استعاد مدرب بايرن ميونخ يوليان ناغلسمان، الباحث عن إزاحة باريس سان جيرمان، من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، لاعبًا “جوكر” بمقدوره إيصال سفينة الفريق البافاري إلى برّ الأمان.
وشُفي السنغالي ساديو ماني من إصابة قوية في عظمة الشظية مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وضعته أمام كابوس جراحة أبعدته عن مونديال قطر مع “أسود التيرانغا”.
وقال ماني في تصريح لمجلة سبورت بيلد: “الغياب عن كأس العالم آلمني كثيرًا، لكني أجبرت على تقبّل الوضع الصعب والبقاء متفائلًا. لم يكن الأمر سهلًا من الناحية الذهنية، لكن هذه التجربة ستساعدني في المستقبل”.
بعد غياب 110 أيام، الأطول في مسيرته الاحترافية، عاد ماني في 26 فبراير/شباط الماضي على ملعب أليانز أرينا، وشارك نحو ساعة أمام يونيون برلين وشتوتجارت، قبل استقبال باريس في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية.
لخلط الأوراق في المباراة المرتقبة، شدّد ناجلمسان على التقدّم المحرز من السنغالي البالغ 30 عاما، تاركاً الشك يحوم حول مشاركته أساسيا.
وقال المدرّب بعد الفوز الصعب على شتوتغارت: “نحن سعداء لعودته. ساديو جاهز بنسبة 100% من الناحية البدنية. عمل بجد لكنه يحتاج لاستعادة الإيقاع. لم يلعب أو يتدرّب كثيرًا”.
من جهته، أضاف ماني: “كانت فترة طويلة، لكني بحالة جيدة الآن. يسعدني العودة إلى الملعب والتواجد بقرب الزملاء. كانت مباراة الذهاب ضد سان جرمان مبكرة نوعًا ما، لكن مباراة الغد وجدت مكانها في مخيلتي”.
خلال فترة إصابته، تقدّم الفرنسي كينغسلي كومان ليلعب دور النجومية، فسجّل 5 أهداف الشهر الفائت، بينها هدف الفوز في “حديقة الأمراء”، في حين يشغل مركز رأس الحربة الأساسي الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو-موتينغ.
وقبل إصابته، لم يضع ناغسلمان مهاجمه السنغالي على مقاعد البدلاء، سوى مرتين في 23 مباراة، لكنه دخل بديلًا في الدقيقة 63 أمام شتوتغارت، ويتعيّن عليه العمل لاستعادة مركزه الأساسي.
تحد كبير سيصبح سهلًا في حال بروزه ضد سان جيرمان، ليضيف قطعة ناقصة في خريطة المدرب ناغسلمان حتى نهاية الموسم.
(د ب أ)