تفاعل واسع مع فرار رياضيَين جزائريين من بعثة منتخب بلادهما في ألمانيا

أثار خبر فرار لاعبين اثنين من المنتخب الجزائري لكرة اليد في ألمانيا جدلًا على منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، في حادثة متكررة في الآونة الأخيرة للاعبين من دول شمال إفريقيا أثناء مشاركة منتخبات بلادهم الرياضية في دول أوروبية.

ويواصل المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد (أقل من 21 عامًا) مشاركته في منافسات كأس العالم لكرة اليد، المقامة حاليًا في ألمانيا.

الاتحاد يؤكد ويوضح

أكدت رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، كريمة طالب، خبر فرار لاعبين اثنين من المنتخب الوطني، وذلك بعد وصول بعثة المنتخب إلى ألمانيا للمشاركة في مونديال كأس العالم لكرة اليد لأقل من 21 سنة.

وأوضحت طالب، في تصريح لموقع “أصوات مغاربية” الأمريكي، أن البعثة الجزائرية في ألمانيا سجلت اختفاء اللاعبين من صفوف الفريق، وقامت بإبلاغ السلطات في الجزائر والشرطة الألمانية المختصة إقليميًا.

وأضافت أن اللاعبين تركا متعلقاتهم الشخصية كافة في غرفتيهما بالفندق، تفاديًا للفت انتباه زملائهم ومسؤولي البعثة، مشيرةً إلى أن الاتحادية الجزائرية لكرة اليد تنتظر نتائج تحقيقات السلطات الألمانية في الحادثة.

من هما؟ ولماذا هربا؟

رجحت مصادر إعلامية ألمانية تناقلت خبر الفرار أن يتقدم اللاعبيْن الجزائريين في منتخب كرة اليد للشباب بطلب اللجوء.

وكشفت رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد كريمة طالب عن هوية اللاعبين، وهما اللاعب فطيسة نور الدين، البالغ من العمر 21 عامًا، واللاعب شايب عدلان، البالغ من العمر 19 عامًا.

تفاعل على منصات التواصل

تفاعل المغردون على منصة “تويتر” مع أنباء فرار اللاعبين الجزائريين، بين من أيد قرارهما، وبين من اعتبره بسبب سوء الأوضاع المعيشية في بلادهم.

ويعتبر سامي أن فرار اللاعبين أفضل من الهجرة عبر البحر على متن قوارب وصفها بـ”قوارب الموت”، والتي حصدت مؤخرًا عشرات الأرواح.

ويقول أحد المغردين إنه إذا جاءت له فرصة اللجوء أو الهروب من بلده الجزائر، كما فعل اللاعبين في منتخب كرة اليد، لن يعود.

ونشر عادل الزراع في تغريدته صورة للاعبين الجزائريين نقلًا عن صحيفة “بيلد” الألمانية، التي أكدت خبر اختفائهما.

ويستغرب عيد في تغريدته فرار اللاعبين الجزائريين، ويقول: “الجزائر بلد غني بالبترول والغاز، ومع ذلك يهرب مواطنوه لأوروبا”.

واعتبر كريم أن ما فعله اللاعبين سيضر بالأبرياء الذين يطلبون الحماية في الدول الأروربية من الملاحقة والاضطهاد الذي يواجهونه في بلدانهم، على حد وصفه.

ويشير مغرد آخر إلى أن هذه الأفعال كانت في سوريا منذ فترة من الزمن، ويضيف: “من زمان كل ما شخص راح بعثة يقوم بتهريب عدد من الأشخاص، حتى الذين ذهبوا إلى أمريكا، دبروا أمورهم في الهروب”.

حوادث متكررة

كانت آخر حادثة هروب مشابهة للاعب المنتخب المصري للمصارعة أحمد بغدودة الشهر الماضي، الذي ترك بعثة بلاده في تونس المشاركة في بطولة إفريقيا للمصارعة، متوجهًا إلى فرنسا.

وحصل بغدودة حينها على الميدالية الفضية “المركز الثاني” في المصارعة الرومانية وزن 63 كيلوغرامًا.

(بي بي سي)