تنطلق يوم الخميس المقبل منافسات ربع نهائي الدوري الأوروبي، بمشاركة عدد من كبار الفرق الأوروبية، وسط أجواء يغلب عليها طابع الثأر في بعض المواجهات وتوقعات بارتفاع المنافسة.
ويظهر في الدور عدد من أبطال المنافسة السابقين، مثل إشبيلية الإسباني، الأكثر تتويجًا بستة ألقاب، ويوفنتوس الإيطالي (3) وفينورد الهولندي (2) وباير ليفركوزن الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي بلقب لكل منهما.
وبخلاف هذا، هناك أيضًا روما وسبورتنغ البرتغال، اللذين سبق لهما الوصول إلى المباراة النهائية ولم يحالفهما التوفيق للتتويج باللقب.
ومع كل هذه الأسماء الكبيرة ذات التألق الأوروبي، يأتي سانت جيلواز البلجيكي الأقل شهرة من بقية الفرق.
ولا يقل رونق المواجهات عن دوري الأبطال، إذ أن نصف الفرق التي وصلت إلى هذا الدور جاءت من الـ”تشامبيونز” عقب أن احتلت المركز الثالث في مجموعتها، والحديث هنا عن باير ليفركوزن وسبورتنغ لشبونة وإشبيلية ويوفنتوس.
وبالنسبة إلى إشبيلية، ملك البطولة، فيعد الدوري الأوروبي بمثابة لوح إنقاذ لانتشال النادي من موسم للنسيان، إذ إن “النادي الأندلسي” يكافح من أجل البقاء في الليغا، على عكس بداية موسمه المبشرة ومواسمه السابقة القوية.
ولو تمكن إشبيلية من تحقيق النجاح والوصول إلى لقب سابع في الدوري الأوروبي، فسيتأهل بالتبعية إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، تحت قيادة مدربه الحالي خوسيه لويس مينديليبار، لكن الخصم الذي سيواجهه في ربع النهائي ليس هينًا، فهو مانشستر يونايتد، أحد أقوى المرشحين للقب، الذي يحتل مركزًا متقدمًا في الدوري الإنجليزي، وأطاح بكل من برشلونة وريال بيتيس الإسبانيين في طريقه إلى هذا الدور.
ويأمل إشبيلية من ناحيته أن يستمر في تصدير العقدة إلى مانشستر يونايتد، الذي لم يتمكن قط من الفوز عليه، كما حدث في نصف نهائي 2020، حين توج “الفريق الأندلسي” باللقب في النهائي، أو في دوري الأبطال عام 2018.
ولهذا، سيسعى مانشستر يونايتد للثأر، وهو نفس ما سيفعله فينورد حين يواجه روما الإيطالي الذي يقدم موسمًا متميزًا حتى الآن، ويأمل أن يتمكن مع نهاية الموسم أن يتأهل إلى دوري الأبطال.
ويعد هذا اللقاء بمثابة تكرار لنهائي دوري المؤتمر الأوروبي، الذي فاز به فريق “ذئاب العاصمة”، تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، على حساب النادي الهولندي.
وستكون المهمة صعبة أمام روما لتكرار الأمر، خاصةً أن فينورد لم يخسر محليًا منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وعلى وشك التتويج بلقب الدوري المحلي.
وسيلعب الفائز من هذه المواجهة في نصف النهائي مع الفائز من مواجهة بايرن ليفركوزن الألماني وسانت جيلواز البلجيكي، مفاجأة البطولة.
ويخوض باير ليفركوزن المباراة وهو في حالة جيدة تحت قيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، الذي منذ جاء إلى منصبه حقق نتائج إيجابيةً، مثل إبعاد الفريق عن منطقة الهبوط في البوندسليغا، وتحقيق المركز الثالث في دور المجموعات في دوري الأبطال، متفوقًا على أتلتيكو مدريد، والاستمرار في المنافسات الأوروبية عبر بوابة الدوري الأوروبي.
وتكتمل مواجهات هذا الدور بمواجهة اثنان من الفرق العريقة أوروبيًا، هما يوفنتوس الإيطالي وسبورتنغ لشبونة البرتغالي، حيث سيتواجه الفائز منهما مع الفائز من مواجهة إشبيلية ومانشستر يونايتد.
وتبدو المواجهة متوازنة نوعًا ما، خاصةً وأن يوفنتوس الوقت الحالي ليس يوفنتوس المسيطر والمهيمن على إيطاليا، لكن اليوفي تحسن مستواه في الأسابيع الأخيرة، وربما يضع نصب عينيه التتويج باللقب، من أجل العودة عبر بوابته إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.
(إفي)