استغلت عصابتان في إسبانيا حلم شبان، أغلبهم برازيليون، فوعدوهم بمسيرة مشرقة في كرة القدم وتحويلهم إلى نجوم محترفين”، وحصلوا منهم على أموال وجلبوهم لإسبانيا. لكن تلك الوعود الوهمية تبخرت بعد أن أكتشف الفتيان الحقيقة المرة.
فكّكت الشرطة الإسبانية شبكتين يُعتقد أنّهما خدعتا عشرات العائلات، معظمها من البرازيل، بوعود كاذبة بتحويل أبنائها إلى لاعبين محترفين في كرة القدم.
وقالت الشرطة في بيان الثلاثاء (11 أبريل/ نيسان 2023) إنّ العصابتين أدارتا مدارس وهمية لكرة القدم استقطبت فتية وشبّاناً من عائلات ميسورة في الخارج، وغذّت فيهم “آمالا كاذبة” بتحويلهم إلى “نجوم محترفين” في هذه الرياضة.
وأضافت أنّ الشبكتين اللتين لا ترتبطان ببعضهما البعض، كانتا تتقاضيان من كل عائلات رسوماً أولية تزيد عن 5000 يورو (5400 دولار)، إضافة إلى مدفوعات شهرية تصل إلى 1700 يورو لكل لاعب.
وزعمت العصابتان أنّ الأموال كانت تُستخدم لتغطية الرسوم الدراسية في المدارس في مدينة غرناطة في جنوب إسبانيا، بالإضافة إلى مصاريف الطعام والسكن والأوراق اللازمة للحصول على تصريح إقامة.
وقال البيان إنّ الشبّان بدلاً من ذلك “كانوا يعيشون في منازل وفّرتها النوادي في ظروف بائسة، مع قليل من الطعام، ولم يتمكن أي منهم من الحصول على إقامة قانونية” في إسبانيا.
وأضافت الشرطة، بحسب موقع “de.dayfr.com” أن المنظمتين الإجراميتين أبقتا الشباب طيلة 90 يومًا من إقامتهم في البلاد كسائحين، وقد رفضت السلطات طلباتهم للحصول على تصاريح إقامة أو اعتبرتها غير قانونية، مما أجبر الضحايا الشباب على العودة إلى بلادهم.
وتشتبه الشرطة في أنّ العصابتين استقطبتا نحو 70 فتى وشاباً “معظمهم برازيليون” تتراوح أعمارهم بين 16 و23 عاما. وأوقفت الشرطة الإسبانية 11 عضوا مفترضا بالعصابتين، بينما يخضع شخصان آخران للتحقيق للاشتباه في تورطهما في القضية.
وبدأت الشرطة تحقيقاتها بعد تلقيها شكوى من لاعب في الأندلس جرى استقدامه من جانب إحدى العصابتين.
(دويتشه فيله – أ ف ب)