عادة ما تدخل المنتخبات العربية في حالة “هبوط” غريب، بعد التألق في بطولة عالمية مثل كأس العالم، لكن رابع المونديال المنتخب المغربي لم يظهر أي نية بإبطاء وتيرة الانتصارات، وضرب المنتخب المصنف الأول عالميًا، البرازيل، في طنجة.
وظهر المنتخب المغربي بشكل مقنع، وانتصر على البرازيل بهدفين مقابل هدف، مساء يوم السبت، وهي أول مباراة له بعد مشاركته التاريخية في المونديال، ووصوله لدور الأربعة.
الهبوط العربي
المنتخبات العربية تدخل في دوامة “هبوط المستوى”، بعد تقديمها أداء موندياليا قويًا، وهو كان مصدر القلق الرئيسي تجاه المغرب.
تونس
بعد تألق المنتخب التونسي الكبير في مونديال 1978 في الأرجنتين، وتعادلها مع ألمانيا الغربية، وانتصارها على المكسيك، وهزيمتها بصعوبة أمام بولندا، دخل “نسور قرطاج” في حالة الضياع الكروي، متأثرين بنشوة المونديال.
تونس فشلت بالوصول لبطولة أمم إفريقيا 1980، وغابت عن المونديال 20 عامًا، حتى عودتها في 1998.
المغرب
المنتخب المغربي قدم جيلًا ذهبيًا حقيقيًا في مونديال 1998، وانتصر على إسكتلندا باكتساح، وتعادل مع النرويج، وخسر أمام البرازيل، فخرج بطريقة مثيرة للشكوك، اتهمت فيها البرازيل بالتساهل مع النرويج.
الجميع توقع اكتساح المغرب للكرة العربية أو الإفريقية، لكن ما حصل هو التخبط المستمر.
المغرب فشل بعبور دور المجموعات في بطولة الأمم الإفريقية عام 2000، كما فشل بالوصول لمونديال 2002، وانتظر 20 عامًا حتى عاد للمشاركة في المونديال عام 2018.
الجزائر
المنتخب الجزائري حصد تعاطف العالم العربي بالكامل، خلال مونديال 2014، بعد وصوله دور الـ16، وإحراجه بطل العالم ألمانيا، وخروجه المشرف بالوقت الإضافي.
نفس الحالة السابقة تكررت مع الجزائر، “هبوط” في الأداء تلت.
“ثعالب الصحراء” فشلوا في بطولة الأمم الإفريقية التالية عام 2015، وخرجوا من ربع النهائي أمام كوت ديفوار، وتلاها فشل ذريع في تصفيات مونديال 2018، حين تذيلوا المجموعة.
ماذا ينتظر المغرب؟
المخاوف ارتفعت من دخول المغرب لنفس الحالة بعد المونديال، خاصةً وأنه مقبل على بطولة كأس أمم إفريقيا في كانون الثاني/يناير 2024 المقبل.
(سكاي نيوز عربية)
آخر الأخبار: