10 نصف نهائي في آخر 12 نسخة.. ريال مدريد لمواصلة هيمنته الأوروبية

بعد بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال 10 مرات في آخر 12 نسخة، يزور ريال مدريد ملعب “ستامفورد بريدج” دفاعًا عن لقبه والهدفين اللذين سجلهما في مباراة الذهاب بملعب “سانتياغو برنابيو”، خلال إحدى أفضل فتراته الموسم الجاري بالتزامن مع لياقة بدنية مرتفعة وقوة خطوطه أمام تشيلسي، الذي يبحث عن معجزة لإنقاذ موسمه الكارثي.

ولا نقاش في سيادة الريال على أهم بطولة قارية على مستوى الفرق، فقد اعتاد الفريق الإسباني حجز مقعد له في نصف النهائي، ويسعى وراء التواجد في هذه المرحلة للمرة الحادية عشر في طريق جديد حافل بالخبرة نحو المجد.

إنه بطل التشامبيونزليغ خمس مرات في النسخ التسع الماضية، وملك أوروبا بـ14 كأس من “ذات الأذنين”.

ويسيطر الميرينغي على البطولة التي يظل أحد المرشحين للتتويج بها، رغم أنه لم يكن كذلك في الأعوام المنصرمة.

وأكد “الفريق الملكي” هذا الموسم أنه كسر للأبد “عقدة” تشيلسي، الذي لم يفز عليه الريال من قبل.

وأسقط الفريق الإسباني هذا الجدار في “ستامفورد بريدج” ذاته الموسم الماضي، بهاتريك كريم بنزيما.

وبعد معاناة خلال مباراة الإياب في مدريد والتي امتدت لوقت إضافي، التقى الفريقان مجددًا هذا الموسم، حين فاز أبناء مدريد على الفريق اللندني، الذي يمر حاليًا بأزمة سوء النتائج وضياع الهوية.

وبهذه الوقائع والثقة المطلقة في فرصه، يتوجه ريال مدريد إلى ملعب “ستامفورد بريدج”، بعد استعادته خدمات فينيسوس من الحمل العضلي الخفيف الذي حرمه من المشاركة في لقاء قادش.

ويبدو كريم بنزيما في كامل لياقته وحاسته التهديفية، وهو هداف المباريات الكبرى والحاسمة في كتيبة كارلو أنشيلوتي.

وأحرز المهاجم الفرنسي 14 هدفًا خلال آخر ثماني مباريات في الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال، وكان له دورًا محوريًا في حصد لقب “تشامبيونز” العام الماضي، بعد مساهمته في الريمونتادا أمام كل من باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي، وقد هز شباك ليفربول في ثمن النهائي وتشيلسي في ربع النهائي، بعد دور مجموعات متواضع بعض الشيء هذا الموسم.

وفي ظل غياب فيرلان ميندي للإصابة، سيتخذ أنشيلوتي قرارًا من شأنه التركيز على كافة الخطوط، فالخيار الهجومي البحت يتضمن الدفع برودريغو جويش في الخط الأمامي، الذي أمطر بواسطته الريال شباك كل من ليفربول في “تشامبيونز” وبرشلونة في الكأس، أما الخيار المتحفظ، فسيتمثل في وجود فيدي فالفيردي بين الثلاثي الأمامي، مع تقديم المساندة الدفاعية أيضًا.

وربما يقنع هدفا الذهاب أنشيلوتي بالحل الثاني، وسيعني ذلك انتقال كامافينغا من مركز الظهير إلى الوسط، ودخول ناتشو فرنانديز لإكمال خط الدفاع.

وفي المقابل، يحتاج تشيلسي إلى معجزة يوم الثلاثاء، بعد أن مُني بثلاث هزائم متتالية أمام وولفرهامبتون وريال مدريد وبرايتون، لتنزع الزخم تمامًا عن عودة فرانك لامبارد إلى مقعد تدريب تشيلسي، والذي سيبذل لامبارد قصارى جهده يوم الثلاثاء للتمسك به والحفاظ على منصبه لما تبقى من الموسم.

وشهدت مباراة برايتون على الأقل إنهاء حالة العقم التهديفي لأربع مباريات على التوالي، في أسوأ مسيرة دون أهداف منذ 1993.

ويضاف إلى ذلك الأجواء الملتهبة بين الجمهور ومالكي النادي الجدد، بسبب تدخلاتهم وتصريحات تود بويلي عن الفوز 3-0 قبل مباراة الذهاب، وقد اعتبر المشجعون أنهم يفضلون مالك النادي السابق رومان أبراموفيتش، الذي كان يضخ المال فقط دون التدخل في شؤون الفريق.

وعلى المستوى الكروي، فقد يحصل ميهايلو مودريك على دقائق بدلًا من رحيم ستيرلنغ، الحاضر الغائب خلال المباريات الماضية، بينما لم يستدع كاي هافارتز من الأساس أمام برايتون، وسيلحق بجواو فيلكس في التشكيل الأساسي، ما يعني الانتقال من خطة 3-5-2، التي لعب بها البلوز في البرنابيو، إلى 4-3-3.

ومع إصابة كاليدو كوليبالي، سيعود تياغو سيلفا، الذي حصل على راحة أمام برايتون، إلى مركزه في قلب الدفاع، إلى جوار ويسلي فوفانا، بينما سيدخل مارك كوكوريلا بديلًا للموقوف بين تشيلويل، على أن يلعب ريس جيمس في الرواق الأيمن.

أما الارتكاز، فسيتكون من لاعبين اثنين، هما ماتيو كوفاسيتش وإنزو فرنانديز، ولدى لامبارد هنا خيارين، فإما اللعب بنغولو كانتي أو منح مقعد أساسي لماسون موانت لزيادة النزعة الهجومية.

أما الجنون المطبق، فسيحدث إذا قرر لامبارد استبعاد كانتي وماونت واللعب بجواو في الوسط وأمامه هافرتز وسترلينغ ومودريك.

إنها المرة الرابعة التي يحاول فيها تشيلسي تعويض تأخره بهدفين على أرضه، حيث أخفق في 2004 أمام موناكو، ونجح في 2012 على حساب نابولي، وفي 2014 أمام باريس سان جيرمان.

وفي ما يلي التشكيل المتوقع للفريقين:

تشيلسي: كيبا، جيمس، سيلفا، فوفانا، كوكوريلا، إنزو، كوفاسيتش، كانتي، فيلكس، هافرتز، مودريك.

ريال مدريد: كورتوا، كارفاخال، ميليتاو، ألابا، ناتشو، كامافينغا، كروس، مودريتش، فالفيردي، فينيسيوس، بنزيما.

(إفي)