تمثل الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي عبئا ثقيلًا على بايرن ميونخ، لكن لا مستحيل في كرة القدم، بشرط أن يبتكر “عملاق بافاريا” خطةً جديدةً لا تعترف بالأرقام التاريخية.
وذكرت مجلة “كيكر” الألمانية، في تقرير تحليلي لها، نشرته يوم الأربعاء، أن بيب غوارديولا، مدرب السيتي، يعرف بشكل جيد أن الحسابات لم تحسم تمامًا أمام بايرن ميونخ.
والإسباني درب بايرن، وبنفسه قاده لقلب تأخره بفارق هدفين ذهابًا أمام بورتو في البرتغال (1 – 3)، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2014/2015، إلى فوز الفريق الألماني (6 – 1) في ميونخ إيابًا.
وبالطبع، مانشستر سيتي ليس مثل بورتو، ولا غوارديولا مدربًا لبايرن، بل هو المدرب السابق لتشيلسي، توماس توخيل، وكذلك النتيجة أمام الفريق السماوي أقسى (0 – 3 للفريق السماوي).
ولم يخسر غوارديولا، كمدرب للسيتي، بثلاثة أهداف أو أكثر إلا أربع مرات فقط، منذ صيف 2016، وكانت آخر خسارة بثلاثية مقابل لا شيء في عام 2020.
وتكبد الكاتالوني غوارديولا هزيمتين من هذا النوع في أول موسم له مع السيتي (2016/17).
والهزيمة الأولى (0 – 4) كانت في دوري أبطال أوروبا ضد ناديه السابق برشلونة.
وبعد تلك المباراة بأيام، تلقى الخسارة بذات النتيجة القاسية، هذه المرة في الدوري الإنجليزي الممتاز وبشكل مفاجئ أمام إيفرتون.
وكذلك، خسر السيتي (0 – 3) أمام ليفربول على ملعب الأخير “أنفيلد”، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في نيسان/أبريل 2018.
في حين تلقت كتيبة غوارديولا أقسى نتيجة مؤخرًا من قبل ليستر سيتي (5 – 2) في الدوري الإنجليزي، في أيلول/سبتمبر 2020 (ثلاث أهداف للثعالب كانت من ركلات جزاء).
ويعني ذلك أن غوارديولا لم يتلقَ خسارةً بفارق عريض إلا من حوالي ثلاث سنوات.
بعد (0 – 3)، هل يستطيع بايرن العودة على أرضه؟
لكن لماذا ينظر بايرن إلى أرقام الآخرين، بينما لديه أيضًا إحصاءاته؟.. الإجابة ببساطة، لأن “عملاق بافاريا” لا يمتلك أرقامًا إيجابيةً تمنحه أمل العودة حين تلقي هزائم كبيرة.
وخسر البطل القياسي لألمانيا ثماني مرات بفارق ثلاثة أهداف أو أكثر في تاريخه في مباريات الذهاب بالبطولات القارية الأوروبية، ولم يتمكن في جميع مباريات الإياب من العودة بالنتيجة.
وفي القرن الحالي (الحادي والعشرين)، خسر بايرن (0 – 4) في موسم 2008/09 و(0 – 3) في موسم (2014/15)، ضد ذات المنافس برشلونة، وكلا الخسارتين خارج أرضه، وفي كلتا مباراتي الإياب، لم يخسر بايرن في ميونخ (تعادل 1 – 1 في الإياب الأول، وفاز 2 – 3 في الثاني).
وخسر بايرن سبع مرات في جولات خروج المغلوب بالتشامبيونزليغ بنتيجة أكبر من ثلاثة أهداف (كما حدث في مانشستر يوم الثلاثاء)، وآخر الخسارات كانت في إياب نصف نهائي 2013/14، على أرض ميونخ “أليانز أرينا”، أمام ريال مدريد (4 – 0).
ويعزز سبب عدم جدوى إلقاء بايرن نظرة على أرقامه في تاريخ البطولة الأكبر قاريًا، حين يتلقى خسارات بفوارق كبيرة، أن الخسارات السبع الآنف ذكرها، والتي تلقاها الفريق البافاري، كانت نتائج مبارايات العودة فيها تشير إلى نهاية مواسم “بطل ألمانيا” أوروبيًا.