وجد ليفربول نفسه في موقف مألوف مجددًا، بعد خروجه من المربع الذهبي بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خلال موسم 2022-2023 المحبط، وفقد عناصر خط الوسط بعد نهاية الموسم.
وبعد بداية متواضعة للموسم الماضي ابتعد ليفربول عن مراكز المقدمة وما يزال يستفيق من آثار موسم 2021-2022 المرهق، الذي لعب خلاله 63 مباراة.
وبعد ستة مواسم في دوري أبطال أوروبا حيث بلغ فريق المدرب يورغن كلوب النهائي ثلاث مرات وتوج باللقب في 2019 وجد ليفربول نفسه يعود إلى الدوري الأوروبي.
واستغنت أندية الدوري الممتاز عن 14 مدرباً في الموسم الماضي، لكن كلوب، الأكثر صموداً في المسابقة حالياً، لم يكن مهدداً أبداً بفقدان وظيفته.
ويستمتع كلوب بالدعم في ليفربول ولا يمس من الجماهير التي وجهت أصابع الاتهام إلى الإدارة لضعف نشاطها في سوق الانتقالات.
ولم يجدد ليفربول الدماء في خط الوسط المتقدم في العمر، بينما ضربت الإصابات خط الهجوم لتعصف بحلم المنافسة على اللقب.
وفي هذا العام أنعشت أندية السعودية الثرية خزينة ليفربول بعد ضم اثنين من أبرز لاعبي الوسط في أنفيلد.
فجوة الوسط
لم يسد ليفربول الفجوة الكبيرة في خط الوسط بعد انتقال القائد جوردان هندرسون وفابينيو إلى السعودية، بينما غادر جيمس ميلنر ونابي كيتا وأليكس أوكسليد-تشامبرلين مجاناً بعد إخفاقهم في تقديم المزيد من الخدمات.
وقال كلوب خلال فترة الإعداد للموسم “تأثير السعودية هائل في الوقت الحالي، إنها مؤثرة بالفعل علينا لكن يجب أن نتعلم التعامل مع ذلك، الوقت سيوضح الأمور”.
وبدأ ليفربول فترة الانتقالات جيداً بالتعاقد مبكراً مع الثنائي الجدير بالثقة أليكسيس ماك أليستر ودومينيك سوبوسلاي للحصول على وقت كاف في فترة الإعداد للتأقلم مع نظام كلوب.
وسيرحب ليفربول بهدوء ماك أليستر في التنقل بين الخطوط وبراعته في الضغط بينما سجل سوبوسلاي نفس عدد الأهداف التي سجلها كل لاعبي وسط ليفربول في الموسم الماضي خلال وجوده مع رازن بال شبورت لايبزيغ، لكن ليفربول تراجع بعد ذلك ولم يتسق عدد الوافدين مع الراحلين عن صفوفه، خاصة أن الصاعد فابيو كارفاليو خرج للإعارة أيضاً.
ولم يتوصل حتى الآن لاتفاق مع روميو لافيا لاعب ساوثامبتون ليضطر كلوب للعمل فقط مع تياغو ألكانتارا كثير الإصابات والأكثر خبرة بخط الوسط بجانب الصاعدين كيرتس جونز وهارفي إليوت.
تحول خططي
تبدو فكرة تحويل مركز نائب القائد ترينت ألكسندر-أرنولد من ظهير أيمن إلى لاعب وسط مثيرة بعد أن ساهم في إحياء مسيرة ليفربول وإنهاء الموسم الماضي في المركز الخامس.
وسيعزز التعافي الكامل لديوغو غوتا ولويس دياز الخيارات بالهجوم بينما احتاج داروين نونيز إلى موسم كامل للتطور كمهاجم حاسم وتخفيف العبء عن الهداف محمد صلاح، كما أظهر كودي جاكبو مؤشرات مشجعة في نصف موسم منذ انضمامه في يناير (كانون الثاني)، وسيحتاج كلوب إلى كل الدعم المتاح، ليس فقط في صراع المربع الذهبي في إنجلترا وإنما في مشوار الدوري الأوروبي.
وستكون الأولوية للعودة لدوري الأبطال، بما يعني دخول المربع الذهبي أو الفوز بلقب الدوري الأوروبي، وهو الحد الأدنى المتوقع من ليفربول.
(رويترز)
آخر الأخبار: