يعد رودريغو من أفضل لاعبي مانشستر سيتي في الفترة الأخيرة، وسرعان ما أثبت نفسه كواحد من العناصر الأساسية داخل فريق بيب غوارديولا.
ربما لم يحالفه الحظ من قبل أن يسجل أهداف حاسمة مثل هذا الموسم، لكن دائمًا ما يساعد السيتي في التألق والفوز والسيطرة على المباريات.
ومنذ انضمامه من أتلتيكو مدريد عام 2019، شارك في 207 مباراة بقميص السماوي وساهم في 33 هدفًا، وما يميزه حقًا إنه يقدم دورًا محوريًا داخل الفريق.
في فريق ممتلئ بالنجوم مثل مانشستر سيتي، كان الحديث على رودريغو قليلًا بين جماهير الساحرة المستديرة، لكن “هذا لا ينطبق على عشاق السيتي”.
ولأن لكل مجتهد نصيب، كان موسم 2022\23 من نصيب لاعب خط الوسط الإسباني.
وبعد الذي قدمه صاحب الـ27 عامًا بالموسم الماضي، أصبح حديث الجميع، بل يرشحه معظم متابعين كرة القدم حول العالم في الفوز بالجائزة الأغلى “الكرة الذهبية”.
أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا ودوري الأمم الأوروبية، ساعد السيتي في التتويج بالثلاثية التاريخية وحفر اسمه من ذهب، بعدما أصبح “السماوي” ثاني فريق إنجليزي فقط يحقق ذلك.
والتتويج باللقب الأول مع منتخب إسبانيا، كما يتواجد في فريق الموسم بدوري الأبطال.
وقد ينهي هذا العام بالفوز بسبعة ألقاب، حيث ما زال ينافس السيتي في بطولة كأس درع الاتحاد الإنجليزي والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.
هل يوجد أفضل من ذلك؟، ليس مستبعد على الإطلاق بعد هذا الموسم الخيالي للإسباني أن نشاهده بين الثلاثي المرشح للكرة الذهبية.
موقع مانشستر سيتي يلقي نظرةً على أبرز ما قدمه رودري في الموسم الماضي:
رودريغو المتوهج
شارك رودري مع السيتي في 56 مباراة بكل المسابقات، لعب كلاعب خط وسط مدافع في 53 لقاء ومرة كقلب دفاع ومرة كلاعب وسط.
وسجل الإسباني 4 أهداف وصنع سبعة آخرين، من ضمنهم هدفان حاسمان في دوري الأبطال.
ولعب “محور الأرض” بمعدل 4.476 دقيقة في كل البطولات مع السماوي هذا الموسم، أكثر من أي لاعب في السيتي.
وخلال آخر عشر أيام في موسم 2022\23، حصد جائزة أفضل لاعب في المباراة مع السيتي في نهائي دوري الأبطال، ومع إسبانيا مرتين في نصف النهائي ونهائي دوري الأمم الأوروبية، وساعد المنتخب في الحصول على اللقب الأول.
وبشكل عام حقق بطل نهائي دوري أبطال أوروبا رودري أكثر نسبة تمريرات صحيحة برصيد 4068 تمريرة في كل البطولات مع السماوي.
أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا
في طريق السيتي إلى التتويج باللقب الأول، واجه السيتي بايرن ميونخ في ربع نهائي دوري الأبطال.
وشهدت تلك المباراة هدفًا خياليًا من “محور الأرض”، كما قدم أداء ناريًا.
مرر رودري الكرة بنجاح 50 مرة من أصل 61، وقدم مباراة استثنائية ضد البايرن، حيث فاز الإسباني بثمانية من أصل عشر التحامات ثنائية، وتدخل لقطع الكرة ثلاث مرات.
وفي نهائي دوري الأبطال، من الطبيعي أن ستكون المباراة مغلقة من كل النواحي، ومع زيادة التوتر والضغط، جاءت صاروخية رودري في مرمى إنتر لتحسم لقب دوري الأبطال الأول للسماوي.
هدفان في البطولة من خارج منطقة الجزاء، تعنى أن الإسباني سجل ثمانية أهداف مع السيتي من أصل 17 من خارج المنطقة.
كما استحوذ على الكرة 105 مرة في دوري أبطال أوروبا أكثر بـ26 مرة من أي لاعب آخر بموسم 2022\23، وأكثر لاعب منذ كلود ماكيلي من تشيلسي في 2007/08 (109).
أفضل لاعب في دوري الأمم الأوروبية
بعد ضغط مباريات السيتي في ثلاث بطولات مختلفة، استكمل الإسباني أدائه المذهل مع الإسبان ولم يتأثر.
وشارك في مباراة نصف النهائي ضد إيطاليا وساعد إسبانيا في الفوز بنتيجة 2-1.
وكذلك وجوده في النهائي ضد كرواتيا، أدى للحفاظ على نظافة شباك إسبانيا وتمديد المباراة والوصول إلى ركلات الترجيح وتسجيل ركلة جزاء مهمة.
وبشكل عام، خاض رودري 12 مباراة مع المنتخب في 2022\23، ولم يخسر سوى في ثلاث مباريات منهم مع إسبانيا.
رودري في الدوري الممتاز
مرر رودريجو 2877 تمريرة، وهو أكثر ثاني لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولمس الكرة 1252 لمسة في منطقة الخصم و55 تسديدة على المرمى في المجموع.
وساهم في ثماني أهداف بالبطولة، من ضمنهم أهداف حاسمة ساهمت في التتويج باللقب الثالث تواليا.
وصنع هدف التقدم على توتنهام، والذي سجله النجم الجزائري رياض محرز، مما جعل السيتي يقلب الطاولة ويفوز بنتيجة 4-2، بعد هدفان توتنهام الشوط الأول.
مع زيادة شدة المنافسة بين السيتي وأرسنال على لقب الدوري، كان لا بد أن ينتصر فريق غوارديولا في كل المباريات المتبقية، وشهدت مواجهة نيوكاسل يونايتد الذي كان في أفضل حالاته بموسم 2022\23، صناعة رودري هدف فيل فودين الأول في اللقاء وقيادة السماوي لانتصار مهم بنتيجة 2-0.
واقتربت البطولة على نهاية وبالجولة 31، مرر رودريغو تمريرة خيالية إلى جون ستونز الذي سجل الهدف الأول بالدقيقة الخامسة ضد ليستر سيتي وتنتهي المباراة بفوز فريق غوارديولا 3-1.
“محور الأرض” في كأس الاتحاد الإنجليزي
بدأ رودري أربع مباريات كأساسي من أصل ست، ولعب بمعدل 304 دقيقة.
ساعد السيتي في التتويج باللقب، كما نجح في الحفاظ على نظافة الشباك، حيث لم يتلق السماوي سوى هدفًا في النهائي وعن طريق ركلة جزاء سددها برونو فيرنانديز.