتين، وبات منافسًا على اللقب بصورة مبكرة وهنا يبدأ الكاتب مقالته.
وبحسب ما نقلت النسخة العربية للشبكة العالمية، كتب المحلل الرياضي شاي غيفين: يورغن كلوب يسمي فريقه الجديد ليفربول الإصدار الثاني، لكن مشاهدة الفريق في مباراته الأخيرة أمام وستهام، ذكرتني بأفضل نسخة لليفربول، كونها يورغن كلوب في تاريخ النادي.
لقد كان الفريق بحاجة لعناصر جديدة بعد الموسم الماضي، وهذا أمر مؤكد، وكانت فكرة كلوب أن يستمر الثلاثي الهجومي في تشكيل ضغط على دفاعات المنافسين، لكن لاعبي الوسط كانوا يفشلون في دعمهم، وكانت الثغرة في منتصف الملعب تمثل متنفسا للفرق المنافسة.
الآن الأمر مختلف، وما نراه حاليًا سيتحسن مع كل مباراة، ويمكن مقارنته بالأداء الذي قدمه كلوب مع ليفربول عندما فازوا بلقب دوري أبطال أوروبا.
ليفربول يمرر كثيرًا، وفي كل أنحاء الملعب، كما أن لديه لاعبين صغارًا في السن، ووسط ملعب قويًا.
وخلال المباراة التي فازوا بها الأحد على وستهام بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، كان الأداء رائعًا من ثلاثي الوسط، دومينيك زوبوزلاي، وأليكسيس مكاليستر، وكيرتس جونز، ومتوسط عمر اللاعبين الثلاثة هو 23 عامًا، وهو ما انعكس بطاقة كبيرة لصالح الفريق.
لكن بالطبع الفريق ليس مثاليًا، ورغم ذلك لم يتلق أي هزيمه مثل مانشستر سيتي، ويحل ليفربول في المركز الثاني بعد سيتي في ترتيب فرق الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميير ليغ).
وتحت عنوان نونيز القناص، كتب شاي غيفين: تأخر ليفربول بهدف أمام الفرق المنافسة خلال 4 مباريات، من 6 مباريات لعبها، ورغم ذلك عاد ليحقق الفوز.
الثغرة الآن هي أن ليفربول لا يزال يتلقى الكثير من الأهداف، لكن رغم ذلك لديهم قوة هجومية رائعة، تسمح لهم بالتعويض حتى لو كان الفريق بعيدًا عن حالته الطبيعية، فالفريق يستطيع التسجيل بغض النظر عن أي شيء آخر.
عندما فاز الفريق الشهر الماضي على نيوكاسل بعشرة لاعبين كان الفريق محظوظا، وقدم داروين نونيز أداءً مبهراً ساعد الفريق على الفوز.
نونيز كان يطيح بالكثير من الفرص الموسم الماضي، وأحب فيه إصراره على الاستمرار، لكن الموسم الحالي، يقتنص أنصاف الفرص، وقد حدث في الشوط الثاني بعدما ارتطمت تسديدته بالقائم من مسافة قريبة من المرمى، وعاد بعد أقل من 7 دقائق ليسجل من فرصة أكثر صعوبة.
يمكنني أن أعرف الآن لماذا يحب مشجعو ليفربول نونيز، فهو يقدم الكثير من الجهد مع الفريق خاصة بدون كرة.
لقد قلت قبل بدء الموسم إنني أتوقع أن يقدم ليفربول أداءً مبهرًا، وينافس على القمة، بعدما أنهوا الموسم الماضي، بعيدًا عن المراكز الأربعة الأولى، ومازلت أظن ذلك، وأظن أيضًا أن نونيز سيلعب دورًا كبيرًا في هذا الطريق.
وختم غيفين تحت عنوان صلاح الملهم: جزء من إعادة بناء ليفربول كان يعتمد على كلوب، الذي فقد لاعبين مهمين في منتصف الملعب، جوردان هندرسون، وفابينيو، وأعتقد أنها كانت مسأله حياة أو موت بالنسبة للفريق بقاء محمد صلاح، وذلك رغم العرض السعودي الذي استمر في الزيادة مرة بعد أخرى.
بالطبع الفريق يمتلك خيارات هجومية عدة، لكن نفسيًا كان سيهتز الأداء، بشكل كبير بغياب صلاح، فهو لاعب رائع بالطبع، وكان غيابه سيؤدي إلى مشاكل في إيمان الفريق بقدرته على الفوز والمنافسة.
بالطبع لن أشعر بالمفاجأة لو عاد السعوديون بعروض أضخم لضمه في الصيف المقبل.
ليفربول لا يحب أن يكون مشاركًا في الدوري الأوروبي، دون دوري الأبطال، وليس هذا تقليلًا من قيمة البطولة، لكن ليفربول له قيمة كبيرة أيضًا، وهذا سيمنح كلوب الفرصة لتدوير اللاعبين والمحافظة على لياقتهم البدنية خلال الموسم.
(بي بي سي)