قال وينفريد شايفر المدرب الألماني السابق، إن منتخب المانشافت فقد هويته الكروية ولم يعد مخيفًا للمنافسين.
وقال شايفر في تصريحات لصحيفة “راينيتشه بوست” نشرتها اليوم الثلاثاء :”فقدنا هويتنا الكروية منذ التتويج بكأس العالم 2014، لم يعد هناك أي منافس يخشانا”.
وأضاف: “في الوقت الحالي، أشعر بالتشاؤم بشأن يورو 2024 المقررة على أرضنا، وأخشى أن يكون من الصعب بالنسبة لنا التأهل إلى كأس العالم 2026”.
وكان المنتخب الألماني، بطل العالم 4 مرات، قد خرج من دور المجموعات في النسختين الماضيتين من كأس العالم عامي 2018 و2022 في روسيا وقطر، على الترتيب، كما ودعت من دور 16 في يورو 2020 .
وأخفق المنتخب الألماني، الذي يدربه هانز فليك، في تحقيق أي انتصار خلال آخر 4 مباريات له، وقد شهدت 3 هزائم مقابل تعادل واحد، وتراجع إلى المركز 15 في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم.
كذلك خرج المنتخب الألماني تحت 21 عامًا من دور المجموعات ببطولة أمم أوروبا للشباب، علما بأنه كان حامل اللقب.
وقال شايفر، الذي خاض تجارب تدريبية عديدة حول العالم منها تدريب منتخبات الكاميرون وتايلاند وجامايكا، إن تتويج منتخب إنجلترا ببطولة أمم أوروبا للشباب والتعاقد المنتظر لبايرن ميونخ مع اللاعب الكوري الجنوبي كيم مين جاي، يلقيان الضوء على أوجه القصور في الكرة الألمانية.
وأوضح :”عندما أشاهد طريقة لعب المنتخب الإنجليزي للشباب، أرى العديد من المزايا التي كانت تتسم بها كرة القدم الألمانية، وأعتقد أنه حتى المنتخب الألماني الأول يشهد مشكلات بمقارنته بمنتخب الشباب الإنجليزي”.
وأضاف: “حقيقة أن أفضل فريق ألماني يجلب مدافعًا من كوريا لأنه لا يرى بديلًا ألمانيًا في هذا المركز، الذي كنا نمتلك فيه دائمًا لاعبين من طراز عالمي، توضح كل شيء بشأن كيفية تطور الأمور في بلادنا”.
وأكد شايفر إنه يتفق في الرأي مع باستيان شفاينشتايغر القائد السابق للمنتخب الألماني، حول أن الفترة التي قضاها بيب غوارديولا في تدريب بايرن ميونخ، ربما ساهمت في المشكلة.
وأوضح: “شفاينشتايغر على حق، عندما أصبح غوارديولا مدربًا لبايرن، احتفل الجميع، بما في ذلك المدربون والإعلام، بأسلوبه – وقد اعتمدناه”.
وأردف: “بعد كأس العالم (2014)، حاولنا فقط نسخ أسلوب غوارديولا، وتجاهلنا حقيقة أنه هو نفسه طور أسلوبه”.
وطالب شايفر بإجراء مراجعة شاملة في الاتحاد الألماني لكرة القدم وفي الأندية وكذلك الأكاديميات.
وأكد أنه حان الوقت لنظر الأمور بشكل عاجل ورؤية ما يفعله الآخرون بشكل أفضل، خاصة في مجال التدريب.
وتابع: “علينا تحليل كل شيء، ليس فقط موقف المواهب، وإنما الأهم هو تعليم المدربين، وعلينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا نحدد الأولويات بالشكل الصحيح أم لا”.
(د ب أ)