جماهير النصر تواجه رونالدو.. اللقب أم المجهول

عندما انتقل كريستيانو رونالدو إلى النصر في الموسم الماضي، ربما كان يعتقد أنه ذاهب للتتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، لكن في النهاية ذهب اللقب إلى الاتحاد.

وقبل مجيء رونالدو، كان النصر في الصدارة، لكن الفريق تراجع في النصف الثاني من الموسم، ولم يستطع الفوز في المواجهات ضد الفرق الكبيرة ليخسر لقب الدوري وكأس السوبر المحلية وكأس ملك السعودية.

والآن بعد نهاية فترة التعارف، لن يرضى رونالدو سوى بالصعود على منصات التتويج، لكن الأمر لن يكون سهلًا في بطولة تسلحت فيها الفرق الكبرى بمجموعة من أبرز لاعبي كرة القدم الأوروبية.

ومن أجل تحقيق رغبة رونالدو، ومن قبله جماهير النصر، عزز الفريق القوة الهجومية بالتعاقد مع الجناح السنغالي ساديو ماني، قادمًا من بايرن ميونخ على أمل أن يقدم الدعم الهجومي المطلوب.

وقبل صفقة ماني، عزز النصر خط الوسط بضم الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش من إنتر ميلان، والذي كان ارتبط اسمه بأندية كبيرة، كما ضم النصر لاعب الوسط القوي سيكو فوفانا من لانس، وتعاقد مع البرتغالي أليكس تيليس، الظهير الأيسر من مانشستر يونايتد، لكن ثارت تكهنات بأن المدرب قد يمثل نقطة الضعف الأبرز في حلقة النصر، وهو الأمر الذي ظهر جليًا في الموسم الماضي مع الفرنسي رودي غارسيا، الذي رحل مبكرًا، ليكمل الفريق مشواره مع مدرب مؤقت.

وبعد فترة من البحث، استقر النصر على البرتغالي لويس كاسترو، الذي سبق له العمل في الخليج عندما قاد الدحيل القطري.

ولن يتحمل النصر تجربةً مماثلةً لما فعله كاسترو مع الدحيل، فقد رحل بنهاية موسمه الأول عندما اكتفى بالمركز الثاني، متأخرًا بفارق 15 نقطة عن السد، لكنه نال لقب “كأس أمير قطر”.

ورحل كاسترو إلى بوتافوغو البرازيلي، حيث قاده للفوز في 41 من 81 مباراة، بينما تبقى أبرز محطات المدرب البرتغالي عندما أحرز لقب الدوري الأوكراني مع شاختار دونيتسك في 2020.

ومن أبرز الملاحظات على مشوار كاسترو التدريبي هو أنه كثير الترحال، فقد كانت فترته في شاختار هي الأطول وامتدت لموسمين.

ولم يقدم النصر أداء مقنعًا في المباريات الودية استعدادًا للموسم وتلقى هزائم ثقيلة، وعبر دور المجموعات بالبطولة العربية للأندية بفضل هدف التعادل من رونالدو في مرمى الزمالك بالدقيقة 87.

وربما قدم الفريق أفضل أداء خلال الفوز على الرجاء في دور الثمانية البطولة، لكن الانتصار جاء أمام فريق يمر بفترة سيئة، حيث أنهى الدوري المغربي في الموسم الماضي خارج المربع الذهبي.

ولن تتحلى جماهير النصر بالصبر طويلًا عند أي بوادر لتراجع نتائج الفريق، إذ تأمل في استعادة اللقب الغائب منذ 2019.

(رويترز)