مع اقتراب مرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم من الوصول إلى خط النهاية، تحاول فرق المسابقة حسم التأهل للأدوار الإقصائية أو تعزيز آمالها في الصعود قبل خوض الجولة الأخيرة.
وتسعى العديد من الفرق لحجز مقاعدها في دور الثمانية للبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في “القارة السمراء”، حينما تنطلق منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات الجمعة.
وشهدت الجولة الماضية، تأهل الرجاء البيضاوي المغربي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي لدور الثمانية رسمياً، وذلك قبل جولتين على نهاية دور المجموعات، ليتصارع 13 فريقاً آخر على اقتناص البطاقات الست المتبقية في الدور المقبل.
ويأمل الوداد البيضاوي المغربي حامل اللقب في مواصلة انتفاضته بالمجموعة الأولى، حينما يحل ضيفاً على فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية، بينما يلتقي شبيبة القبائل الجزائري ضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي.
ويتصدر الوداد ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه شبيبة القبائل، في حين يحتل بيترو أتلتيكو المركز الثالث برصيد 4 نقاط، ويتذيل فيتا كلوب الترتيب برصيد 3 نقاط.
وتعافى الوداد من بدايته المتعثرة في المجموعة، التي شهدت خسارته 0-1 أمام مضيفه شبيبة القبائل، بعدما حقق 3 انتصارات متتالية، حيث يتطلع الفريق الفائز باللقب 3 مرات، لحصد النقاط الثلاث أمام فيتا، لحسم صعوده رسمياً لدور الثمانية دون انتظار نتائج باقي منافسيه.
من جانبه، يأمل شبيبة القبائل في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور خلال لقائه مع بيترو أتلتيكو، حيث يرغب الفريق الجزائري، المتوج باللقب عامي 1981 و1990، في تحقيق فوزه الثالث بالمجموعة.
ولن تكون مهمة الشبيبة سهلة في اجتياز عقبة بيترو أتلتيكو، الذي يطمح للظفر بنقاط اللقاء، من أجل التمسك بحظوظه في الصعود لمرحلة خروج المغلوب.
وفي المجموعة الثانية، يحلم الهلال السوداني بحسم التأهل لدور الثمانية، عندما يستضيف صن داونز، في حين يخرج الأهلي المصري لملاقاة مضيفه القطن الكاميروني.
ويحتل الهلال المركز الثاني بترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، متأخراً بفارق نقطة عن صن داونز، الفائز باللقب عام 2016، المتأهل للدور المقبل، في حين يحتل الأهلي المركز الثالث برصيد 4 نقاط، ويتذيل القطن الترتيب بلا رصيد من النقاط.
وفي حال فوز الهلال، وصيف البطل عامي 1987 و1992، على صن داونز في المباراة، التي تقام بملعب الجوهرة الزرقاء، سوف يقتنص بطاقة الترشح الثانية عن تلك المجموعة لدور الثمانية برفقة منافسه الجنوب أفريقي، دون النظر لنتائج باقي اللقاءات الأخرى في المجموعة.
وربما يحسم الهلال صعوده أيضاً قبل خوض مباراته ضد صن داونز بعد غد السبت، حال فشل الأهلي في الفوز على القطن في لقائهما الذي يقام الجمعة بمدينة جاروا الكاميرونية، في تكرار لمباراتهما بنهائي نسخة المسابقة عام 2008، التي توج بها الفريق المصري.
ويتطلع الأهلي لاستعادة كبريائه من جديد، عقب خسارته القاسية 2-5 أمام مضيفه صن داونز في الجولة الماضية، حيث أصبح يتعين عليه الفوز على القطن، أملاً في تعثر الهلال أمام صن داونز.
وفي حال فوز الأهلي، البطل التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 10 ألقاب، على القطن وتعادل الهلال أمام صن داونز، سيتقلص الفارق بين الفريقين المصري والسوداني إلى 3 نقاط لمصلحة الهلال، لتكون مباراة الناديين بالقاهرة في الجولة الأخيرة حاسمة في تحديد المتأهل منهما للدور المقبل.
أما فريق القطن، فيخوض لقاءه مع الأهلي بأعصاب هادئة، بعدما أصبح الفريق الوحيد في دور المجموعات الذي ودع المسابقة رسمياً منذ الجولة الماضية، عقب خسارته في جميع لقاءاته الأربعة التي خاضها بالمجموعة حتى الآن.
