بعد شهور من الإنجاز الكبير للمنتخب المغربي لكرة القدم للرجال في كأس العالم 2022، سار منتخب السيدات على نفس النهج، وحقق إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى الأدوار الإقصائية في بطولة كأس العالم 2023 للسيدات، المقامة حاليًا في أستراليا ونيوزيلندا.
وكان المنتخب المغربي واصل طريقه بنجاح في مونديال 2022 حتى بلغ المربع الذهبي للبطولة، ليصبح أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا الإنجاز.
وخلال مونديال السيدات الحالي، ترك المنتخب المغربي بصمته مبكراً في البطولة، التي يخوضها للمرة الأولى في التاريخ، حيث شق الفريق طريقه بجدارة إلى الدور الثاني (دور الـ16) على حساب المنتخب الألماني.
واحتل المنتخب المغربي المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف فقط خلف نظيره الكولومبي، بعد الفوز على هذا المنتخب في المباراة الثالثة الأخيرة بالمجموعة.
وفي المقابل، خرج المنتخب الألماني، الذي كان أحد المرشحين للمنافسة على اللقب، مبكراً من الدور الأول باحتلال المركز الثالث إثر تعادله مع منتخب كوريا الجنوبية في الجولة الأخيرة بدور المجموعات، وتجمد رصيد المنتخب الألماني بطل العالم مرتين سابقتين عند 4 نقاط، برغم أنه بدأ مسيرته في البطولة بفوز كبير 6-0 على نظيره المغربي.
وشهدت البطولة للمرة الأولى في التاريخ مشاركة 32 منتخباً في الدور الأول للبطولة، ليمتد حجم دور المجموعات إلى 48 مباراة على مدار 15 يوماً، شهدت أكثر من مفاجأة كبيرة ورقماً قياسياً.
وكان خروج المنتخب الألماني من أبرز هذه المفاجآت، كما فقدت البطولة أكثر من منتخب آخر كبير، حيث خرج المنتخب البرازيلي من الدور الأول للبطولة للمرة الأولى منذ 1995، كما ودع المنتخب الكندي حامل اللقب الأولمبي هذه النسخة من المونديال مبكراً.
كما ودع المنتخب النيوزيلندي البطولة من الدور الأول ليصبح أول منتخب مضيف يودع مونديال السيدات من الدور الأول.
وبرغم الفوز الكبير على المنتخب المغربي في المباراة الأولى وتسجيله 8 أهداف في الدور الأول، ودع المنتخب الألماني البطولة مبكراً.
وأصبح فارق الأهداف (5 أهداف)، الذي يتمتع به المنتخب الألماني في مجموعته رقماً قياسياً في تاريخ البطولة حيث أصبح أول منتخب يودع البطولة من الدور الأول وهو يحظى بهذا الفارق الكبير من الأهداف.
والمثير أن خروج هذه المنتخبات لم يكن المفاجأة الوحيدة في دور المجموعات، بل كان الأداء الأقل من المتوقع للمنتخب الأمريكي حامل اللقب مفاجأة أخرى، خاصة وأن المنتخب تأهل للدور الثاني باحتلال المركز الثاني في مجموعته برصيد 5 نقاط من تعادلين وانتصار واحد.
وخلال الدور الأول من البطولة، حققت 3 منتخبات فقط العلامة الكاملة بالفوز في جميع المباريات الثلاثة بالدور الأول وهي منتخبات إنجلترا واليابان والسويد، فيما خرجت منتخبات كوستاريكا وهايتي وفيتنام وبنما من البطولة دون تحقيق أي فوز خلال المباريات الثلاثة التي خاضتها بالدور الأول.
وكان المنتخب الياباني هو الأفضل أداء في الدور الأول من حيث الإحصائيات حيث حقق 3انتصارات متتالية وسجل 11 هدفاً ولم تهتز شباكه بأي هدف، كما حقق فوزاً كبيراً 4-0 على نظيره الإسباني، علماً بأنهما الفريقين الأكثر تسديداً على مرمى المنافسين خلال مباريات دور المجموعات، بواقع 28 تسديدة لليابان و29 تسديدة للاعبات إسبانيا، ويليهما منتخبا هولندا (23 تسديدة) والبرازيل (20 تسديدة).
وتصدرت اليابانية هيناتا ميازاوا والألمانية ألكسندرا بوب قائمة هدافات البطولة في نهاية الدور الأول برصيد 4 أهداف لكل منهما.
وفي المقابل، ظهرت العديد من اللاعبات المرشحات للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة في هذه النسخة من البطولة رغم غياب عدد من اللاعبات البارزات عن هذه النسخة بسبب الإصابة مثل الإنجليزية بيث ميد.
وشهدت النسخة الحالية من البطولة حضوراً جماهيرياً هائلاً، حيث بلغ إجمالي الحضور في الـ48 مباراة التي أقيمت حتى الآن مليون و222 ألف و839 مشجع ومشجعة بزيادة 29 % عما كان عليه الحضور بعد أول 48 مباراة في النسخة الماضية عام 2019 بفرنسا، طبقا لتقديرات الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) .
وفيما يتعلق بالبطاقات الملونة، شهدت النسخة الحالية حتى الآن 5 بطاقات حمراء منها 3 حالات طرد مباشر، وكان الرقم القياسي السابق لعدد حالات الطرد في نسخة وادة بالبطولة هو 5 حالات في نسخة 1999.
وفي المقابل، تراجع عدد البطاقات الصفراء عما كان عليه في نسخ سابق، وبلغت النسبة 1.85 بطاقة للمباراة الواحدة وهو الأقل على مستوى جميع نسخ البطولة حتى الآن.
(وام)