الفرق الكبيرة تعيد رونالدو إلى الواقع مجددًا

عاد كريستيانو رونالدو إلى أرض الواقع مجددًا، بعدما خسر فريقه النصر أمام الهلال بهدفين مقابل لا شيء في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم.

وانتقل مهاجم البرتغال إلى النصر في صفقة ضخمة في كانون الثاني/يناير، ليعزز من آمال جماهير النادي في حصد اللقب الغائب منذ 2019.

ورغم البداية القوية لرونالدو ومساهمته في عشرة أهداف في أول خمس مباريات مع النصر، فشل في هز شباك الفرق الكبيرة، ففي المواجهة أمام الاتحاد في كأس السوبر لم يقدم رونالدو الكثير، ليخسر فريقه في الدور قبل النهائي.

وانعقدت الآمال على الهداف التاريخي لريال مدريد عند المواجهة الثانية أمام الاتحاد في الدوري، لكنه اكتفى بمشاهدة فريقه يفقد الصدارة لصالح منافسه، الذي لم يفز باللقب منذ 2009.

وتكرر الأمر في مواجهة الهلال في أول مباراة بعد رحيل المدرب الفرنسي رودي غارسيا، ليصبح رونالدو تحت مقصلة الانتقادات، في بطولة ربما اعتقد البعض في أوروبا أنه سيهيمن عليها بسهولة.

وخطف النيجري أوديون إيغالو، مهاجم مانشستر يونايتد السابق، الأنظار، بتسجيله هدفي الهلال من ركلتي جزاء.

وكان الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر رحيمًا برونالدو، عندما اكتفى بإنذاره بعد تدخل غريب على جوستافو كوييار في الدقيقة 57.

وفي لعبة مشتركة في منتصف الملعب، قفز رونالدو على كوييار وأمسك برقبته ليسقطه أرضًا.

وبدا أن رونالدو بدأ انتفاضة النصر، عندما قلص النتيجة إلى 2-1 في الدقيقة 76، لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل بفارق ضئيل للغاية.

وعاد حكم الفيديو ليوجه ضربةً أخرى لآمال النصر، عندما ألغى ركلة جزاء للفريق الضيف، قبل سبع دقائق من النهاية.

وقال الكرواتي دينكو إيليتشيتش، المدرب المؤقت للنصر: “هزيمة محبطة.. ركلة الجزاء الأولى حطمتنا، فقد كانت مؤثرة في سير المباراة”.

وأضاف: “الهلال كان أفضل منا في بعض الفترات، فريقي أظهر لمحات جيدة، ويمكن أن تمهد الطريق للفترة المقبلة”.

ويتأخر النصر بثلاث نقاط عن الاتحاد المتصدر، الذي تتبقى له مباراة.

ويُحسم اللقب بناء على المواجهات المباشرة.

وكان مشهد الخروج من المباراة المقامة في ملعب الهلال ينذر بما ينتظر رونالدو في المستقبل.

ورفعت جماهير الهلال قميص غريمه ليونيل ميسي، الذي تدور تكهنات بشأن انتقاله إلى بطل آسيا في الموسم المقبل، لينتقل الصراع إلى الأراضي السعودية.

(رويترز)