كانت الرسالة واضحة من قبل مشجعي ليفربول إلى نجمهم السابق، السنغالي ساديو ماني، عندما سار فريق المدرب يورغن كلوب في المدينة على متن حافلة مكشوفة في مايو الماضي.
وظهرت تقارير في صباح اليوم التالي لهزيمة الريدز في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد عن أن ساديو ماني قرر الرحيل بعد ست سنوات قضاها في ميرسيسايد.
وتركز الكثير من الحديث في الأسابيع التي سبقت المباراة النهائية في باريس حول مستقبل لاعب واحد فقط، وهو النجم المصري محمد صلاح، لذلك فاجأت مثل هذه الأخبار حول ماني الكثيرين.
واصطف ماني في الشوارع للاحتفال ببطولتي الكأس التي حققهما الفريق في موسم 2021/22.
وبدا واضحًا بحسب مقال لصحيفة “ليفربول إيكو” أن قلة من جماهير الريدز أرادوا رحيل النجم السنغالي، وتم تأكيد ذلك بقطع من الورق المقوى “ماني لا ترحل” مرفوعًا عاليًا بواسطة أحد المعجبين المتواجدين خلال احتفالات الريدز.
وتم تأكيد رحيل اللاعب السنغالي في الأسابيع التالية مع إتمام الانتقال إلى بايرن ميونخ، وكانت هناك علامات إيجابية في وقت مبكر في المراحل الأولى من مسيرته مع العمالقة الألمان.
وجاء الهدف الأول ضد لابزيغ تبعه ثلاثة أهداف في مبارياته الأولى في دوري أبطال أوروبا وستة أهداف في 12 مباراة من الدوري الألماني، ليشير كل هذا إلى صحة قرار النجم السنغالي.
وسرعان ما توقف التقدم الذي تم إحرازه بسبب إصابة في الساق تعرض لها في الفوز 6-1 على فيردر بريمن، مما أدى إلى استبعاده من كأس العالم مع السنغال، ولمدة تقترب من أربعة أشهر.
وكافح ماني لاستعادة الشكل الذي ظهر في المراحل الأولى من الموسم منذ عودته إلى القائمة بعد تخطيه الإصابة، دون النجاح في ذلك.
وتصدر ماني عناوين الصحف بعد مشادة مع زميله في الفريق ليروي ساني، ضرب خلالها لاعب مانشستر سيتي السابق في الشفة بعد خسارة بايرن ميونخ في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في مانشستر.
وأشارت “ليفربول إيكو” إلى أن الغالبية العظمى من جماهير الريدز تمنت نجاح لاعبهم السابق ساديو ماني في تجربته التالية مع بطل ألمانيا، لكن لم يكن هذا هو الحال مع مغادري الفريق منذ عام 2018.
وكان التحذير من خلال التجارب جليًا حول أن الانتقال من ليفربول لن ينجح دائمًا بالطريقة التي تم تصورها في البداية، وفي القصة المعروفة للبرازيلي فيليب كوتينيو مع برشلونة عبرة كبيرة.
ومن حينها لم يسجل أي لاعب النجاح بعيدًا عن أنفيلد، حيث عاني ويعاني الهولندي جيني فينالدوم، والسويسري شيردان شاكيري، والتركي إيميري تشان، والبلجيكي ديفوك أوريغي، وغيرهم الكثير ممن تألقوا مع الريدز، وذاع صيتهم في إنجلترا قبل أن يخفت في مكان آخر.