على الرغم من أن رودري هرنانديز في الـ26 من عمره،، إلا أنه بات قائداً لواحد من الأندية الكبرى، مانشستر سيتي، كما أنه سيتولى ذات المهمة في المنتخب الإسباني، بسبب عملية تغيير الأجيال التي ينفذها المدرب لويس دي لا فوينتي.
وعلى الرغم من تطبعه بأسلوب اللعب الإسباني إلا أنه صرح بأن “الاستحواذ الطويل على الكرة غير فعال” في كرة القدم حاليًا.
ودائمًا ما كان رودري لاعبًا مختلفًا عن الآخرين، فهو “طائر نادر” لا يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي في الوقت الذي يقوم فيه كل لاعب بنشر صورة له مع علامة تجارية ما.
منعزل تمامًا عن النقد وأيضًا الثناء. يمتلك قدرة فطرية على القيادة داخل أرضية الملعب وهو ما جعله يهيمن على مركز خط الوسط. فهو انعكاس للتطور الذي يتطلبه العصر.
أصبح رودري أحد قادة المنتخب الإسباني حيث يشهد “لا روخا” حاليًا فترة تغيير كبيرة ويعد اللاعب الشاب هو الأكثر مشاركة في المباريات الدولية بعد ألفارو موراتا.
وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الإسبانية، بدا اللاعب فخورًا ومستعدًا لقيادة الفريق موضحًا أنه قد حان الوقت ليقوم بما قام به كلا من برونو سوريانو وسيرجيو راموس الذي اعتبرهما مرجعية له.
كما أكد رغبته في أن يكون وريثاً للاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس، مع مسيرته وطريقه الخاص.
وبسؤاله حول التغييرات التي يقوم بها دي لا فوينتي وعن شعوره بعد تلقيه لشارة القيادة، أجاب بأنه “فخور للغاية وأن ذلك أمر لا يتوقع أحد أن يحققه في مثل هذا العمر ولكنه حدث بالفعل. نحن في مرحلة تغيير للأجيال وأصبح الفريق مليئًا بجيل شاب للغاية وعلى الرغم من أنني أحد الشباب إلا أنني مر عليّ وقت كبير”.
وتابع: “بعيدًا عن شارة القيادة يجب أن أكون مثالًا داخل وخارج الملعب. أنصح المنضمين الجدد للفريق وأعطيهم القليل من خبراتي خلال سنوات تواجدي هنا، يجب ترسيخ هذه الأمور في هذا الجيل الجديد وتحت قيادة المدرب الذي نعرفه جيدا منذ المراحل العمرية المختلفة بالمنتخبات. سأحاول أن أكون قدوة وتسلم مهام القيادة”.
وعما تمثله شارة القيادة وهو في الـ26 من عمره، ويلعب لفريق بحجم السيتي تحت قيادة بيب غوارديولا، وحاليًا قائدًا للمنتخب الإسباني، قال إنه “شيء ستتعلمه مع الوقت، صحيح أن هذا يرجع أيضًا لمركزي الذي دائمًا ما امتلكت فيه عقلية القائد في الملعب لأنه الوحيد الذي ترى منه جميع جوانب الملعب وعليك حينها أن توظف الجميع في مراكزهم”.
وحول اللاعبين الذين يعتبرهم قدوة له في مركز القائد، أوضح أن هناك الكثيرين ولكنه يحب بشكل خاص برونو سوريانو مع نادي فياريال وسيرجيو راموس كقائد كبير للمنتخب.
وبسؤاله عما إذا كان بإمكانه أن يكون على نفس مستوى بوسكيتس، قال رودري إنه سيحاول سلك طريقه الخاص متطلعًا لتحقيق أفضل ما يمكن.
وقال: “إنه أفضل لاعب وسط في تاريخنا ودائما كان في المستوى المطلوب على مدار سنوات طويلة وبالتأكيد أطمح لأن أكون مثله ولكن دون أن يضع أحد الحواجز أمامي أو يكبح جماحي”.
وحول ما يجب تعديله ليعود المنتخب الإسباني للمنافسة على الألقاب، قال ليس هناك أي شيء محدد “سوى التأقلم مع عما تتطلبه كرة القدم الحديثة في يومنا هذا. من الواضح أن الاستحواذ الطويل على الكرة وتمريرها كثيرًا غير فعال حاليًا. يجب أن نكون أكثر فعالية وفتكا سواء على الجانب الهجومي أو الدفاعي”.
وعما إذا كان سعيدًا بغياب إيرلينغ هالاند عن تشكيلة النرويج خلال مواجهة إسبانيا بالتصفيات المؤهلة لأمم أوروبا في مالاغا، قال “لا (مبتسمًا). في النهاية لا يرغب أحد في ذلك، إضافة لكونه زميل لي. تحدثت معه اليوم السابق ولا أعتقد أنه سيغيب كثيرًا”.
وزاد: “بالطبع هو عامل مهم للغاية بالنسبة للنرويج ومهاجم سجل حتى اليوم 42 هدفا في الموسم. أعرفه جيدًا”.
وحول مدى قدرة هالاند وكذلك المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، على تكرار حقبة إنجازات الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، اللذان اقتربا من نهاية مسيرتيهما، قال “هناك نجوم عندما تراهم تعرف أن لديهم قدرات فطرية”.
وواصل رودري: “هالاند يمتلك هذه الموهبة أمام المرمى. بكل صدق أعتقد أنه لايزال أمامه الكثير ليطوره، بإمكانه تقديم المزيد لنا رغم أنه لم يمكث معنا أكثر من عام وسجل كل هذه الأهداف. المدرب يطلب منه الكثير وكذلك نحن لأن لدينا طريقة لعب محددة، هو يريد التحسن والتطور. إنه يمتلك معدلات إذا ما حافظ عليها فسيكون على مستوى ميسي وكريستيانو”.
(وكالة الأنباء الأسبانية)