UEFA Champions League trophy is displayed prior to the UEFA Champions League semi-final first leg football match between Manchester City and Real Madrid, at the Etihad Stadium, in Manchester, on April 26, 2022. (Photo by Paul ELLIS / AFP)

عجلة دوري الأبطال تدور مجددًا

تغييرات مفاجئة في مقاعد البدلاء، لقاءات تتجدد، تحديات ضخمة ومواجهات مرتقبة، هكذا وفي ظل كل هذه العوامل، يعود دوري أبطال أوروبا بعد شهر تقريبًا من انتهاء دور ثمن النهائي.

ووصف مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي بـ”مرجل” الفترة الحاسمة من الموسم، وهي المرحلة التي تحسم فيها هويات الأبطال، وتفصل خمس مباريات الفرق الثمانية الطامحة لرفع ذات الأذنين في ملعب أتاتورك الأوليمبي بإسطنبول في 10 يونيو (حزيران) المقبل.

وتسعى ثلاثة فرق إيطالية وفريقان إنجليزيان وفريق ألماني وآخر إسباني وكذلك فريق برتغالي، للتتويج بلقب البطولة القارية الأهم على مستوى الفرق.

لذا صرح أنشيلوتي: “ارتفعت سخونة المرجل مجدداً، إنها أهم مرحلة في الموسم ونحن مستعدون”، عقب إقصاء برشلونة في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا والتأهل للنهائي.

ويخوض ريال مدريد ربع النهائي وهو حامل اللقب، ويصطدم للعام الثالث على التوالي بتشيلسي الذي يعد أحد الفرق التي أجرت تعديلات جذرية على مقعد المدير الفني وفي توقيت حساس من الموسم، لينضم “البلوز” بالتالي إلى بايرن ميونخ الألماني في مسألة لعب ربع نهائي التشامبيونز، الذي ينطلق الثلاثاء المقبل، بوجوه جديدة في مقعد المدرب.

لكن تشيلسي الذي توج باللقب قبل موسمين تحت قيادة توماس توخيل، ليس حديث العهد بالتغييرات المفاجئة على أي حال، لكنهما أنهيا تعاقدهما بعد ذلك، ليتولى توخيل مسؤولية البايرن الذي أقال وعلى نحو مفاجئ يوليان ناغلسمان.

وتسلم غراهام بوتر دفة الفريق اللندني خلفاً لتوخيل، إلا أنه أقيل سريعاً، ليعود فرانك لامبارد أسطورة ستامفورد بريدج لقيادة الفريق مرة أخرى وكان قد سبق له تدريب تشيلسي.

وستقع على لامبارد مسؤولية خوض اللقاء الثالث على التوالي بين تشيلسي وريال مدريد في دوري الأبطال، في مواجهة تجمع آخر بطلين للمسابقة، “البلوز” في 2021 والريال في 2022.

لكن الفريقان يشتركان في موسم دون التوقعات في الدوري المحلي لكل منهما، رغم أن موقف تشيلسي أصعب بعد خروجه من المراكز الأوروبية في البريميير ليغ لذا تبدو التشامبيونز طوق النجاة لإنقاذ الموسم، إلا أن لامبارد الذي استهل ولايته الثانية بخسارة 1-0 أمام وولفرهامبتون (1-0)، استعاد خدمات نغولو كانتي ويعول على مساهمات جواو فيلكس المعار من أتلتيكو مدريد.

أما كتيبة أنشيلوتي فتحتل وصافة الليغا لكن بفارق شاسع عن برشلونة الذي أخرجه الريال من نصف نهائي كأس الملك، وسيكون الألماني أنطونيو روديغر على موعد مع فريقه السابق للمرة الأولى.

