يخوض الرجاء المغربي والأهلي المصري مواجهة إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، يوم السبت، علمًا أن الثاني فاز في القاهرة بهدفين نظيفين.
ويدرك الرجاء، القطب الثاني للكرة المغربية بعد الوداد، صعوبة موقفه في بطولة تشكل ملاذه الأخير لإنقاذ موسمه، إذ يتحتم عليه تحقيق “ريمونتادا” ضد أنجح أندية القارة الأهلي المصري الفائز ذهابا بهدفين، عندما يتواجهان يوم السبت في الدار البيضاء.
وسيكون “النسر الأخضر” مطالبًا بالفاعلية الهجومية لقلب الأمور رأسا على عقب.
ويعول على المهاجم حمزة خابا في المقام الأول لهز الشباك، فضلا عن اليقظة الدفاعية أمام الحارس المخضرم أنس الزنيتي.
وأكد مدربه التونسي منذر الكبير أن فريقه استحق نتيجة أفضل في لقاء الذهاب “النتيجة قاسية بالنظر لما قدمه عناصري، كانوا يستحقون نتيجة أفضل.. يلزمنا القيام بردة فعل كبيرة أمام جماهيرنا، ومازال هناك إمكانية للتأهل”.
وفي المقابل، يدخل الأهلي اللقاء مرتاحا بأفضلية هدفين، وأشار لاعب وسطه الجزائري أحمد قندوسي إلى جاهزية الفريق الذي بلغ دور الثمانية بشق الأنفس “مباراة الإياب تمثل خطوة مهمة في مشوار المنافسة على اللقب، والمواجهة لها حسابات خاصة”.
وتابع: “بالتأكيد وجود الجماهير يمنح المباريات أجواء خاصة، وقد تعودنا على اللعب في حضور أعداد كبيرة كما حدث في مباراتي الهلال السوداني ولقاء الذهاب أمام الرجاء”.
ويغيب عن “المارد الأحمر” لاعب وسطه عمرو السولية بسبب الإصابة، حيث سيعول المدرب السويسري مارسيل كولر على حمدي فتحي بدلاً منه إلى جانب الجنوب أفريقي بيرسي تاو والظهير التونسي علي معلول وحسين الشحات ومحمود كهربا.
“شيخ الأندية التونسية“
ومن جهته وفي ذات الدور من البطولة، يسعى الترجي التونسي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور، من أجل تجديد فوزه على ضيفه شبيبة القبائل الجزائري، يوم السبت، على ملعب “حمادي العقربي” في رادس.
وبالرغم من عدم تقديمه الأداء المطلوب، إلا أن فريق “باب سويقة” عرف كيف يقتنص الفوز في العاصمة الجزائرية بهدف محمد علي بن حمودة.
ويعاني فريق المدرب نبيل معلول من كثافة المباريات في الأسابيع الأخيرة، لكنه حصل على جرعة معنويات كبيرة، بعدما تغلب على خصمه اللدود النجم الساحلي في الدوري المحلي قبل المواجهة القارية.
ورغم اعتبار الكثيرين أن مهمته سهلة، قال معلول: “شبيبة القبائل دائمًا فريق كبير بأسمائه التاريخية.. كل شيء ممكن، شبيبة القبائل قادر على قلب الطاولة في مباراة العودة”.
ويغيب عن صفوف “شيخ الأندية التونسية” جناحه الليبي حمدو الهوني الذي خضع لجراحة في قدمه تبعده عن الملاعب بين ثلاثة أسابيع وشهر.
في المقابل، يبدو الـ”كناري” في وضع حرج هذا الموسم وهو مهدد بالهبوط الى الدرجة الثانية.
والتهديد يطال أيضاً منصب المدير الفني ميلود حميد، إذ أن الإقصاء من البطولة القارية سيعني إلى نحو كبير إقالته، لهذا هو مطالب بتصحيح الأخطاء.
(أ ف ب)