لم يجذب الدوري المغربي لكرة القدم عبر تاريخه الكثير من اللاعبين المصريين، لذا لفتت صفقة انتقال المهاجم عمرو وردة إلى الرجاء الأنظار، خاصةً بسبب المسيرة المثيرة للجدل للاعب منتخب مصر السابق.
وبعد عدة تجارب في أندية يونانية، أبرزها باوك، انضم وردة (29 عامًا) إلى الرجاء، الطامح للعودة لمنصات التتويج في الموسم الجديد.
وبدأ وردة، ناشئ الأهلي السابق، رحلته الاحترافية في اليونان في 2015، وفاز مع باوك بالدوري وبكأس اليونان ثلاث مرات، وكانت تجربته الأخيرة مع أبولون ليماسول القبرصي.
وخاض 30 مباراة دولية مع مصر وسجل هدفين، وشارك في كأس العالم 2018، لكنه لم ينضم للمنتخب منذ كأس الأمم الإفريقية 2019، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي وخروجه من التشكيلة خلال البطولة.
وبدا أن مشجعي الرجاء لم يهتموا كثيرًا بالمزاعم غير الأخلاقية السابقة ضد وردة، لكنهم يأملوا في عدم تكرار سيناريو مواطنه عمرو زكي.
وكان زكي أحد أبرز مهاجمي الزمالك ومنتخب مصر، وخاض تجربة قصيرة ومميزة مع ويغان الإنجليزي، ثم انتقل إلى الرجاء في 2014 وسط تطلعات كبيرة، لكنه عانى من إصابة وفسخ التعاقد سريعًا مع النادي المنتمي للدار البيضاء.
وتعهد وردة بالمساهمة في إعادة الرجاء إلى مكانته كأحد أبرز أندية إفريقيا.
وقال لقناة النادي على موقع “يوتيوب”: “تلقيت عدة عروض من إسبانيا وتركيا، لكن لم أفكر كثيرًا لقبول عرض الرجاء، ولم أتحدث عن المقابل المالي، وإنما وافقت على الفور من أجل مساعدة الفريق على استعادة مكانته المعهودة في إفريقيا والعالم”.
وأضاف: “أدرك عدم مشاركة الرجاء في دوري أبطال إفريقيا أو الكونفدرالية في الموسم المقبل، لكنه فريق كبير بجماهيره وتاريخه ويستحق الوجود في مكانة أفضل”.
واحتل الرجاء، الذي ودع البطولة العربية للأندية من دور الثمانية أمام النصر السعودي المتوج باللقب في النهاية، المركز الخامس في الدوري بالموسم الماضي.
(رويترز)