ومن المتوقع أن تكون المواجهة قوية نظراً لسجل المباريات السابقة بين الفريقين، فقد أقصى تشيلسي حامل اللقب قبل عامين، ثم عاد “الميرينغي” ليرد الصاع في الموسم الماضي في إحدى أروع ليالي سانتياغو برنابيو، لكن المواجهة ستحسم هذه المرة من ملعب ستامفورد بريدج حيث يقام لقاء الإياب.

ويضرب الفائز من هذه المواجهة موعداً في نصف النهائي مع المتأهل من مواجهة مانشستر سيتي وبايرن ميونخ، ويعتبر الكثيرون أنه سيكون نهائياً مبكراً في ربع النهائي، الدور الذي لم يستطع ممثل ألمانيا تجاوزه في آخر نسختين.

ويدخل الفريق البافاري ربع النهائي في وجود مدرب جديد هو توخيل الذي اختير بديلاً ليوليان ناغلسمان في قرار مفاجئ لا سيما وأن البايرن فاز في جميع مبارياته في التشامبيونز هذا الموسم سواء داخل وخارج أليانز أرينا، وعلى حساب منافسين من عيار باريس سان جيرمان وبرشلونة وإنتر ميلان.

وسوف يقف توخيل وجهاً لوجه من جديد أمام بيب غوراديولا الذي سبق ملاقاته في نهائي 2021 حين انتزع تشيلسي لقب دوري الأبطال في النهائي من السيتي، بينما يواجه المدرب الإسباني أحد الفرق التي دربها في السابق.

أما البايرن الذي يحمل في جعبته ستة ألقاب، فلا يزال غير قادراً على بلوغ نصف نهائي دوري الأبطال منذ موسمين، وكان السيتيزين قد نجح فيما فشل فيه فريق الجنوب الألماني لكن ريال مدريد تمكن الموسم الماضي من كبح جماح الفريق الإنجليزي وقد يتجدد اللقاء هذا العام أيضاً.

وتستعصي ذات الأذنين على السيتي رغم كونه أحد عمالقة القارة الأوروبية ووجود المهاجم النرويجي الخطير إرلينغ هالاند في صفوفه منذ بداية الموسم الجاري.

ويخوض بنفيكا وإنتر ميلان مواجهة بين فريقين كان لهما صولات وجولات سابقة في البطولة لكنهما بعيدان عن النهائي منذ أعوام ويتمنيان استعادة ذاكرة الأمجاد.

وسبق للفريق البرتغالي، الحصان الأسود هذا الموسم، أن فاز بالبطولة مرتين وكان وصيفاً في خمس مناسبات أخرى، لكن منذ خسارته نهائي 1990، لم يستطع تجاوز ربع النهائي في محاولاته الخمس التالية.

وأصبح التواجد في نصف النهائي هو هدف الفريق أمام الإنتر الذي وصل دور الثمانية لأول مرة منذ 12 عاماً. ولم يستطع الفريق الإيطالي الذهاب إلى هذا الحد منذ تحقيق لقبه الثالث والأخير في 2010 مع جوزيه مورينيو.

وأبرز المدرب سيموني إنزاغي: “عاد الإنتر إلى دوري الأبطال ونحن فخورون بذلك لأن فريق مثل هذا يجب أن يخوض مباريات بهذا المستوى”.

وأضاف إنزاغي: “تنتظرنا مباراتان قويتان أمام بنفيكا وفي أجواء حافلة، بنفيكا فريق قوي وناد عظيم تصدر بطولته عن استحقاق، لكننا أيضاً فريق جيد ونريد لجمهورنا أن يحلم من جديد، ستكون مواجهة مثيرة وصعبة”.

ويعد “النيراتزوري” أحد الفرق التي تعبر عن تطور كرة القدم الإيطالية بوجود ثلاثة فرق في ربع نهائي الأبطال.

وقد ضمنت إيطاليا مشاركة فريق على الأقل في نصف النهائي، نظراً لأن نابولي وميلان سيخوضان مواجهة إيطالية أوروبية في ربع النهائي كذلك.

(إفي)