انتقد لاعبو المنتخب الإسباني لكرة القدم للرجال، يوم الاثنين، “السلوك غير المقبول” لرئيس الاتحاد المحلي للعبة، لويس روبياليس، بسبب تقبيله اللاعبة جينيفر هيرموسو على شفتيها، خلال احتفال منتخب بلادهم للسيدات بالمونديال الشهر الماضي في سيدني.
وخلال إشادتهم بفوز منتخب بلادهم للسيدات باللقب العالمي الذي وصفوه بـ”الحدث التاريخي”، أعرب لاعبو منتخب الرجال في بيان مشترك تلاه مهاجم أتلتيكو مدريد ألفارو موراتا أمام وسائل الإعلام عن تضامنهم مع اللاعبات، وعن استيائهم كون إنجازهن قد شُوِّهَ بسبب الجدل الذي أعقب سلوك روبياليس خلال حفل تسليم جوائز كأس العالم عقب المباراة النهائية.
وأضافوا: “نود أن ندين السلوك غير المقبول للسيد روبياليس، الذي لم يرق إلى مستوى المؤسسة التي يمثلها”.
وتابعوا: “نحن نقف بحزم إلى جانب القيم التي تحملها الرياضة.. يجب أن تكون كرة القدم الإسبانية مصدرا للاحترام والإلهام والشمولية والتنوع، ويجب أن تكون قدوة في تصرفاتها، سواء داخل الملعب أو خارجه”.
وتستعد إسبانيا لكواجهة جورجيا وقبرص في تصفيات كأس أوروبا 2024.
وبعد دقائق قليلة من فوز “لا روخا” باللقب العالمي في 20 آب/أغسطس في سيدني، قبل روبياليس اللاعبة رقم 10 هيرموسو على شفتيها على حين غرة، مما أثار سخطًا دوليًا، ودفع الاتحاد الدولي الى التدخل بإيقاف رئيس الاتحاد الإسباني لتسعين يومًا.
وبعد ساعات قليلة على خطاب روبياليس أمام الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الإسباني والذي رفض فيه الاستقالة من منصبه، لأنه لا ينبغي أن يستقيل “بسبب قبلة صغيرة حصلت بالتراضي”، منتقدًا ما أطلق عليه النسوية الزائفة.
ولجأت اللاعبات الـ23 المتوجات باللقب العالمي إلى الاضراب عن المشاركة مع المنتخب طالما لم يحدث هناك تغيير على رأس الاتحاد.
وقررت المحكمة الرياضية الإسبانية، يوم الجمعة، فتح تحقيق بحق روبياليس، تزامنًا مع الكشف عن توجه الحكومة لمطالبة المحكمة الرياضية بإيقافه.
وسبق للحكومة الإسبانية أن تقدمت قبل أسبوع بشكوى ضد روبياليس عبر المجلس الوطني للرياضة التابع لها، متهمة إياه بارتكاب مخالفات خطيرة جدًا.
(أ ف ب)