تعود عجلة بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للدوران مجددًا، حيث ينتظر الجميع التعرف على هوية أول فريقين صاعدين للدور قبل النهائي في النسخة الحالية للمسابقة القارية، يوم الثلاثاء.
ويلتقي تشيلسي الإنجليزي مع ضيفه ريال مدريد الإسباني، في حين يواجه نابولي الإيطالي ضيفه ومواطنه ميلان، غداً الثلاثاء في إياب دور الثمانية لدوري الأبطال.
وعلى ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة البريطانية لندن، يخوض الريال (حامل اللقب)، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 14 لقباً، مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد تشيلسي، الذي يتسلح بمؤازرة عاملي الأرض والجمهور.
ورغم فوز الريال 2-0 في مباراة الذهاب، التي أقيمت بين الفريقين يوم الأربعاء الماضي على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، لكنه لم يكن فوزاً حاسماً لتأكيد تأهل الفريق الملكي للمربع الذهبي في البطولة.
ورغم ذلك، فإن الخسارة بفارق هدف وحيد أمام تشيلسي ستكون كافية للفريق “الأبيض” من أجل بلوغ الدور قبل النهائي في المسابقة، بينما يتعين على الفريق الإنجليزي الفوز بفارق 3 أهداف على الأقل، إذا أراد استمرار مغامرته في البطولة التي توج بها عامي 2012 و2021.
أما في حال انتهاء الوقت الأصلي بفوز تشيلسي بفارق هدفين، فسوف ينبغي على الفريقين خوض وقتاً إضافياً مدته نصف ساعة على شوطين، ثم اللجوء إلى ركلات الترجيح لتحديد الفريق الصاعد للدور المقبل، حال بقاء النتيجة على حالها.
وطمأن الريال جماهيره بشأن جاهزيته للقاء، بعد فوزه السهل 2-0 على مضيفه قادش، أول أمس السبت في بطولة الدوري الإسباني، وذلك في البروفة الأخيرة للفريق قبل مواجهة تشيلسي.
ويحتل الريال حالياً المركز الثاني في ترتيب المسابقة المحلية برصيد 62 نقطة من 29 لقاءً، بفارق 11 نقطة خلف غريمه التقليدي برشلونة (المتصدر)، قبل خوض الفريقين مبارياتهما التسعة الأخيرة بالبطولة.
في المقابل، أصاب تشيلسي جماهيره بخيبة أمل كبيرة، بعدما واصل نتائجه المهتزة في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك عقب خسارته 1-2 أمام ضيفه برايتون.
ومنذ فوزه 3-1 على مضيفه ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي في 11 مارس (آذار) الماضي، لم يذق تشيلسي طعم الانتصارات خلال لقاءاته الستة الأخيرة في مختلف المسابقات، والتي تلقى خلالها 4 هزائم مقابل تعادلين.
ولم تفلح محاولات إدارة تشيلسي في إعادة الهدوء والاستقرار للفريق اللندني، بعد الإطاحة بالمدرب غراهام بوتر، وتعيين فرانك لامبارد، أسطورة النادي الأزرق، خلفا له.
يذكر أن الفائز من تلك المواجهة سوف يلتقي في الدور قبل النهائي مع الفائز من مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني، علماً بأن الفريق السماوي فاز 3-0 على نظيره “البافاري” في لقاء الذهاب الذي جرى بينهما يوم الثلاثاء الماضي بإنجلترا، وذلك قبل مباراتهما بعد غد الأربعاء على ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ بجولة الإياب.
وعلى ملعب دييغو أرماندو مارادونا، يتجدد الموعد مرة أخرى بين نابولي وميلان في مواجهتهما الإيطالية الخالصة.
ويمتلك ميلان أفضلية نسبية على نابولي، بعدما حقق الفريق “اللومباردي” فوزاً ثميناً 1-0 على منافسه في مباراة الذهاب، التي أقيمت على ملعب سان سيرو الأسبوع الماضي.
وأصبح يكفي ميلان التعادل بأي نتيجة أمام نابولي من أجل مواصلة مسيرته في البطولة التي يحتل المركز الثاني في قائمة أكثر الأندية المتوجة بها برصيد 7 ألقاب.
في المقابل، بات يتعين على نابولي الفوز بفارق هدفين على الأقل لمواصلة حلمه بالتتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، خلال موسمه الاستثنائي، الذي قدم خلاله العديد من العروض والنتائج الجيدة على الصعيدين المحلي والقاري.
ويتجدد الموعد بين الفريقين على هذا الملعب للمرة الثانية في غضون أسبوعين تقريباً، بعدما استضاف مباراتهما بالدوري الإيطالي في الثاني من أبريل (نيسان) الحالي، والتي انتهت بفوز كبير لميلان 4-0.
ورغم الخسارة القاسية، لكنها لم تؤثر على صدارة نابولي لترتيب المسابقة المحلية، حيث يتقدم حالياً بفارق 14 نقطة على أقرب ملاحقيه لاتسيو، قبل 8 مراحل على نهاية الموسم.
ومن المرجح أن تشهد المباراة الدفع بالنيجيري الدولي فيكتور أوسيمين في القائمة الأساسية لنابولي، عقب تعافيه من الإصابة التي تعرض لها مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولي الماضية، والتي تسببت في غيابه عن فريق الجنوب الإيطالي في الفترة الأخيرة.
ومن المقرر أن يلتقي الفائز من تلك المواجهة في المربع الذهبي مع الفائز من مواجهة إنتر ميلان الإيطالي وبنفيكا البرتغالي.
وكان إنتر فاز 2-0 على ملعب بنفيكا في مباراة الذهاب التي أقيمت بينهما يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يلتقيا إياباً بعد غد على ملعب جوتسيبي مياتزا بمدينة ميلانو الإيطالية.
(د ب أ)