الحلم الأوروبي يتلألأ أمام مانشستر سيتي

لا يوجد فائز واحد بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم من بين كل لاعبي مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث لا يعرف كيفن دي بروين أو برناردو سيلفا أو روبن دياز أو رودريغو هيرنانديز أو إرلينغ هالاند أو جاك غريليش ما يعنيه رفع الكأس “ذات الأذنين”، لذا سيكون نهائي التشامبيونغليغ، المرتقب مساء يوم السبت فرصة كبيرة لهم جميعًا لحصد لقب أهم بطولة قارية على مستوى الأندية، ما سيكون الأول لهم وكذلك للسيتي، الذي لم يعرف لها طريقًا مطلقًا.

وفي القائمة الحالية للسيتي، هناك ثلاثة عشر عنصرًا خاضوا نهائي 2021 الذي خسره السيتي أمام تشيلسي، وسيكون العديد منهم أساسيين في لقاء السبت أمام إنتر ميلان الإيطالي، مثل دي بروين وسيلفا ورودري وإيدرسون وإلكاي غوندوغان وجون ستونز.

ومن بين باقي اللاعبين، لا يعرف سوى غوندوغان ماذا يعني خوض مباراة بهذه الأهمية مع فريق آخر، حيث شارك بقميص بوروسيا دورتموند في نهائي 2013، عندما سقط أمام بايرن ميونخ بهدف من توقيع آرين روبن في الدقائق الأخيرة.

وفي الواقع، غوندوغان هو الوحيد في الفريق الذي يعرف معنى تسجيل هدف في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تمكن الألماني من إدراك التعادل لفريقه آنذاك من ركلة جزاء.

وحالة مثيرة أخرى تعود إلى دي بروين، الذي وقع مع تشيلسي في يناير (كانون الثاني) 2012، وهو الموسم الذي فاز فيه “البلوز” بأول دوري أبطال أوروبا، لكنه استمر مع جينك البلجيكي حتى نهاية الموسم، لذلك لم يحسب اللقب ضمن إنجازاته.

وعلاوة على ذلك، لم تتم دعوته حتى إلى المباراة النهائية التي أقيمت في “أليانز أرينا”، كما ذكر هو نفسه بعد عدة سنوات.

وقال اللاعب البلجيكي في 2021: “لا أتذكر الكثير عن ذلك النهائي، ولا أتذكر أنهم دعونني للذهاب.. أحياناً أرى نهائيات دوري أبطال أوروبا وأحياناً لا أرى ذلك، فهذا يعتمد على الموقف”.

وبالنسبة للآخرين، مثل حالة جاك جريليش، ستكون هذه أول تجربة له في نهائي التشامبيونزليغ.

وفي هذا الصدد، قال المهاجم الإنجليزي خلال مواجهة ريال مدريد في نصف النهائي: “يبدو الأمر وكأنهم يجب أن يخدعوني لأعتقد أنني هنا”، والآن سيزيد هذا الشعور عندما يخوض نهائي دوري الأبطال.

ويعتبر رودري، البديل في النهائي الذي أقيم في بورتو قبل عامين، المباراة المرتقبة، الاختبار النهائي من أجل حصد لقب الكبار في أوروبا، اللقب الأخير الذي يحلم به هذا الفريق والذي سيعني أيضاً الفوز بالثلاثية، ليصبح ثاني فريق إنجليزي في التاريخ يحقق ذلك الإنجاز.

وفي هذا الإطار، قال الإسباني بعد الفوز بكأس الاتحاد الانجليزي: “أخبرنا بيب أنه لا يمكنك أن تكون رائعاً حقاً إذا لم تفز في أوروبا.. هذا هو الاختبار الذي يتعين علينا اجتيازه.. إنه نهائي ونحن جاهزون، هذا كل ما يمكنني قوله”.

ومن المثير كذلك أن هناك شخصين خارج الفريق يعرفان معنى الفوز بهذه المسابقة، أحدهما هو بيب غوارديولا، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة عام 1992على حساب سامبدوريا، وفاز بها لاحقاً كمدرب مرتين، وكلاهما أمام مانشستر يونايتد في عامي 2009 و2011.

والآخر هو تكسيكي بيجيريستين، المدير الرياضي للسيتي، والذي كان حاضراً في المباراة النهائية أمام سامبدوريا، التي حسمت بركلة حرة في الوقت الإضافي من توقيع رونالد كومان، ومع ذلك، لم يلعب بيجيريستين دقيقة واحدة في ذلك النهائي.

وبالإضافة إلى ذلك، يعرف إنزو ماريسكا، مساعد جوارديولا، أيضاً معنى معانقة المجد الأوروبي، ولكن على مستوى أقل، منذ أن فاز بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين مع إشبيلية، في عامي 2006 و2007.

(إفي)