مُنح مقدمو عروض الاستحواذ على نادي “مانشستر يونايتد” وقتًا إضافيًا سواء لتعديل عروضهم القائمة، أو استقبال عروض من منافسين جدد، في تحول متأخر لبيع نادي كرة القدم الشهير عالميًا.
وحدد بنك الاستثمار “Raine Group”، والذي يدير عملية البيع نيابة عن عائلة غليزر الأميركية، في البداية موعداً نهائياً هو الساعة 9 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة يوم الأربعاء لعطاءات منقحة فقط والتي تم تمديدها في وقت متأخر من اليوم، وفقا لما نقلته “بلومبرغ” عن مصادر واطلعت عليه “العربية.نت”.
وكان التحالف القطري الذي يقوده الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، قد قدم بالفعل عرضاً منقحاً يتجاوز عرضه المبدئي الخالي من الديون البالغ 4.5 مليار جنيه إسترليني (5.5 مليار دولار) لشراء مانشستر يونايتد، لكنه الآن حر في إجراء مزيد من التعديلات على هذا الاقتراح.
فيما كان العرض المنافس الرئيسي هو للملياردير البريطاني والمشجع للنادي جيم راتكليف، الذي من المتوقع أن يزيد عرضه الأول البالغ أقل من 4.5 مليار جنيه إسترليني، وفقاً لما ذكرته مصادر “بلومبرغ”.
وفي حين أن الشيخ جاسم وراتكليف هما الطرفان الوحيدان اللذان أعلنا اهتماماً علنياً بشراء مانشستر يونايتد، فإن التمديد غير المتوقع يعني أنه لا يزال من الممكن أن يدخل خاطبون جدد إلى المنافسة.
وكان صندوق التحوط الأميركي “Elliott Investment Management” على استعداد لتقديم تمويل لصفقة شراء النادي، بما في ذلك صفقة تشمل عائلة “غليزر”.
وقالت المصادر إن مديري الأصول البديلة “Ares Management LLC” و”Oaktree Capital Group” منفتحون أيضاً على تقديم التمويل لدعم الاستثمار الجديد في مانشستر يونايتد.
وفي هذه الأثناء، أغلقت أسهم مانشستر يونايتد على ارتفاع بنسبة 6.7% عند 25.62 دولار في نيويورك يوم الأربعاء، مما منح الشركة قيمة سوقية قدرها 4.2 مليار دولار. وانخفض السهم بنسبة 6% في تعاملات ما قبل السوق يوم الخميس.
يذكر أن “راتكليف”، هو مؤسس شركة المواد الكيميائية “Ineos Group”، وقد حصل بالفعل على تمويل من البنوك بما في ذلك “غولدمان ساكس” لعرضه.
وقال أحد المصادر إن فريق راتكليف لا يزال واثقًا بشأن جمع الأموال للاستحواذ على مانشستر يونايتد على الرغم من الاضطرابات الأخيرة في أسواق الديون.
ولكن هناك قلق متزايد في بعض الأوساط من أن عائلة غليزر، التي تمتلك النادي منذ 2005، سيقررون في نهاية المطاف عدم البيع المباشر وبدلاً من ذلك يعقدون صفقة مع المستثمرين تسمح لهم بالبقاء بحصة مسيطرة، ووفقاً للمصادر.
ويمكن أن تُصنف صفق بيع “مانشستر يونايتد” على أنها أكبر صفقة على الإطلاق تتضمن امتيازًا رياضيًا، متجاوزة 4.65 مليار دولار دفعتها العام الماضي مجموعة بقيادة شركة “وول مارت”، وريث روب والتون لفريق دنفر برونكوس الوطني لكرة القدم.
(العربية نت)