عندما وقع جوليان ألفاريز مع مانشستر سيتي في كانون الثاني/يناير 2022، ربما لم يتخيل أنه سيحصد كل هذه الجوائز في 18 شهرًا فقط.
وجاء الأرجنتيني إلى ملعب “الاتحاد” صيف 2022، بعد انتهاء فترة إعارته مع ريفر بلايت.
وكان هذا نفس وقت التعاقد مع الهداف إيرلينغ هالاند، مما جعل هناك منافسة شديدة على مركز المهاجم.
ولذلك، كان ينتظر ألفاريز تحديًا صعبًا، خاصةً بعد الذهاب إلى قارة وناد جديد.
وعلى الرغم من ذلك، أثبت جوليان نفسه ضمن أحد نجوم السيتي في موسمه الأول، بحسب مقال نشره موقع مانشستر سيتي.
وكان أول أهدافه في مباراة نوتنغهام فورست في أواخر آب/أغسطس، حيث سجل هدفان في الفوز 6-0.
وقدم “العنكبوت” أداء رائعًا، سواء كان يشارك في المباريات كأساسي أو كبديل، حيث سجل الأرجنتيني 17 هدفًا في جميع المسابقات، ولا يتفوق عليه سوى هالاند (52).
هذا جعله يسجل هدفًا لكل 149 دقيقة في المتوسط، والذي كان أيضًا ثاني أعلى نسبة تهديف بين زملائه، ومرة أخرى، لم يتفوق عليه سوى المعدل المذهل للنرويجي، وهو هدف كل 79 دقيقة.
ومع تقدم الموسم، تحول ألفاريز بقوة إلى المفضل لدى جماهير السيتي، حيث تلقى ترحيبًا كبيرًا عندما عاد من كأس العالم 2022 بميدالية ذهبية ملفوفة حول رقبته.
وإجمالًا، ظهر المهاجم في سبع مباريات في البطولة المرموقة في قطر، وسجل أربعة أهداف، ساعدت الأرجنتين في رفع الكأس الشهير.
ومن بين لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز الذين لعبوا في الغالب كمهاجم الموسم الماضي، فقط جو أريبو، لاعب ساوثامبتون، حقق متوسط تدخلات أكثر في 90 دقيقة من ألفاريز، الذي حقق نسبة تدخل 1.6.
وفي طريق السيتي لحصد الثلاثية، لعب صاحب الـ22 عامًا دورًا حاسمًا في فريق غوارديولا.
وساعد ألفاريز السيتي في الحصول على كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا لأول مرة، والدوري الممتاز للمرة الثالثة تواليًا.
وتألق “العنكبوت” بشكل واضح بقميص “السماوي” في دوري أبطال أوروبا، وحقق العديد من الأرقام القياسية، في فوز السيتي 3-1 على إشبيلية في تشرين الثاني/نوفمبر، أصبح أصغر لاعب أرجنتيني يساهم بشكل مباشر في ثلاثة أهداف فردية في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل مرة وصنع هدفين، في عمر 22 عامًا و275 يومًا.
وهذا جعله يتفوق على ليونيل ميسي، الذي حقق نفس الإنجاز في فوز أوروبي على بايرن ميونخ في عام 2009.
وبفضل تسديدة رودريغو في الشوط الثاني في المباراة النهائية مع إنتر والفوز 1-0، انضم إلى قائمة مرصعة بالنجوم التي شهدت التتويج بكأس العالم ودوري الأبطال في نفس الموسم (اللاعب العاشر فقط الذي يحقق هذا الإنجاز).
لكن الإنجازات لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أصبح أول لاعب على الإطلاق يفوز بالثلاثية وكأس العالم في موسم واحد.