مع بدء العد التنازلي للعام الأخير على انطلاق فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2024″، عززت معظم المنتخبات الكبيرة فرصها في التأهل إلى النهائيات من خلال نتائجها في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات.
وبدأت ألمانيا قبل أسبوع واحد فقط العد التنازلي لانطلاق فعاليات البطولة، التي تستضيفها من 14 حزيران/يونيو إلى 14 تموز/يوليو 2024، بمشاركة 24 منتخبًا.
وفيما يغيب المنتخب الألماني عن التصفيات، كونه تأهل مباشرة إلى النهائيات، قطعت معظم المنتخبات الكبيرة الأخرى خطوةً جيدةً في التصفيات، وحافظت على انطلاقتها بمواصلة الانتصارات للاقتراب تدريجياً من النهائيات.
أبرز النتائج والأرقام التي أسفرت عنها الجولتان الثالثة والرابعة من التصفيات:
في ظل غياب منتخبات إسبانيا وكرواتيا وإيطاليا وهولندا عن مباريات الجولتين لانشغال هذه المنتخبات بالأدوار النهائية للنسخة الثالثة من دوري أمم أوروبا (توجت به إسبانيا)، أقيمت 46 مباراة على مدار 4 أيام في الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات.
وحافظت منتخبات إنجلترا وفرنسا والبرتغال وإسكتلندا على انطلاقتها القوية في التصفيات، ومددت العلامة الكاملة في التصفيات حتى الآن، بعدما حقق كل منها انتصاره الرابع تواليًا.
وعلى النقيض، ما زالت منتخبات ليشتنشتاين وسان مارينو ولاتفيا وجبل طارق وقبرص دون أي نقطة في رصيدها بهذه التصفيات.
واستمرت الوتيرة التهديفية الجيدة في التصفيات، وشهدت المباريات الـ46 في هاتين الجولتين 127 هدفًا مقابل 126 هدفًا في 46 مباراة بالجولتين الأولى والثانية من التصفيات، لترتفع الحصيلة الإجمالية حتى الآن إلى 253 هدفًا في 92 مباراة، بمتوسط بلغ 2.75 هدفًا للمباراة الواحدة.
وكان المنتخب الإنجليزي الأفضل تهديفيًا في هاتين الجولتين من خلال انتصارين كبيرين على منتخبي مالطة 4-0 ومقدونيا الشمالية 7-0، ليرفع رصيده الإجمالي إلى 15 هدفًا، ويصبح الأكثر تهديفًا في التصفيات الحالية حتى الآن، ولا يقترب منه سوى المنتخب البرتغالي، الذي رفع رصيده إلى 14 هدفًا بعد انتصارين متتاليين على منتخبي البوسنة والهرسك 3-0 وآيسلندا 1-0.
وما تزال منتخبات البرتغال وفرنسا والمجر هي الأفضل دفاعًا في التصفيات، ولم تهتز شباكها بأي هدف في التصفيات حتى الآن، علمًا بأن المنتخب المجري خاض 3 مباريات فقط حتى الآن، مقابل 4 مباريات لكل من البرتغال وفرنسا.
وشهدت الجولتان الثالثة والرابعة من التصفيات العديد من الأرقام القياسية والمميزة، وكان منها ارتفاع رصيد النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو إلى 200 مباراة دولية مع منتخب بلاده، ليصبح أول لاعب في التاريخ يصل لهذا العدد من المباريات الدولية.
واحتفل رونالدو بهذه المناسبة من خلال تسجيل هدف الفوز على مضيفه الآيسلندي 1-0، وذلك في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة، ليحافظ على الانطلاقة الناجحة للفريق في هذه التصفيات، وعادل المنتخب البرتغالي بهذا أفضل بداية له في التصفيات المؤهلة لأي نسخة من البطولة القارية بتحقيق الانتصار الرابع تواليًا.
ورفع رونالدو رصيده إلى 123 هدفًا مع منتخب بلاده، ليعزز صدارته لقائمة أبرز الهدافين الدوليين في العالم.
وخلال فوز المنتخب الإنجليزي على منتخب مقدونيا الشمالية، سجل ساكا (21 عامًا) 3 أهداف، ليصبح أصغر لاعب يحرز ثلاثية للمنتخب الإنجليزي في مباراة واحدة، منذ أن نجح مواطنه ثيو والكوت في هذا، في أيلول/سبتمبر 2008، خلال المباراة أمام كرواتيا.
وسجل المهاجم الفرنسي كيليان مبابي هدفًا خلال فوز فريقه على منتخب جبل طارق 3-0، كما أحرز هدف الفوز 1-0 على المنتخب اليوناني، ليرفع رصيده إلى 40 هدفًا مع المنتخب الفرنسي في المباريات الدولية، وإلى 54 هدفًا مع المنتخب وفريق باريس سان جيرمان بمختلف البطولات في موسم 2022-2023، ليجتاز بهذا الرقم القياسي السابق، المسجل باسم جوست فونتين، لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع فريقه والمنتخب الفرنسي في موسم واحد.
وسجل المهاجم الإنجليزي هاري كين 3 أهداف في مباراتي منتخب بلاده أمام مالطة ومقدونيا الشمالية، ليرفع رصيده إلى 58 هدفًا في صدارة قائمة هدافي المنتخب الإنجليزي على مدار التاريخ.
ويقتسم كين مع البرتغالي رونالدو والإسكتلندي سكوت ميكتوميناي السويسري زكي أمدوني المركز الثاني في قائمة هدافي التصفيات، برصيد 5 أهداف لكل منهم حتى الآن، مقابل 6 أهداف لكل من البلجيكي روميلو لوكاكو والدنماركي راسموس هويلوند، اللذين يتصدران قائمة الهدافين.
(وام)