تقدم معركة باريس سان جيرمان المحتدمة مع النجم المهاجم كيليان مبابي لمحةً عن التحدي الذي قد يواجهه ليفربول في المستقبل، والذي يتعلق بنجمه المصري محمد صلاح.
وذكر موقع “Liverpool.com” أنه في مناسبتين، أجرى ليفربول محادثات مع معسكر النجم الفرنسي كيليان مبابي، لتقييم إمكانية انتقاله إلى “أنفيلد”.
الأولى كانت خلال تواجده في صفوف موناكو، والثانية في العام الماضي، قبل أن يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان (وفقًا لصحيفة تلغراف).
وبعد 12 شهرًا فقط من الحصول على توقيعه، وجد بطل فرنسا نفسه عالقًا في أزمة مع مبابي مرةً أخرى، حيث أعلن مبابي أنه لن يتخذ خيار تمديد صفقته من 2024 إلى 2025.
ولم يضع النجم الفرنسي “أنفيلد” كوجهة محتملة، حيث تتجه كل المؤشرات إلى اختياره ريال مدريد.
وينوي مبابي ترك النادي في غضون 12 شهرًا، حين يكون لاعبًا متحررًا من أي عقد، لكن رئيس باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، وصف هذه الخطوة مؤخرًا بأنها “مستحيلة”، نظرًا لأن اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا، في نظره، “أفضل لاعب في العالم الآن”، ولم يسمح بالتخلي عنه مجانًا.
ونتيجة لذلك، فإن الفريق الباريسي، الذي تولى مهمة تدريبه لويس إنريكي، مصمم على جني الأموال في هذا الصيف لقاء رحيل مبابي، لكن الأخير يريد البقاء لموسم أخير في ملعب “حديقة الأمراء”.
ومع وصول الطرفين إلى طريق مسدود، رفع باريس سان جيرمان الضغط يوم الجمعة، بإعلانه استبعاد مبابي من قائمة الفريق في جولته التحضيرية للموسم الجديد، في اليابان وكوريا الجنوبية.
وهذا المستوى من الدراما غير مسبوق إلى حد ما، لكنه يدل على التحديات الكامنة في التعامل مع النجوم (في أي فريق كان)، الذين لم يتبق في عقودهم سوى عام واحد فقط.
وهذا هو الوضع الذي من المرجح أن يجد ليفربول نفسه فيه في الصيف المقبل، حيث يصل هداف الفريق محمد صلاح إلى الأشهر الـ 12 الأخيرة من صفقته، دون أي إشارة إلى أي محادثات بشأن التمديد.
ومن الناحية العملية، سيكون لدى ليفربول ثلاثة خيارات، الأول هو السعي إلى تمديد عقد صلاح، والذي سيكون بمثابة حلًا للمشكلة، لكن يمكن أن يدفع الطرفين إلى نقطة فراق أيضًا، حيث أن أحد الاعتبارات الرئيسية هنا هو راتب اللاعب البالغ 450 ألف دولار (350 ألف جنيه إسترليني / 405 ألف يورو) في الأسبوع، وهو الأكبر في تاريخ ليفربول، واحتمال أن يطلب النجم المصري زيادةً أخرى في الراتب، بحسب رؤية موقع “Liverpool.com”.
وكانت إدارة ليفربول قد اضطرت سابقًا إلى قبول فكرة تخصيص الكثير من الأموال للاعب كان على وشك بلوغ الثلاثين من عمره، وقد تكون منزعجة بشكل أكبر حاليًا عند التعامل مع لاعب يبلغ من العمر 32 عامًا بنفس الشروط، والأمر يتعلق بـ”مو صلاح”.
وبناء على ذلك، يمكن أن تختار الإدارة بيع صلاح بدلًا من التجديد، على الرغم من أن هذا لا يبدو وكأنه سيناريو مستساغ في الوقت الحالي، بالنظر إلى أن أهمية صلاح للريدز في أعلى مستوياتها على الإطلاق، ففي العام الماضي، سجل “قائد الفراعنة” 46 هدفًا بالمجمل، أي أكثر من ضعف رقم أفضل لاعب من زملائه (داروين نونيز، 19 هدفًا).
وقد تحاول أندية الدوري السعودي للمحترفين إغراء الريدز بعرض مذهل، للاعب تم تحديده بالفعل على أنه مفتاح لاستراتيجيتها من قبل أحد مسؤولي كرة القدم في البلد الخليجي.
وبهذا الخصوص، صرح المسؤول السعودي حافظ المدلج، مؤخرًا: “يجب أن نبدأ العمل أيضًا على الحصول على توقيع محمد صلاح، لأنه يحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي وأوروبا”.
وذكرت عدة وسائل إعلامية أنه من “المحتمل” أن يلتحق “ملك ليفربول” في نهاية المطاف بالدوري السعودي (بحسب شبكة فوتبول إنسايدر).
والخيار الثالث، هو الاحتفاظ بصلاح في ذلك العام الأخير، ثم السماح له بالرحيل مجانًا في عام 2025.
ولا يخفى على أحد أن وضع صلاح بالنسبة لليفربول مختلف عن النجوم الذين غادروا الفريق بعد انتهاء عقودهم، حيث أن النجم المصري “مستثنى من هذه القاعدة”، نظرًا لترجيح حصول إدارة الفريق الأحمر على مبلغ ضخم مقابل صلاح في صيف العام القادم.
وختم موقع “Liverpool.com” بالقول، إنه في النهاية، لا يوجد خيار مرجح حول ما ستكون عليه العلاقة بين إدارة ليفربول وصلاح في صيف العام القادم.