بعد بداية غير موفقة للموسم الحالي، عاد محمد صلاح للتألق وتسجيل الأهداف مع ليفربول في الدوري الإنجليزي وكل البطولات الأخرى، متجاوزًا “اللعنة”، التي لازمته وكل فريقه على مدار الموسم.
صلاح سجل هدفه الحادي عشر في البريميرليغ في الجولة 24 من المسابقة، بعدما زار شباك مانشستر يونايتد مرتين في ليلة اكتساحه بسباعية نظيفة على ملعب “أنفيلد”.
التحرر من اللعنة
أرجع بعض المتابعين سبب تراجع ليفربول المفاجئ في الموسم الحالي إلى لعنة تصيب المدرب الألماني يورغن كلوب في موسمه السابع مع كل الفرق التي دربها.
في 2007، هبط ماينز الألماني إلى دوري الدرجة الثانية في موسم كلوب السابع معه، وفي 2015 أنهى بروسيا دورتموند الدوري الألماني في المركز السابع في سابع مواسم كلوب، وفي الموسم الحالي ابتعد ليفربول عن المنافسة وكان في النصف الأسفل من جدول البريميرليغ طوال أسابيع كثيرة.
النجم المصري محمد صلاح المتوج بجائزة الحذاء الذهبي في الموسم الماضي للمرة الثالثة في تاريخه، وجد نفسه بعيدا كل البعد عن موقعه في المنافسة على الجوائز الفردية وسباق الحذاء الذهبي، لكنه بدأ الاستفاقة في الربع الأخير من الموسم وعاد ملكا متوجا في ملعب أنفيلد.
وعلى الرغم من أن مدرب ليفربول يواجه “لعنة الموسم السابع” التي اشتهر بها، لكن ذلك لم يمنع صلاح من تجاوز هذه التعويذة والظفر بأرقام قياسية قد تعوضه عن فقدان الأفضلية في سباق الهدافين لصالح القطار النرويحي السريع إيرلينغ هالاند.
المنافسة على لقب الحذاء الذهبي بات حلما بعيد المنال مثل منافسة ليفربول على لقب الدوري، إذ يتصدر هالاند السباق برصيد 27 هدفا وخلفه الإنجليزي هاري كين برصيد 18 هدفا، ثم ماركوس راشفورد برصيد 14 هدفا، لذلك يبدو صلاح بعيدا حتى الآن.
قال صلاح بعد فوز فريقه الأخير على نيوكاسل يونايتد إن الوقت قد حان ليعود الفريق إلى سابق عهده بعد أن تفهم الجميع الوضع، وجاء الانسجام بين العناصر التي انضمت مؤخرا وبين نجوم الفريق السابقين.
في ليلة التفوق الكاسح على مانشستر يونايتد، قدم صلاح هدايا على طبق من ذهب لزملائه في الفريق ليصنع هدفين ويسجل مثلهما، ويصنع العديد من فرص التسجيل، ليتحرر من اللعنة التي لازمته طوال الموسم الحالي ويذيب الجليد بينه وبين زملائه في الملعب.
بدأ كلوب الموسم الحالي بطريقة تعتمد على الأجنحة الهجومية بعيدا عن منطقة الجزاء وهو الأمر الذي تسبب في غياب صلاح عن التهديف، لكنه بدأ يغير الوضع في الأسابيع الأخيرة ويتحول إلى مهاجم إضافي في منطقة الجزاء أثناء اللعب، وهو نفس الموقع الذي سجل منه هدفين في شباك يونايتد.
النجم المصري استعاد الثقة بالعودة لهز الشباك وتسجيل الأهداف مع ليفربول، واستعاد ثقة الجماهير بعدما عاد لمركزه المفضل كجناح يتحول إلى مهاجم داخل منطقة الجزاء، بدلا من جناح يلازم خط الملعب ويلتزم بإرسال الكرات العرضية والتمريرات للمهاجم فقط، وهذا سر عودته للتألق.
صلاح وصل إلى الهدف رقم 129 مع ليفربول في البريمرليغ ليصبح الهداف التاريخي لفريقه في المسابقة، كما رفع رصيده إلى 131 هدفا بشكل عام في تاريخ مشاركاته في البطولة الإنجليزية ليتخطى نصف عدد أهداف آلان شيرار الهداف التاريخي للبطولة برصيد 260 هدفا، ويقترب من الدخول في قائمة العشرة الأوائل.
(سكاي نيوز عربية)
آخر الأخبار: