يمني الوداد المغربي النفس بتكريس تفوّقه في النهائيات على الأهلي المصري، عندما يتواجهان الأحد على ملعب محمد الخامس في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء في إياب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، فيما يبحث الفريق القاهري عن تعزيز رقمه القياسي بعدد الألقاب.
وتفوّق “وداد الأمة” على الأهلي مرتين سابقتين في نهائي 2017 برأسية وليد الكرتي بعدما تعادلا ذهاباً في القاهرة 1-1، والثانية الموسم الماضي عندما أقيم النهائي من مباراة واحدة على الملعب ذاته أيضاً بهدفين نظيفين سجلهما زهير المترجي.
ويمتلك الأهلي أفضلية الفوز ذهابًا الأسبوع الماضي في القاهرة 2-1، وبالتالي فإن فوزه أو تعادله يمنحانه اللقب الحادي عشر في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي، بينما يحتاج الفريق البيضاوي إلى الفوز ليتوج للمرة الرابعة في تاريخه والثانية توالياً، علماً أن الاتحاد الإفريقي يعتمد قاعدة أفضلية الأهداف المسجّلة خارج الأرض في حال التعادل.
ويعوّل الوداد على جمهوره الذي يشكل لاعبًا إضافيًا في أرض الملعب، إذ لعب دورًا كبيرًا في تألق الفريق في الأعوام الأخيرة بالعديد من الألقاب المحلية والخارجية، فضلاً عن خبرة العديد من لاعبيه في النهائيات ولا سيما الدوليين منهم.
وسيفتقد النادي المغربي إلى بطل موقعة نهائي الموسم الماضي زهير المترجي، بسبب الإصابة ليلتحق بلائحة طويلة من المصابين أبرزهم الحارس الدولي أحمد رضى التكناوتي.
وسيعتمد البلجيكي على قوّة خط دفاعه بوجود الظهيرين الدولي يحيى عطية الله وأيوب العملود مع المدافعين أمين فرحان والكونغولي الديمقراطي أرسين زولا، فضلاً عن الحارس يوسف مطيع. ويقود خط الوسط القائد يحيى جبران مع رضا الجعدي وأيمن الحسوني، بينما سيشغل الخط الأمامي محمد أوناجم وسيف الدين بوهرة والهداف السنغالي بولي سامبو.
وهي المرة السابعة عشرة يلتقى فيها فريقان عربيان في نهائي البطولة القارية العريقة، والسادسة عشرة للأهلي في النهائي، كما هي المرة الأولى منذ 40 عاماً يلتقي فيها نفس الفريقين في نهائي نسختين متتاليتين، حين تواجه الأهلي مع كوتوكو الغاني في 1982 و1983.
وأحرز الأهلي اللقب أعوام 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020 و2021، فيما توّج الوداد أعوام 1992، 2017 و2022.
وكان يمكن للأهلي أن يدخل لقاء الإياب بأفضلية كبيرة، بعدم تقدم بهدفين نظيفين ذهابًا عبر الجنوب إفريقي بيرسي تاو ومحمود عبد المنعم (كهربا)، لكن الفريق المغربي قلّص النتيجة في وقت متأخر عبر بوهرة.
وسيستعيد المدرب كولر حارسه المخضرم محمد الشناوي بدلاً من مصطفى شوبير الذي قدم مباراة جيدة ذهابًا، فيما لا يبدو أن المدرب السويسري سيجري تغييرات على باقي التشكيلة، بوجود رباعي الدفاع التونسي علي معلول، محمد هاني، محمد عبد المنعم، محمود متولي، ويقود الوسط مروان عطية، المالي أليو ديانغ، وحمدي فتحي، ويشغل خط المقدمة الثلاثي تاو والشحات وكهربا.
وسيقود المباراة الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما.
(أ ف ب)