مبابي وحقوق الصور.. رسالة مزعجة لريال مدريد

اختار كيليان مبابي أن يكشف للعلن عدم موافقته على استغلال صورته من قبل ناديه، باريس سان جيرمان، وهي رسالة مزعجة للأندية الأخرى التي تسعى للتعاقد معه، وعلى رأسها ريال مدريد، صاحب الريادة في استغلال حقوق الإعلان للاعبيه.

وهذه هي القراءة التي أدلى بها خبير التسويق الرياضي، فنسنت تشوديل، على خلفية البيان المثير للجدل الذي نشره مبابي، يوم الخميس، والذي سيطر على اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية، التي أصابتها الدهشة من رد فعل بطل العالم 2018.

وأصبحت المشكلة، التي كان من الممكن حلها داخليًا، بعد أن انتقد النجم الفرنسي ناديه في رسالة على “إنستغرام”، الذي يحظى عليه مبابي بـ102 مليون متابع، “تريند” على وسائل التواصل الاجتماعي.

وثار غضب مهاجم (بي إس جي)، بعد أن طلب منه النادي تسجيل مقطع فيديو استُخدم لاحقًا لجذب أعضاء لموسم 2023-2024، بينما لم يظهر ليونيل ميسي أو نيمار، نجما الفريق الآخران.

ووفقًا للمهاجم، لم يوضح باريس سان جيرمان الغرض من هذه الصور عندما تمت مقابلته.

واشتكى في رسالته القاسية، قائلًا: “بدت كأنها مقابلة أساسية خلال يوم تسويقي في النادي، لا أتفق مع هذا الفيديو المنشور، هذا هو السبب في أنني أقاتل من أجل حقوق الصورة الفردية، باريس سان جيرمان ناد كبير وعائلة كبيرة، لكنه بالتأكيد ليس كيليان سان جيرمان”، مشيرًا إلى الاستغلال المفرط لصورته.

ويرى البعض أن رد فعله متناقض، نظرًا لأنه هو نفسه طالب في تجديد عقده الأخير أن يكون على رأس المشروع القطري.

ووفقًا للمهاجم، لم يوضح باريس سان جيرمان الغرض من تلك الصور عند إجراء تلك المقابلة.

وقال تشوديل: “للنادي كل الحق من وجهة نظر قانونية (مبابي موظف في باريس سان جيرمان)، لكن الأمر افتقر إلى الوضوح”.

وأكدت مصادر قريبة من المسألة أنه كان هناك اجتماع بين مقربين من مبابي ومسؤولي النادي في محاولة لتقليل التوتر و”توضيح سوء التفاهم”.

ومع ذلك، لا يستفيد مبابي من هذا الجدل أيضًا، بعد تجديده عقده في عام 2022، ينتهي عقده الجديد في عام 2025، عندما يبلغ من العمر 26 عامًا، وفي حالة عدم تجديده، يمكن أن يعود ريال مدريد إلى المركز الأول بين الأندية المهتمة بالحصول على خدمات النجم الفرنسي.

وذكر تشوديل أن “فلورنتينو بيريز (رئيس ريال مدريد) كان رائدًا في استغلال حقوق صور لاعبيه، وهكذا بنى مشروعه مع نجوم، أمثال فيغو وزيدان وبيكهام”.

◦ ولكن هل سيتعين على مبابي الخضوع للشروط نفسها التي خضع لها النجوم؟، يأتي الرد سلبيًا على هذا السؤال، الذي يمكن أن يثير القلق حول مصير الصفقة المنتظرة، وفقًا لخبير التسويق.

وانتقدت الصحافة الفرنسية، التي عادةً ما تتغزل في قائد منتخبها الجديد، موقف النجم الشاب، وتتساءل (ليكيب)، في مقال افتتاحي، عما إذا كان الشيء العادي هو تطبيق عقوبة على اللاعب بسبب سوء سلوك.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها مبابي بضرب الطاولة في مسائل تتعلق بحقوق الصورة أو ذات طبيعة أخرى.

وساهمت تصريحاته في شباط/فبراير 2023 دفاعًا عن زيدان، في إقالة رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم آنذاك، نويل لو غريت.

وبدأ معركةً إعلاميةً في عام 2022، مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم (FFF)، الذي اضطر إلى التراجع وقبول أن اللاعبين يمكنهم أن يقرروا ما إذا كانوا سيشاركون أم لا في الإجراءات الإعلانية لرعاة الاتحاد.

وقاد “معجزة بوندي” تلك المعركة منذ رفضه تأييد علامات تجارية على علاقة ببيوت مراهنات رياضية أو وجبات سريعة، والتي كانت ترعى أبطال العالم 1998 و2018.

ولم يرغب الفرنسي الدولي في ربط صورته بهذه الأنواع من الشركات، معتبرًا أن لها تأثيرًا اجتماعيًا سلبيًا.

(إفي)