يرى متابعو برشلونة الإسباني أن شرارة انهيار “العملاق الكاتالوني” بدأت في آب/أعسطس 2017، عندما كسر البرازيلي نيمار عقده مع النادي وانتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، إذ أنفق النادي بعدها 479 مليون يورو على صفقات لاعبين، لتعويض رحيل الجناح الماهر، لكن جميعها فشلت وانتهى بها المطاف خارج الأسوار.
ورحل نيمار من برشلونة قبل بداية موسم 2017-2018 وترك في خزائن النادي 222 مليون يورو، لكن إدارة جوسيب ماريا بارتوميو أنفقتها بشكل خاطئ، ليئن النادي الكتالوني تحت وطأة الديون التي تجاوزت مليار يورو.
وتعاقدت إدارة بارتوميو مع فيليبي كوتينيو من ليفربول مقابل 160 مليون يورو وعثمان ديمبلي من دورتموند لقاء 135 ملايين يورو وأنطوان غريزمان من أتلتيكو مدريد مقابل 120 مليون يورو وفرانشيسكو ترينكاو بقيمة 30 مليون يورو ومارتن برايثوايت بـ18 مليون يورو.
ورحل نيمار من برشلونة بعد 4 مواسم في “كامب نو” سجل خلالها 105 أهداف خلال 186 مباراة خاضها مع النادي في مختلف البطولات.
وفي المقابل سجل الذين تم التعاقد معهم جميعهم 107 أهداف في 6 مواسم أعقبت رحيل اللاعب البرازيلي.
وكان عثمان ديمبلي آخر الراحلين من القائمة التي لم تستطع تعويض انتقال نيمار، إذ أكمل انتقاله إلى باريس سان جيرمان نهاية الأسبوع الماضي بعد 6 أعوام قضاها في برشلونة عانى فيها من الإصابات، مسجلاً 40 هدفًا.
ولم يستطع كوتينيو أن يقدم شيئاً مع برشلونة الذي أعاره مرتين خلال 3 أعوام، إذ سجل 25 هدفاً فقط في فترة قصيرة تخللها تجربتان مع بايرن ميونخ وأستون فيلا الذي اشترى عقده بشكل دائم الموسم الماضي، أما أنطوان غريزمان فعجز أن يعيد شيئاً من بريقه في أتلتيكو مدريد بعد انتقاله صيف 2019، وعاد إلى أتلتيكو معاراً في 2021 قبل انتقاله بشكل كامل إلى ذات الفريق بعد موسمين مع برشلونة سجل خلالهما 35 هدفًا.
وراهن برشلونة على الشاب البرتغالي فرانشيسكو ترينكاو في 2020 ودفع 30 مليون يورو من أجله، لكنه لم يستطع ملء فراغ نيمار ورحل بعد موسم واحد فقط مسجلاً هدفين، فيما انتقل مارتن برايثوايت إلى الفريق في 2020 قادماً من ليغانيس، لكن الدنماركي أحرز 5 أهداف فقط قبل أن يتم التخلص منه بشكل مجاني مطلع الموسم الماضي.
(العربية نت)