يقف كريستيانو رونالدو، اللاعب الأكثر خوضًا للمباريات الدولية، أمام إنجاز جديد، يوم الثلاثاء، عندما سيرتدي قميص المنتخب البرتغالي للمرة الـ200 في مسيرته، عندما يحل ضيفًا على آيسلندا ضمن تصفيات بطولة أوروبا 2024.
نظرة على أبرز لحظات مسيرة رونالدو الدولية التي بدأت منذ 20 عامًا:
أول هدف دولي
خاض رونالدو مباراته الدولية الأولى في سن الـ18، عندما دخل بديلًا للويس فيغو في آب/أغسطس 2003 ضد كازاخستان.
ولعب أول بطولة كبرى في العام التالي، عندما استضافت بلاده بطولة أوروبا 2004.
وسجل رونالدو هدفه الدولي الأول بعد دخوله بديلًا في الخسارة المفاجئة ضد اليونان في دور المجموعات، قبل أن تخسر البرتغال ضدها مجددًا في النهائي في مباراة كان فيها الـ”دون” أساسيًا.
أول هدف في كأس العالم
في سن الـ21 و132 يومًا، بات رونالدو أصغر هدّاف لبلاده في نهائيات كأس العالم بعد أن ترجم ركلة جزاء ضد إيران في دور المجموعات من مونديال ألمانيا 2006.
وفي ربع النهائي ضد إنجلترا، احتج عند الحكم طالبًا منه طرد المهاجم واين روني بعد أن داس الأخير على ريكاردو كارفاليو.
وظهر رونالدو على الكاميرا وهو يغمز زميله حينها في مانشستر يونايتد عند طرده.
وانبرى رونالدو بنجاح للركلة الحاسمة في ركلات الترجيح، لكن البرتغال سقطت في نصف النهائي ضد فرنسا.
أول لقب
خرجت البرتغال من ربع نهائي بطولة أوروبا 2008 وثمن نهائي مونديال 2010، ومن ثم نصف نهائي يورو 2012 ودور المجموعات لكأس العالم 2014، لكن رونالدو والبرتغال حققا أخيرًا أول لقب في تاريخ المنتخب، بفوزهم على فرنسا في نهائي بطولة أوروبا 2016.
وسجل صاحب الرقم “7” ثلاثة أهداف في الطريق للنهائي، بالإضافة إلى الركلة الحاسمة ضد بولندا في ركلات الترجيح في ربع النهائي، ولكنه اضطر للخروج باكيًا على الحمالة في الدقيقة 25 في المباراة النهائية بسبب الإصابة.
وسجل إيدر هدف فوز البرتغال في التمديد، ليرفع رونالدو القائد أخيرًا أول لقب في تاريخ المنتخب.
وقال خلال الجولة الاحتفالية في لشبونة: “لم يكن النهائي الذي أردته، ولكني سعيد جدًا.. كان لقبًا لجميع البرتغاليين، ولجميع المهاجرين، ولجميع الناس الذين آمنوا بنا، لذا أنا سعيد وفخور جدًا”.
رجل الـ“هاتريك“
سجل رونالدو 8 “هاتريك” في مسيرته مع المنتخب و4 “سوبر هاتريك” (أربعة أهداف)، جاءت غالبيتها ضد منتخبات متواضعة، مثل أندورا وأرمينيا وجزر الفارو وليتوانيا (مرتان) ولوكسمبورغ وإيرلندا الشمالية، لكن إحداها منحت البرتغال بطاقة التأهل إلى مونديال 2014، عندما سجل هاتريك الفوز (3 – 2) على السويد في الملحق المؤهل إيابًا، علمًا أنه أحرز أيضًا هدف الفوز (1 – 0) ذهابًا.
وتبقى الثلاثية الأشهر تلك التي سجلها في مرمى إسبانيا في دور المجموعات من مونديال روسيا 2018، بما فيها هدف التعادل من ركلة ثابتة جميلة في الدقيقة 88، لتنتهي المباراة (3 – 3) وتتأهل البرتغال إلى الأدوار الإقصائية لاحقًا بفارق نقطة عن إيران.
وعندما استضافت البرتغال نهائيات النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية عام 2019، سجل رونالدو 3 أهداف في الفوز (3 – 1) على سويسرا في نصف النهائي أمام جماهيره في بورتو.
وقال مدربه حينها، فرناندو سانتوس، بعد المباراة: “كنت مدربه في 2003 وكنت أعرف إلى أين سيصل.. إنه عبقري، هناك لوحات ومنحوتات عبقرية وهو عبقري كرة قدم”.
وفازت البرتغال على هولندا في النهائي، لتحقق لقبها الدولي الثاني.
الهداف القياسي
طارد رونالدو مطولًا الرقم القياسي للإيراني علي دائي لأفضل هدّاف دولي عبر العصور، وحقق أخيرًا مبتغاه، مدونًا اسمه في كتب التاريخ.
ودخل الـ”دون” مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2022 ضد جمهورية إيرلندا في فارو في العام 2021 وهو متساو مع دائي بـ109 أهداف.
وتصدّى الحارس اليافع غافين بازومو لركلة جزاء نفذها رونالدو باكرًا، قبل أن تتقدّم إيرلندا على مشارف الشوط الأول.
وحطّم رونالدو الرقم القياسي للإيراني بهدف في الدقيقة 89 معادلًا النتيجة، قبل أن يخطف الفوز برأسية في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
وعلّق حينها: “هذا السجل بات مِلكي وهو فريد من نوعه.. أنا سعيد للغاية، وهذا (إنجاز) جديد في مسيرتي”.
ومنذ حينها، رفع ابن الـ38 عامًا رصيده الى 122 هدفًا دوليًا.
(أ ف ب)