لخص مشهد كريستيانو رونالدو بعدما جثا على ركبتيه، والحزن يعتلي وجهه، مسيرته مع النصر على مدار حوالي أربعة أشهر، عقب الخروج من نصف نهائي كأس “خادم الحرمين الشريفين” لكرة القدم.
خسر النصر الذي ضم رونالدو في صفقة ضخمة وبعقد حتى 2025 أمام عشرة لاعبين من الوحدة في نصف نهائي كأس الملك، لتتعلق آماله في حصد لقب بخط رفيع، في ظل موقفه الصعب في الدوري.
وخسر النصر في كأس السوبر المحلية في نصف النهائي في يناير (كانون الثاني)، ويحتل المركز الثاني في الدوري متأخراً بثلاث نقاط عن الاتحاد الذي يملك مباراة واحدة مؤجلة، ويتفوق عليه أيضاً في المواجهات المباشرة، وذلك قبل ست جولات على النهاية.
وفشل النصر في تسجيل أي هدف للمباراة الثالثة توالياً في كافة المسابقات، فيما كان آخر هدف سجله رونالدو الشهر الماضي خلال الفوز 5-0 على العدالة في الدوري المحلي.
وبدا الانزعاج واضحًا على الهداف التاريخي لريال مدريد عقب صفارة نهاية الشوط الأول أمام الوحدة عندما صرخ في اتجاه مقاعد بدلاء فريقه، لكن لم يكن واضحًا سبب اعتراضه أو غضبه.
ويأتي استمرار تراجع أداء النصر عقب إقالة المدرب الفرنسي رودي غارسيا، والهزيمة 0-2 أمام الهلال في قمة الرياض بالدوري، في نتيجة وجهت ضربة قوية لآمال رونالدو في حصد اللقب.
وذكرت تقارير أن خلافات غارسيا مع اللاعبين في غرفة الملابس، بالإضافة إلى عدم رضا القائد رونالدو، الذي أحرز 11 هدفًا في 11 مباراة بالدوري، عن خطط وطريقة اللعب من أسباب انفصال الطرفين.
ولم تكن إدارة النصر أو رونالدو نفسه في مأمن من الانتقادات بعد استمرار النتائج المتواضعة، والفشل في تحقيق أي فوز على المنافسين المباشرين مثل الاتحاد والهلال والشباب.
وتعرضت إدارة النصر لانتقادات بعدما وافقت على رحيل المهاجم الكاميروني فينست أبو بكر، بعد التعاقد مع رونالدو، وإقالة غارسيا.
ولن يكون أمام النصر الذي أحرز لقب الدوري لآخر مرة في 2019، الآن سوى التفكير في الفوز في الجولات الست المقبلة، لكن حتى ذلك لن يكون كافيًا للتتويج، بل سيحتاج أيضًا إلى تعثر الاتحاد في ثلاث مناسبات على الأقل في سبع مباريات متبقية لقطب مدينة جدة.
(إفي)