نالت إدارة بايرن ميونخ مناكفة مزعجة من صفحة اليويفا بعد خسارته بثلاثية نظيفة مستحقة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي أبطال أوروبا، فما هي؟ وما علاقة ناغلسمان بالأمر؟
لا شك أن لاعبي بايرن ميونخ وإدارته تخيلوا ليلة أمس على نحو مختلف تمامًا، ولم يدر ربما في خلد أي منهم أن نتيجة مباراته مع مانشستر سيتي الإنجليزي ستنتهي بثلاثية نظيفة مستحقة في الشباك البافارية.
وبينما كان مدرب السيتي بيب غوارديولا سعيدًا بالفوز، اعترف مدرب بايرن الجديد توماس توخيل بخيبة أمله في أداء الفريق في مباراة ذهاب ربع نهائي أبطال أوروبا، وهي من أولى المواجهات الحاسمة لتوخيل في مهمته الجديدة التي بدأت في القلعة البافارية نهاية مارس/ آذار المنصرم خلفًا لمواطنه يوليان ناغلسمان الذي أُقيل “للحفاظ على فرص البافاري في التتويج بلقب كأس ألمانيا وأبطال أوروبا”، كما قالت إدارة النادي.
لكن من بواكير المدرب الجديد توماس توخيل كانت توديع منافسات كأس ألمانيا من دور الثمانية بعد خسارته المفاجئة أمام المغمور فرايبورغ بهدفين لهدف يتيم.
ويبدو أنه لهذا السبب لم يستطع القائمون على حساب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” إغراء توجيه ملاحظة ساخرة أو مناكفة مزعجة لإدارة نادي بايرن في شريط البث المباشر لمجريات المباراة على موقعه الالكتروني.
إذ كتب أحد مشغلي البث المباشر على الموقع الإلكتروني لليوفا- الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بين الدقيقة 81 و82 بينما كانت النتيجة تشير إلى خسارة بايرن بثلاثة أهداف: “سنت لأفكار جوليان ناغيلسمان الآن”. وهو تعبير اصطلاحي إنجليزي شائع يعني بالعربية: “يا ليتني علمت ما يفكر به يوليان ناغلسمان الآن”، ويُستخدم عادة حين يريد أحد الأشخاص معرفة ما يفكر فيه الآخر، وكان في هذه الحالة المدرب السابق ناغلسمان، الذي رأت إدارة النادي وجوده يشكل خطراً على إنجازات بايرن هذا الموسم والمواسم القادمة.
وحتى لو خلت هذه الملاحظة من أي طابع رسمي، إلا أنها بالتأكيد ستشعر إدارة النادي الألماني العملاق بالحرج، خصوصًا رئيسه أوليفر كان ومديره الرياضي حسن صالح حميديتش.
وبالفعل تساءل الكثير من مشجعي بايرن ميونخ عن الأمر ذاته على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نالت العبارة إعجاب الكثيرين منهم، خصوصًا وأن إدارة النادي بررت إقالة يوليان ناغلسمان على نحو مفاجئ بقلة استقرار الفريق.
يُذكر أن رئيس النادي أوليفر كان قال في نهاية مارس/ آذار الماضي في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه إقالة ناغلسمان: “كشفت عودة المنافسات بعد كأس العالم أننا نلعب بشكل أقل نجاحاً وجاذبية. هذه التقلبات القوية في الأداء جعلت أهدافنا موضع تساؤل هذا الموسم والمواسم القادمة، لهذا اتخذنا قرار الإقالة”.
صحيفة “بيلد” الألمانية لم تعجبها هذه المناكفة على صفحة اليوفا، وكتبت باقتضاب شديد عن الأمر قائلة أيضًا: “من الفضيحة أن يستخدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المحايد مثل هذا التعليق!”.
وفي تعليقات الصحافة الألمانية على نتيجة المباراة كتبت صحيفة شبورت بيلد الألمانية: “بثلاثية نظيفة.. بيب يسقط توخيل. بايرن بحاجة إلى معجزة.. معجزة كبيرة للغاية! أين اختفى (توماس) مولر؟ ما سبب ضعف الدفاع؟ توخيل يفقد ثاني ألقابه..”.
أما مجلة كيكر فكتبت: “رهان كبير على مباراة الإياب: هالاند ورفاقه يعاقبون بايرن. هدف خيالي وخطأ فردي يحسم المباراة”.
أما سكاي الرياضية فعلقت: “بايرن ميونخ على وشك توديع أبطال أوروبا! خسارة صريحة أمام مانشستر سيتي”.
فيما كتب موقع شبورت 1 الألماني: “فضيحة! السيتي يعاقب بايرن ببرود”.
وكتبت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ ساخرة: “0: 3 – بايرن يذهب للسباحة في مانشستر”.
فرانكفورتر الغماينه: “أمسية للنسيان من بايرن ميونخ”.
أما الصحافة الإنجليزية فقد تفاعلت مع فوز المان سيتي بشكل لافت، إذ علقت صحيفة ذا صن قائلة: “الضربة القاتلة لإيرلنغ (هالاند) تدفع سيتي إلى عتبة دور نصف النهائي. سيشعر توماس توخيل بأن خصمه قد تفوق عليه، لأن فريقه يعود إلى ميونخ وذيله بين ساقيه”.
أما ديلي ميل فكتبت: “السيتي يمزق بايرن إلى أشلاء. بايرن صمد لفترة طويلة، لكن البافاري قاتل في النهاية بشدة من أجل كرامته”.
ذا ميرور قالت: “وداعًا بايرن ميونيخ. مانشستر سيتي وضع قدمًا واحدة في نصف النهائي بعد تدمير لا يرحم لبايرن ميونخ”.
فيما تساءلت الغارديان: “هل يمكن أن يكون هذا العام هو عام فوز مانشستر سيتي وبيب غوارديولا بدوري الأبطال؟”
ورغم صعوبة وضع بايرن ميونخ في مباراة الإياب إلا أن رئيس النادي أوليفر كان لم يفقد الأمل في التأهل قائلاً: “رأيت في عالم المستديرة الكثير من الأمور التي لا يمكن تصورها”، مضيفًا أن على لاعبي الفريق “بذل كل ما لديهم في مباراة الإياب” على ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ.
(دويتشه فيله)