وسيكون الرجاء في نزهة حينما يلاقي مضيفه فيبرس الأوغندي في المجموعة الثالثة، التي تشهد مواجهة أخرى بين سيمبا التنزاني وضيفه حوريا كوناكري الغيني.
ويحلق الرجاء، الذي توج باللقب أعوام 1989 و1997 و1999 على قمة جدول ترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة، بعدما فاز في جميع مبارياته الأربع الأولى، ليصبح الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن في مرحلة المجموعات.
في المقابل، يحتل سيمبا المركز الثاني برصيد 6 نقاط، متفوقاً بفارق نقطتين على حوريا، الذي يحتل المركز الثالث، في حين يقبع فيبرس في مؤخرة الترتيب برصيد نقطة وحيدة.
وبعد تأهله رسمياً للأدوار الإقصائية بالبطولة في الجولة الماضية، بات الرجاء بحاجة للحصول على نقطة التعادل فقط أمام فيبروس، لضمان إنهاء مسيرته في المجموعة وهو على الصدارة، من أجل ملاقاة أحد الفرق الحاصلة على المركز الثاني في المجموعات الثلاث الأخرى بدور الثمانية.
وتبدو الفرصة سانحة أمام الرجاء لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منافسه، في ظل الفارق الكبير في الإمكانيات بينه ونظيره الأوغندي، غير أن المفاجآت دائماً ما تكون واردة في عالم الساحرة المستديرة.
وربما يحسم سيمبا صعوده لدور الثمانية أيضاً رسمياً، حال فوزه على حوريا، دون انتظار نتيجة لقائه الأخير في المجموعة أمام مضيفه الرجاء البيضاوي.
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهتين عربيتين ساخنتين، حيث يلتقي المريخ السوداني ضيفه الترجي التونسي، بينما يستضيف شباب بلوزداد الجزائري فريق الزمالك المصري.
وتحمل الفرق الأربعة حظوظاً جيدة من أجل اقتناص تذكرتي الصعود للدور المقبل عن تلك المجموعة.
ويتصدر الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في البطولة، ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام شباب بلوزداد، صاحب المركز الثاني، في حين يوجد الزمالك، الفائز بالمسابقة 5 مرات، في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، متفوقاً بفارق الأهداف على المريخ، صاحب المركز الأخير، الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط.
ويطمع الترجي في الفوز على المريخ في لقائهما الذي يجرى بملعب شهداء بنينا في ليبيا، للصعود رسمياً للدور المقبل قبل خوض مباراته الأخيرة في المجموعة أمام ضيفه شباب بلوزداد.
ويسعى الترجي لمصالحة جماهيره التي شعرت بالصدمة عقب خسارة الفريق التونسي القاسية 1-3 أمام مضيفه الزمالك في الجولة الماضية، كما يأمل في تأكيد تفوقه على المريخ، بعدما سبق أن تغلب عليه 1-0 بتونس في الجولة الافتتاحية للمجموعة.
من ناحيته، يخوض المريخ المباراة تحت شعار “لا بديل عن الفوز” إذا أراد التشبث بآمال الاستمرار في البطولة التي يحلم بالفوز بها للمرة الأولى في تاريخه.
ولا يختلف الحال كثيراً في المباراة الأخرى بين بلوزداد والزمالك، حيث سيكون الفوز هدف الفريقين.
وقد يصعد بلوزداد لدور الثمانية رسمياً في المسابقة، التي يبحث عن لقبه الأول بها، حال فوزه على الزمالك وتعثر المريخ أمام الترجي، بينما تعني خسارة الزمالك خروجه رسمياً من المسابقة التي يحلم باستعادة لقبها الغائب عنه منذ 21 عاماً.
وفي حال فوز الزمالك وثأره من خسارته 0-1 على ملعبه أمام نظيره الجزائري في الجولة الأولى، فسوف تنتعش آمال الفريق الأبيض كثيراً في مواصلة مشواره بالمسابقة، حيث سيكون بحاجة للفوز على المريخ في مباراته الأخيرة بالمجموعة للصعود رسمياً دون انتظار نتيجة مباراة الترجي وبلوزداد.
أما في حال تعادل الفريقين، فسوف يتأجل حسم التأهل إلى الجولة السادسة الأخيرة.
(د ب أ)
آخر الأخبار: