بعد 4 شهور من تتويجه بجائزة “الأفضل”، التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لأفضل لاعب في العالم، يستعد النجم الأرجنتيني المخضرم ليونيل ميسي لخوض المنافسة على جائزة جديدة ورقم قياسي آخر في مسيرته الحافلة، من خلال الصراع على جائزة الكرة الذهبية بالموسم المنقضي.
ويتجدد الصراع بين ميسي والفرنسي كيليان مبابي، فيما يدخل النرويجي إيرلينغ هالاند، وبعض زملائه بالفريق دائرة المنافسة على الجائزة العريقة.
وكانت النسخة الماضية من الجائزة، التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية سنويًا لأفضل لاعب في العالم، أقيمت قبل أسابيع على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2022، ما ساهم في فوز المهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيما بالجائزة بعد موسم 2021-2022، الذي كان إستثنائيًا له مع ريال مدريد، حيث توج فيه بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وكان هدافًا لكل من البطولتين.
لكن مع إقامة بطولة كأس العالم في منتصف الموسم المنقضي، وفوز ميسي مع المنتخب الأرجنتين بلقب البطولة للمرة الأولى في مسيرته مع الفريق، ليضيف اللقب الثالث لبلاده في بطولات كأس العالم بعد لقبي 1978 و1986، فاز ميسي أيضًا بجائزة “الأفضل” المقدمة من “فيفا” لأفضل لاعب في العالم في 2022.
والآن تدخل بطولة كأس العالم ضمن الفعاليات، الذي سيتم على أساسها التقييم للاعبين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية، ما يجعل ميسي مرشحًا للفوز بها للمرة الثامنة.
وكما كان الحال في المنافسة على جائزة “الأفضل”، يواجه ميسي منافسةً قويةً على جائزة الكرة الذهبية من الفرنسي كيليان مبابي، والذي لعب بجوار ميسي في هجوم باريس سان جيرمان الفرنسي على مدار الموسمين الماضيين، لكنه كان منافسًا قويًا له في مونديال 2022، قبل أن يخسر أمامه في النهائي.
وتوج مبابي هدافًا لمونديال 2022 برصيد 8 أهداف، كما أحرز مع باريس سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي وتوج هدافًا للبطولة، وحقق اللاعب رقمًا قياسيًا في وقت سابق من الأسبوع الحالي برفع رصيده من الأهداف مع سان جيرمان والمنتخب الفرنسي في ختام موسم إلى 54 هدفًا في الموسم المنقضي، ليكون الأعلى تسجيلًا في أي موسم للاعب فرنسي، متجاوزًا الأسطورة جوست فونتين.
وبعد موسم تاريخي مع مانشستر سيتي، سيكون النرويجي الشاب هالاند منافسًا قويًا للغاية على الكرة الذهبية لموسم 2022-2023، خاصةً وأنه لعب دورًا مهمًا في تتويج الفريق بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا)، وحقق العديد من الأرقام القياسية في موسمه الأول مع الفريق الإنجليزي.
وقد يدخل في المنافسة القوية على الجائزة أكثر من لاعب آخر من مانشستر سيتي، مثل الإسباني رودريغو هيرنانديز (رودري)، الذي سجل هدف الفوز في المباراة النهائية أمام إنتر ميلان الإيطالي.
(وام)