أثار قرار لاعب نادي ليون الفرنسي حسام عوار اختيار اللعب لصالح منتخب الجزائر بلده الأصلي، بعدما سبق له اللعب في صفوف للمنتخب الفرنسي، جدلًا واسعًا بين من أثنى على الخطوة باعتبارها حرية شخصية، فيما رجح آخرون أن عوار يعرف مسبقًا أنه خارج حسابات المدرب ديدييه ديشان.
وسبق لعوار البالغ من العمر24عامًا أن لعب مباراة واحدة مع المنتخب الفرنسي ضد أوكرانيا في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2020. وكانت تلك المباراة ودية، لذلك فإن قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم يسمح له بتغيير جنسيته الرياضية.
توضيحًا لقراره، قال عوار في تصريح لموقع الاتحاد الجزائري “تعرفون أن جزءا كبيرًا مني يحمل الهوية الفرنسية لأني ولدت وكبرت هنا، لكني أيضًا من أصل جزائري وتربيتي في البيت كانت جزائرية”، مؤكدًا أن “علاقته بالجزائر قوية جدًا وأنه يقضي كل سنة عطلته بها مع عائلته”.
وأضاف أن “الترتيبات حدثت خلال عطلة الصيف في الجزائر، فاتصل بي رئيس الاتحاد الذي عبّر لي عن إمكانية الالتحاق بالمنتخب”.
وتابع “في الواقع راودتني هذه الفكرة منذ وقت طويل لكني لم أرد أن يصدر الطلب مني حتى لا أعطي صورة أنني استغلالي. عندما مدّ لي المدرب والرئيس أيديهما قلت هذا قدري وهي فرصة ثانية لا يجب ان أضيعها”.
في المقابل، تعرض اللاعب لانتقادات بلغت حد “الإساءات العنصرية” أحيانًا، آخرها ما نشره في على حسابه بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ وثق تعليقات وصلته، تضم شتائم من قبيل “أيها العربي الوسخ” و “ارجع إلى الجزائر بلدك” و “غادر ليون وفرنسا فورًا”.
من جهته، أدان نادي ليون الفرنسي لكرة القدم حيث يلعب عوار، ما وصفها “التعليقات العنصرية”.
وأضاف النادي معلقًا، في بيان مقتضب، نشره على صفحته في تويتر “يقدم نادي ليون دعمه الكامل لحسام عوار وجميع الأشخاص الآخرين ضحايا العنصرية والأفعال التمييزية بسبب أصولهم وخياراتهم في الحياة”، مضيفًا أنه “يدين الكراهية”.
كان عوار قال إنه “شعر بالندم لاختيار اللعب في المنتخب الفرنسي. لم يكن اختيارًا موفقًا ولا ملائما بالنسبة لي”.
وذكر أن غيابه عن التشكيلة الأساسية لنادي ليون منذ بداية الموسم كان “خارج إرادته”، خصوصًا أنه لعب الموسم الماضي تقريبًا كل المباريات: “منذ قدوم المدرب لوران بلان دمجني مباشرة في التشكيلة الأساسية، لكن للأسف وقعت لي بعض المشاكل (إصابة) وأنا الآن أسترجع لياقتي تدريجاً للعودة إلى النادي”.
? L’OL apporte son soutien à @HoussemAouar ainsi qu’à toutes les personnes victimes de racismes et d’actes discriminatoires en raison de leurs origines ou choix de vie et condamne la haine. ?
— Olympique Lyonnais (@OL) March 22, 2023
Le football est universel ! ⚽ pic.twitter.com/DLdPXkWJ0C
(مونت كالو الدولية – تويتر- وكالات)