عودة “الطيور المهاجرة” تضفي إثارة استثنائية على الدوري الجزائري

طغت أخبار فترة الانتقالات في الجزائر على عدم وجود رئيس للاتحاد الوطني لكرة القدم، منذ استقالة جهيد زفيزف في حزيران/يونيو الماضي، وحتى على أخبار المنتخب المتراجع منذ الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2022 في قطر.

وشهدت فترة الانتقالات الأخيرة إثارة غير معتادة في الدوري الجزائري، الذي ينطلق يوم الجمعة، مع عودة “الطيور المهاجرة” من نجوم برزوا في الملاعب الأوروبية وفازوا بآخر لقب للجزائر بكأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر.

وأشعل مولودية الجزائر سوق الانتقالات بالتعاقد مع الجناح يوسف بلايلي (31 عامًا)، ليعود للديار بعد تجارب في قطر وفرنسا آخرها مع بريست وأجاكسيو، لكنه اختار اللعب لغريم ناديه السابق اتحاد العاصمة، كما أكد مولودية الجزائر جدية سعيه لإنهاء هيمنة شباب بلوزداد على اللقب بعد أربعة مواسم متتالية، بضم صخرة الدفاع جمال بلعمري، لاعب أولمبيك ليون السابق، والجناح مهدي زرقان والمهاجم زكريا النعيجي، القادمين من فرنسا أيضًا.

ولا يستهدف بلوزداد مواصلة الهيمنة المحلية وحسب، بل يسعى لتحقيق لقب دوري أبطال إفريقيا لأول مرة.

وبعد خروج مبكر من البطولة العربية بالسعودية، سارع بلوزداد في تدعيم صفوفه بضم حارس منتخب الجزائر لسنوات طويلة رايس مبولحي (37 عامًا) بعد مغامرات أوروبية في فرنسا واليونان وبلغاريا وتركيا وروسيا، كما لعب في الولايات المتحدة والسعودية.

كما تعاقد مع لاعب الوسط القوي عدلان قديورة، الذي مثل العديد من الأندية الإنجليزية، أبرزها ولفرهامبتون واندارز ونوتنغهام فورست وكريستال بالاس وواتفورد، بعد عدة تجارب فرنسية، والمدافع الدولي حسين بن عيادة، وزين الدين بوتمان، الطامح لجذب أنظار مدرب المنتخب جمال بلماضي.

وفجر اتحاد خنشلة مفاجأةً قبل نهاية فترة الانتقالات، بضم المدافع الدولي عبد الجليل مديوب من بوردو الفرنسي، فيما عاد رضوان زردوم مهاجم الإفريقي التونسي إلى صفوف جمعية الشلف، بطل كأس الجزائر.

وأصبحت الرواتب الكبيرة التي تدفعها شركات حكومية تشرف على بعض الأندية حافزًا لعودة لاعبين من أوروبا، فضلًا عن البحث عن فرص للعب بانتظام داخل الوطن، على أمل المشاركة في كأس الأمم الإفريقية في كوت ديفوار مطلع العام المقبل.

ولم يتمكن شباب قسنطينة، الذي ودع حلم دوري الأبطال بخروجه من الدور التمهيدي، من تعزيز صفوفه بشكل مرض للجماهير، بعد رحيل العديد من الأسماء البارزة، مثل الحارس شمس الدين رحماني، المنتقل لشبيبة القبائل.

وفقد اتحاد العاصمة، بطل الكونفدرالية الإفريقية جهود هيثم لوصيف، وأيمن محيوص، للاحتراف في إيفردون السويسري، لكنه راهن على بقاء المدرب عبد الحق بن شيخة، لضمان الاستقرار دون إبرام صفقات ضخمة.

(رويترز)