ساهمت المشاكل داخل وخارج الملعب في رحيل جوليان ناغلسمان عن تدريب بايرن ميونخ وحلول توماس توخيل بديلًا عنه.
وينتهج خليفة ناغلسمان في مقعد المدرب أسلوبًا مشابهًا له في كرة القدم، لكن يمكنه الاستفادة بشكل أكبر من عناصر التميز في فريق بايرن ميونخ.
وبحسب تقرير لموقع “Sport1” من المفترض أن يتبنى توخيل قريبًا بعض الإجراءات التكتيكية لسلفه وسيواصل بشكل أساسي أسلوب البايرن الذي لطالما عُرف به في الماضي.
ويقتنع توخيل و ناغلسمان بمبادئ تكتيتية مماثلة، يمكن اختصارها باهتمامهما بالحصول على الاستحواذ في المباريات، والذي يعتمد على الدقة في التمرير ومكاسب الكرات الهوائية بشكل مدروس جيدًا.
وأشار التقارير إلى مرونة يمتلكها توخيل، وقد ظهرت خلال فترتيه السابقتين مع باريس سان جيرمان وتشيلسي، حيث أن توخيل أظهر أنه يتخذ نهجًا أكثر واقعية إلى حد كبير.
في بداية الموسم الحالي، من الواضح أن ناغلسمان قلب هيكل بايرن الهجومي رأسًا على عقب وانحرف عن مبادئ الفريق، مثل اللعب على الأجنحة، وسمح لفريقه في الغالب باللعب في تشكيل أضيق داخل الملعب.
بالطبع ، استغرق مثل هذا التغيير وقتًا ليصبح ساري المفعول ووفق ناغلسمان بحصد سلسلة الانتصارات في نهاية العام الماضي، والتي نجح من خلالها بايرن ميونخ قبل استراحة كأس العالم.
وأبرز التقرير الإختلاف الجوهري بين الخلف والسلف، وأكد أن توخيل سيحاول التأقلم مع فريقه، حيث أن مدرب تشيلسي السابق يرى نفسه مدربًا للاعبين، وأنه موجود بشكل أساسي لتحسين لاعبيه وليس لتشكيلهم بالشكل الذي يراه مناسبًا.
على الرغم من أن إرشادات توخيل فيما يتعلق بالنظام الغذائي أو عادات النوم بدت في بعض الأحيان صارمة في الماضي ، إلا أنه أراد دائمًا الحصول على أفضل أداء من النجوم.
وخلال العشرين شهرًا التي قضاها في تشيلسي، تكيف توخيل سريعًا مع جل اللاعبين وحاول استخدام أسلوب آمن مع جورجينيو ونجولو كانتي وماتيو كوفاسيتش على سبيل المثال.
وكان الأمر مختلفًا في باريس حيث كان فريق باريس سان جيرمان يعتمد على المواجهات الفردية بتواجد كيليان مبابي وأنخيل دي ماريا ونيمار في صفوفه.
وكان الفريق الباريسي يحقق أكثر عدد مراوغات ناجحة في المباراة الواحدة موسم 2018/19، وكان الفريق يراوغ بمتوسط 11.9 مراوغة المباراة الواحدة.
ويأمل مسؤولي بايرن ميونخ في أن يستفيد توخيل أكثر من بعض اللاعبين، وبالأخص الذين يعانون من مشاكل مثل النجم السنغال ساديو ماني والألماني ليروي ساني، من خلال وضعهم في الأدوار المثالية لصفاتهم الشخصية، وهو ما قد يكون ناغلسمان قد فشل في تحقيقه خلال فترة في “أليانز أرينا”.
ًولم يقدم ماني المنتظر منه منذ وصوله للفريق قادمًا من ليفربول الصيف الفائت، وهو الأمر الذي قد ترجع أسبابه إلى أساليب ناغلسمان التدريبية، والتي تضرر منها كذلك لوري ساني للموسم الجاري، وكذلك المهاجم سيرج غنابري.