أبرز خمس نقاط شهدها الأسبوع الـ29 من الدوري الإسباني لكرة القدم:
عشب الكوليسيوم
“عانينا من العشب، إنه سيء للاعبين وللعرض.. تدربنا السبت على أرضية جافة.. لطالما تعرضت لانتقادات بسبب مسألة الأرضيات.. رأى الجميع الأمر يوم الأحد.. من الصعب للغاية اللعب بهذا الشكل”، يشكو تشافي هرنانديز، مدرب برشلونة، من حالة أرضية الملعب حينما لا تكون النتيجة مرضية، لكنه ليس شيئا جديدًا عليه، فقد اعتاد ترديد نفس الحجة عندما كان لاعبًا.
وتعادل برشلونة في خيتافي على عشب طويل جاف لم يحبه تشافي، لكن الفريق فقد الأمل في الوصول إلى 100 نقطة هذا الموسم، رغم شعوره بأنه حسم الليغا بالفعل، ويظهر ذلك في صورة التعادل دون أهداف مع منافسين يسعون وراء أهداف مختلفة.
ولم يسجل البرسا في ثلاث مباريات متتالية.
إشبيلية يغرق فالنسيا
شهد ملعب “مستايا” مباراةً نهائيةً، تلقى خلالها فالنسيا ضربةً قويةً للغاية، فحتى الآن كان الفريق يجمع النقاط داخل ملعبه ويخسر خارجه.
ولم يكن ذلك كافيًا لتجنب الانزلاق إلى منطقة الهبوط، أما الآن يبتعد أمل البقاء شيئا فشيئا وجولة بعد جولة.
ويعاني جمهور فالنسيا بشدة، بينما بات مشجعو إشبيلية ليلتهم سعداء، حيث لم يخسر الفريق أي مباراة منذ وصول منديليبار، وعاد حلم خوض الدوري الأوروبي.
ويليامز يهيمن على دربي الباسك
فرض إينياكي ويليامز سيطرته على مواجهة “سان ماميس” من بدايتها لنهايتها، ففي دربي الباسك، تألق إينياكي وشقيقه نيكو في النواحي الهجومية تحديدًا، علاوة على عودة الحارس أوناي سيمون للإجادة والتصدي لتسديدتين خطيرتين.
وبهدفيه، أصبح ريال سوسييداد ضحية ويليامز المفضلة على مدار مسيرته، بواقع سبعة أهداف في 18 لقاء، كما سجل اللاعب للمباراة الثالثة على التوالي في أفضل معدل له خلال مسيرته الاحترافية.
وكان ريال سوسييداد قد قدم مباراةً قويةً في الدور الأول، حين كان يزاحم ريال مدريد وبرشلونة على صدارة الليغا، لكنه بات مهددًا الآن بخسارة مركزه المؤهل لدوري الأبطال، بعد أن حقق تسع نقاط من إجمالي 24 نقطة كانت في متناوله.
ويضع ريال بيتيس حاليًا عينه على المركز الرابع.
الحالة البدنية لريال مدريد
تجذب اللياقة البدنية للاعبي ريال مدريد اهتمام الجميع، خاصةً المنافسين خلال المباريات الأخيرة، وهو ما يدعو للتفاؤل في كأس الملك وربما دوري الأبطال.
وفي الليغا، صحح الريال أوضاعه بعد الكبوة الأخيرة أمام فياريال في “سانتياغو برنابيو”، بالفوز على قادش بدون لاعبين مثل فينيسيوس وتوني كروس، اثنين من الأعمدة الرئيسية للفريق.
ومع إجراء تدوير بين اللاعبين، تحل أهم مرحلة من الموسم حيث تحسم فيها مسألة التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي.
ويستمر تألق مهاجمي الريال، مثل البرازيلي رودريغو، الذي قدم مباراةً رائعةً أمام قادش وكان ينقصه فقط تسجيل هدف، وماركو أسينسيو، الذي زار الشباك مجددًا، وناتشو فرنانديز، الذي أحرز هدفًا هو الآخر، لكن 11 نقطة ما تزال تفصل الريال عن متصدر الجدول برشلونة، الذي يفقد توازنه مؤخرًا، ما دفع الكثيرين للاعتقاد بعودة المنافسة بشدة إذا تغلب أتلتيكو مدريد على برشلونة في ملعب “كامب نو”.
عودة غريزمان
عاد غريزمان إلى ما كان منزله، كي يداوي جراح خروج يصعب تقبله، خاصةً بسبب طريقة تصرفه عند إعلان الأمر رسميًا عبر عمل وثائقي، لكن أنطوان غريزمان استعاد تحت إمرة دييغو سيميوني أفضل مستوى له كي يكون لاعبًا حاسمًا في كل مباراة يخوضها “الأتلتي”.
وأظهر الفرنسي ذلك أمام ألميريا، حيث أحرز ثنائية وخلق عدة فرص لتسجيل مزيد من الأهداف كانت لتمنح “الروخيبلانكوس” فوزًا كاسحًا، فبمجرد تحرره من الضغط وبمباراة كل أسبوع، انطلق قطار فريق العاصمة طوال 13 جولة بدون توقف، منها ستة انتصارات متتالية، تؤمن له الحد الأدنى من الأهداف كل موسم، ألا وهو مقعد مؤهل لدوري الأبطال، وربما الوصافة إذا تهاوى الريال في الجولات المتبقية.
(إفي)