سيحاول باريس سان جيرمان، استعادة توازنه بعد خسارته على أرضه أمام رين 0-2 في الجولة الماضية، عندما يستقبل ليون القابع في المركز الـ10، في المرحلة 29 من الدوري الفرنسي، التي تفتتح الجمعة بلقاء مارسيليا الثاني مع ضيفه مونبلييه.
وستكون الأنظار مسلّطة على مدرب سان جيرمان كريستوف غالتييه، الذي بات مصيره في مهب الريح بعد اكتفاء فريقه بالمنافسة على لقب الدوري المحلي، إثر الخروج بخُفَّي حُنين من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونخ الألماني، ومن كأس فرنسا على يد غريمه التقليدي مارسيليا.
فبعد بداية نارية لغالتييه القادم من نيس مطلع الموسم الحالي، تراجع أداء فريق العاصمة كثيرًا في الأشهر الأخيرة، ما رسم علامة استفهام حول مصيره في نهاية الموسم الحالي.
لا يبحث غالتييه عن الأعذار في سبب تراجع مستوى فريقه، لكن ثمة “تفسيرات” على حد قوله، لا سيما الإصابات التي لحقت بـ8 لاعبين بينهم 4 من الأساسيين وهم البرازيلي نيمار، الإيطالي ماركو فيراتي، الإسباني سيرجيو راموس وبريسنيل كيمبيبي.
لكن غالتييه اللبق عادة في مؤتمراته الصحفية في الأوقات الصعبة، بدأ يرتكب بعض الأخطاء بحسب النقاد من خلال توجيه الانتقادات إلى اللاعبين الشبان في الفريق وتجنيب بعض الأسماء الكبيرة أمثال فيراتي مثلًا الذي يقدم عروضًا مخيبة للآمال في الأسابيع الأخيرة.
كما أن الفتور بين أنصار النادي ونجم الفريق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تعرض لصافرات الاستهجان بعد عرضه الهزيل أمام رين وتوجهه مباشرة إلى غرفة الملابس، في حين توجه زملاؤه لتحية الجمهور، لا يسهل مهمة المدرب.
لا يزال ميسي (36 عامًا) الذي ينتهي عقده مع سان جيرمان في 30 حزيران/يونيو المقبل، في خضم مفاوضات مع سان جرمان لتمديد عقده، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بين الطرفين وسط اهتمام إنتر ميامي الأمريكي الذي يملكه النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام، والسعودية وناديه السابق برشلونة، بالحصول على خدماته.
وبحسب مصدر مقرب من سان جيرمان، فان مجلس إدارة النادي بدا متردداً في الآونة الأخيرة لمواصلة المغامرة مع بطل العالم، لا سيما في ظل عدم رضا أنصار الفريق وضرورة توجيه المشروع الرياضي باتجاه آخر.
في المقابل، يريد مارسيليا زيادة الضغط على سان جيرمان الذي يتقدم عليه بفارق 7 نقاط قبل نهاية الدوري بـ10 مراحل.
ويستقبل مارسيليا على ملعبه فيلودروم، مونبلييه الـ11، وسيكون اعتماده بالدرجة الأولى على مهاجمه التشيلي أليكسيس سانشيز أفضل هداف في صفوفه برصيد 12 هدفا بينها 7 في مبارياته الـ10 الأخيرة.
وأشاد به مدربه الكرواتي ايغور تودور بقوله “نحن محظوظون لتواجد أليكسيس معنا”.
وتابع “لطالما أحببته، هو يعشق كرة القدم ويريد الفوز دائمًا. يصل إلى التدريبات قبل ساعتين من الآخرين ولا يزيد وزنه جرامًا واحدًا، هذا هو الفارق”.
بيد أن تودور يدرك صعوبة مهمة فريقه في انتزاع اللقب من سان جيرمان بقوله “إذا قرّر (باريس) الفوز سيفوز. لديهم مبابي وهو لاعب أكن له احترامًا كبيرًا. ميسي يعتبر بنظري أفضل لاعب في التاريخ ونيمار قوي جدًا، لكن كيليان هو أفضل لاعب في العالم حاليًا والفريق ليس هو ذاته من دونه”.
وأضاف “تغلبنا عليهم (في الكأس) عندما كان غائبًا، لكن عندما عاد إلى صفوف الفريق تفوقوا علينا (في الدوري)”.
ولن تكون مهمة مارسيليا سهلة أمام مونبلييه الذي حصد 16 نقطة من أصل 18 في آخر 6 مباريات في الدوري.
وتشهد المرحلة مباراة قوية بين لانس الثالث، بفارق 9 نقاط عن المتصدر، ومضيفه رين الـ5، فيما يستقبل موناكو الـ4 ستراسبورج الـ15.
ويأمل نيس الـ7 في مواصلة سلسلته من دون خسارة في 13 مباراة، منذ تعيين ديدييه ديغار مدربا له في كانون الثاني/يناير الماضي عندما يحل ضيفا على أنجيه صاحب المركز الأخير.
(أ ف ب)