كاستانيوس.. بكى في برشلونة ودخل التاريخ أمام ريال مدريد

دخل الأرجنتيني فالنتين كاستيانوس، مهاجم جيرونا، التاريخ من أوسع أبوابه، بعدما بات أول لاعب يسجل رباعية “سوبر هاتريك” في مرمى ريال مدريد في الدوري الإسباني لكرة القدم منذ عام 1947، خلال فوز فريقه على ضيفه النادي العاصمي (2 – 4) في المرحلة 31، يوم الثلاثاء.

وقدم المهاجم، ابن الـ24 عامًا، عرضًا قاتلًا، ليصعق حامل اللقب ويقضي فعليًا على أي آمال متبقية لرجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوني في الدفاع عن لقبهم ضد الغريم التقليدي برشلونة، المتصدر.

وسجل كاستيانوس، الذي يلعب مع جيرونا بالإعارة، قادمًا من نيويورك سيتي أف سي الأميركي، هدفين في كل شوط من المباراة، وقاد فريقه إلى فوز تاريخي.

وكان آخر من سجل “سوبر هاتريك” في مرمى نادي العاصمة مدريد في “لا ليغا” هو لاعب ريال أوفييدو إستيبان إتشافاريا عام 1947 (فاز أوفييدو 7 – 1)، علمًا أن مهاجم برشلونة الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجح في تحقيق هذا الإنجاز أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا عام 2013، عندما كان يدافع عن ألوان فريق بوروسيا دورتموند الألماني، كما بات كاستيانوس سادس لاعب يسجل رباعية في مرمى ريال في تاريخ الدوري الإسباني.

واستهل كاستيانوس مهرجانه التهديفي برأسية (في الدقيقة 12)، وأضاف الثاني من تسديدة مرت بين قدمي حارس ريال الأوكراني أندري لونين (24).

وشكل المهاجم الأرجنتيني كابوسًا حقيقيًا للبرازيلي إيدر ميليتاو بفضل في تحركاته، ليرفع رصيده إلى 3 أهداف بعد 36 ثانية فقط من صافرة بداية الشوط الثاني (46)، واختتم استعراضه برابع الأهداف من مسافة قريبة، بعدما تخلص بسهولة من المدافع البرازيلي (62).

وحيت جماهير ملعب “مونتيليفي” كاستيانوس أثناء خروجه، بعدما قرر المدرب ميتشل استبداله في الدقيقة 72.

وقال الأرجنتيني، المنتشي بانجازه: “كانت أمسية حلم، خضنا مباراة رائعة ضد أحد أفضل الأندية في العالم، لقد كانت ليلة حلم، لم أتخيل هذا أبدًا، أنا أستمتع به مع جماهيرنا، مع الأشخاص الذين أرسلوا لي الدعم، عائلتي والناس في الأرجنتين، يدعمونني دائمًا وهذا أمر أساسي، وبرباعية يوم الثلاثاء، رفع كاستيانوس رصيده إلى 11 هدفًا في 29 مباراة خاضها في الدوري الإسباني هذا الموسم”.

وتصدر المهاجم الأرجنتيني عناوين الصحف الإسبانية، عندما أهدر فرصةً محققةً أمام مرمى برشلونة على ملعب “كامب نو”، في تعادل سلبي لفريقه في نيسان/أبريل، حيث شاهده رفاقه وهو يبكي في غرفة تبديل الملابس مع نهاية اللقاء.

ونتيجةً لما حصل، أغلق المهاجم صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب انتقادات لاذعة طالته من بعض الجماهير عبر الإنترنت.

(أ ف ب)